18||شك

360 14 12
                                    

ركن نايل السيارة امام المنزل واطفأ المحرك ثم وضع رأسه علي المقود وتنفس بقوة ليستعد لأي صراع سيحدث بالداخل

تحرك من مكانه ونزل من السيارة متجها للمنزل ... فتح الباب ودخل فوجد المكان هادئ تماما وكأن من فيه هاجروا منذ سنين

دخل نايل واغلق الباب من خلفه ، واخذ يقلب المكان بعينيه وهو يخطو بضع خطوات للداخل

لوي : نايل

التفت نايل مفزوعا من الصوت : أيها الغبي لقد افزعتني

ضحك لوي علي معالم وجه نايل وقال : سأطرق الباب قبل ان اتحدث بعد الان

نايل : أين الجميع ؟!

لوي : زين مازال نائما علي ما اعتقد ، أما هاري وليام قد خرجا منذ قليل ليشتروا شيئا لا اتذكر ما هو

نايل : ولماذا تجلس وحدك انت ؟!

لوي : أكل

رمقه نايل بطرف عينه ثم قال : حسنا ماذا تأكل فلم آكل منذ الصباح

لوي : تعالي معي للمطبخ لنأكل حتي يأتوا

ذهب نايل مع لوي للمطبخ دون ان يعقب بكلمه حتي وصلا ووجد ان لوي قد جهز الكثير من الطعام

نايل رافعا حاجبه : هل كنت ستأكل كل هذا وحدك

لوي : ولما لا ... ولكن لا تقلق سأدعك تأكل معي

نايل بسخريه وهو يجلس : اشكرك علي صنع المعجزات

جلسا علي طاوله المطبخ وشرعا بالاكل والحديث في عدة مواضيع عشوائية

لوي : أتعرف ما خطب ليام ؟!

نايل وهو يبتلع طعامه : ماذا به

لوي : لا أعلم ولكن منذ الصباح لم يكن بمزاج جيد

نايل : لقد هاتفني وانا في الطريق وطلب مني ان اسرع لأنه يريدني في امر بخصوصي انا وزين

لوي ترك الطعام وحدق بنايل وعلامات الصدمه اخذت موضعها علي وجهه : ماذا ... كيف هاتفك

نايل باستغراب : هل هناك خطب ما ؟!

لوي : لقد سرق هاتف ليام

نايل بفزع : ماذا ؟!... كيف ذلك ومتي

لوي : كأي سرقه تحدث ، أما متي فهذا كان بالأمس عندما خرج زين مع الينور وتناقشنا عن ذلك الامر ودافعت انت عنهم كالعادة وانتهي الحوار بأن نترك الامور تحدث كما تريد .. صعدت انت لغرفتك وقرر ليام الخروج لاستنشاق بعض الهواء ، وعندما عاد كنت انت في عالم الاحلام ولم يكن زين قد عاد فكان ليام يريد ان يتصل به ليعرف لماذا تأخر ولم نجد الهاتف وبحثنا عنه في كل مكان ولم نجده فعلمنا وقتها انه سرق

نايل وهو في حاله من الذهول : ولماذا لم يخبرني احد ؟!

لوي : أخبرتك أنك كنت نائم وفي الصباح لم يراك أحد سوي هاري وهو من قال لنا أين أنت ... وهم بالخارج الان يشترون هاتف جديد لليام

الصيادة وقعت فريسةWhere stories live. Discover now