34||ولتنقلب الأمور

298 14 5
                                    

#Zayn_POV.

مر يومان آخران منذ أن حادثتني ماريا عن أمر المنزل الغريب هذا !!.. وعن تلك المسماة چاكلين .. لا أعلم لِم أشعر بأن هناك أمر غير مرغوب فيه تماما سيحدث .. ذلك الشعور يخالجني منذ سفر ماريا وإدوارد .. علي الأقل الأمور طبيعيه عند إدوارد وأمه هذا يعطيني تفاؤل نوعا ما .. لكن من الجهه الاخري انا احمل في صدري مهرجانا من المشاعر المتوترة !!...

حاولت الوصول لمبرر في أمر الغرفه وبالفعل طلبت من مجموعه اشخاص البحث في الأمر .. المنزل الذي تجلس فيه ماريا ليس مِلكًا لي .. هذا عقد تأجير من صاحب المنزل .. هو يؤجر المنزل لمن يريده وأي فترة يريدها فمن المؤكد أن أشخاصًا اخري كانت هنا .. حاولت الوصول لأي شئ ولكن _حتي الان_ لم أجد فوضعنا الأمر تحت اسم "الصدفه" حتي نجد حلاً .. أما بالنسبه لأمر چاكلين تلك المتطفله التي ذهبت لماريا فقد أخذت رقمها من ماريا وقمت بالبحث عنها وعن ملفاتها ولم أجد شيئا يقلقني في الأمر .. كلها أمور عاديه كأي مواطن عادي .. ماريا تشعر بالقلق تجاهها .. لكن انا ليس لدي وقت حتي لأشعر .. ما أعمل عليه الان هو الملفات الواقعية إن كانت سليمه فلينتهي الأمر !!..

نظرت لتلك الممدده علي السرير منذ أكثر من أسبوع ولا تتحرك .. تتغذي عن طريق المحاليل .. وماذا عن غذائي انا ؟!.. ألن تعود لي ابتسامتها .. أستتركني اتضور جوعا لدفئ بسمتها .. لمزاحها .. للعبها .. لطفولتها .. لدموعها .. ألن تعودي لي حبيبتي ؟!.. هيا فلقد طال الأمر كثيرا .. قد ذبلت روحي .. لم تٙروِها بماء وجودك منذ فترة !!..

أمسكت بيدها وقبلتها _كعادتي اليوميه_ ولم أُخرِج من أعاصيري الداخليه سوي : اشتقت لك حبيبتي

وجدت أصابعها تتحرك وتضغط علي يدي .. شهيق زفير شهيق زفير .. عيناي اتسعت .. ابتسامتي شقت طريقها لوجهي بسرعه .. تركتها وركضت لمكتب الطبيب ودخلت دون أن اطرق الباب حتي لينتفض الطبيب من مكانه فأقول انا : أيها الطبيب .. لقد .. لقد حركت يدها .. لقد ضغطت علي يدي بأصابعها .. لقد أوشكت علي أن تفيق

ابتسم الطبيب ووجدت الأمل عاد لوجهه من جديد وهو يقول : هذه خطوة جيدة .. بل أكثر من جيدة

ابتسمت له في المقابل فتحركنا وذهبنا لغرفتها .. دخل الطبيب أمامي وبدأ يفحص الأجهزة جيدا ويقوم ببعض الفحوصات وأمسك بيدها وبدأ يحركها .. لن أنكر أن ذلك أشعل الغيرة داخل قلبي ولكن تحملت الأمر .. فإن كان سيجعلها ذلك تفيق فليكن الأمر !!..

ترك الطبيب يدها والتفت لي وقال : تحريك يدها اليوم مؤشر علي أنها بدأت تستجيب لفكرة الحياة مجددا .. هذا يعني أنها قد تفيق في أي لحظه

هل يخبر أحدكم حفل الزفاف بداخلي أن يهدا قليلا ؟!.. يدق قلبي اسرع من أي وقت مضي من السعادة .. أشعر أنه قد يخرج من بين ضلوعي ويحتضنها .. أقسم أنه أفضل خبر منذ بدايه الامر

الصيادة وقعت فريسةWhere stories live. Discover now