29||بين الأجهزة

369 18 1
                                    

في المستشفي

#Maria_POV.

وقفت مُتصنمه أمام نافذه الحجرة التي تحتوي علي الكثير من الأجهزة وأشياء الأطباء هذه ويتوسطها سرير .. لم يكن كل هذا مهمًا أمام تلك المُخدره فوق السرير

بدأت بالإقتراب من النافذة خطوة تلو الأخري حتي لامست الزجاج بيدي وفي نفس الوقت الذي لامست دموعي المنهمرة بغزاره ارضيه المشفي  .... ظللت علي هذا الحال للكثير من الوقت وكلما نظرت لجهاز نبضات القلب ألمني قلبي أكثر .. أكره الشعور بهذا .. أكرهه من أكثر شئ اكرهه !!....

بعد الكثير من الوقت .. أو القليل تقريبا .. لا أعلم حتي كم مر من الوقت ولا يهمني أن أعلم !!.. وجدت زين وأصدقائه وحتي إدوارد قادمون من عند المصعد ليزداد بكائي برؤيتهم .. وكأني كنت احتاج لأن ابكي أمامهم !!....

________________________

وجد نايل ماريا أمام زجاج غرفه وحالتها لا يرثي لها من كثره البكاء .. ركض _وبدون تفكير_ إليها ليسحبها لأحضانه بقوه لتبكي هي أكثر فبدأ بالتمليس علي شعرها القصير وهو يردد كل ما استطاع قوله من كلمات المواساه التي يعرفها وهي فقط تبكي

لوي : من هذه ؟!

ليام بتهكم : ماذا تري أنت

لوي : وهل تظن أن نايل ترك لنا جزء من ملامحها ظاهرًا لنتعرف عليها

ليام بنفاذ صبر : انها ماريا

لوي بحزن : يا إلهي تبدو مُدمره بالكامل

ليام زفر بهدوء وقال : لا أعلم ماذا يحدث هذه الفتره ولكن سيأتي اليوم الذي سأعرف فيه

نظر لوي له بغرابة ثم نقل ابصاره لزين الواقف أمام النافذه ويبدو أنه تائه .. ليس معهم علي الأرض حتي .. ذهب هاري تجاهه ووضع يده علي كتف زين فلم يبدي زين أي رده فعل ليضغط هاري علي كتفه بقوه وهو يقول مطمئنا : ستكون بخير لا تقلق

لم يجيب زين فوضع هاري إصبعه علي الزجاج وبدأ برسم نبضات وهميه كالتي في الجهاز أمام أعين زين ليقطب حاجبيه وينظر بطرف عينه لهاري ليردف هاري قائلا : ألا تراه ينبض

أعاد زين نظره للجهاز ليكمل هاري : يبدو أن شئ ما لا أعرفه حدث ليجعلها في هذا الوضع ولكن طالما ذلك الجهاز مازال يعمل ولم يصدر صفيرًا فأعلم أن هناك ما يجبرها علي أن تكمل حياتها

نظر له زين بشئ من الاقتناع ليربت هاري علي كتفه قائلا : مازالت علي قيد الحياة .. من أجلك كما قالت لك من قبل .. فقط بعض الصبر والوقت وكل شئ سيكون علي ما يرام

الصيادة وقعت فريسةWhere stories live. Discover now