الحلقة السابعة عشر

2.4K 48 1
                                    

‎‫الثقة والإثارة ‬
‎‫( الحلقة السابعة عشر ) ‬
‎‫ملك بغضب : للدرجاتي انت اعمى ‬
‎‫فارس بإبتسامة خافتة : لا والله بشوف هو انا لو اعمى كان زماني محروم من الجمال اللي قدامي ده كله ‬
‎‫فارتبكت قليلا ونهضت من ع الأرضية وقد لملمت الأوراق وسارت دون ان تنبس بكلمة زائدة فضحك فارس وقال : ماشي يا ملك هفضل وراكي برضو ‬
‎‫فعندما دلفت ملك خارج الشركة استقلت سيارتها ووضعت الأوراق بجانبها وجلست تفكر في حديث فارس وقالت : لا برضو مش هستسلم بسهولة واسلم ليه كده لازم اكون واثقة بجد فيه واطلقت تنهيدة حارقه وادارت المحرك واتجهت نحو منزلها ‬
‫......................................‬
‎‫وفارس أيضا لملم أشيائه ودلف خارج الشركة واستقل سيارته وذهب إلى منزله وعندما وصل ترجل من سيارته ودلف داخل الفيلا وصعد إلى غرفته وأحضر حقيبة سفره ووضعها ع الفراش ووضع بداخلها ملابسه وبعد ان جهز كل شئ أغلقها ووضعها بجانب الكومود وأبدل ثيابه وارتمى بتعب على الفراش وأغمض عينيه فذهب في النوم سريعا من كثرة التعب ‬
‫....................................‬
‎‫وكان هذا الوضع أيضا عند ملك بعد ان وصلت ترجلت من سيارتها ودلفت للداخل وصعدت إلى غرفتها وأبدلت ثيابها وغطت في نوم عميق ‬
‫ ‬
‫*****‬
‎‫في صباح اليوم التا‬/‫لي في فيلا السباعي ‬
‎‫استيقظت ملك بكل نشاط ودلفت إلى المرحاض الملحق بغرفتها واغتسلت وبعد ذلك ولجت للخارج وهي محاوطة شعرها بمنشفة فأبدلت ثيابها وأحضرت حقيبة سفرها ووضعتها ع الفراش ووضعت ملابسها بداخلها وبعد ان تممت ع أشيائها وتأكدت من عدم نسيانها لشئ أمسكت بالسحاب وأغلقت الحقيبة ووضعت ع الأرض ونزعت المنشفة من ع رأسها وحركته قليلا بيدها ثم اتت بمجفف الشعر وجففت شعرها وصففته جيدا وعدلت من هئيتها وارتدت نظارتها الشمسية وأمسكت بحقيبتها وجرتها خلفها للخارج وهبطت من ع الدرج وجدت زياد فقبلته بوجنته : ‬
Good Morning
‎‫( صباح الخير ) ‬
‎‫زياد بإبتسامة مشرقة : ‬
‎‫ جهزتي خلاص ‬Good Morning ‫يا قلبي‬
‎‫ملك : اها خلاص وانت كمان جهزت صح ‬
‎‫زياد : اه يلا بينا ‬
‎‫ملك : يلا ‬
‎‫ودلفو للخارج وجدو سيارة فارس تقف أمامهم وهو خارجها ويستند بيده عليها ويتطلع عليهم فقال لهم : اووبا اية القمر ده ‬
‎‫ملك : ‬
Thanks
‎‫فجأت من خلف زياد سلمي وقالت : بخ ‬
‎‫فالتفتو إليها فقال زياد : حبيبتي نورتي ‬
‎‫سلمي : ده نورك انت اوعي كده اسلم ع ملوكتي ‬
‎‫ملك : يا قلبي وحشتيني وعانقوا بعض بشدة وابعتدت عنها ملك براحة ‬
‎‫وقالت : اخبارك ايه لازم تحكيلي كل حاجة ‬
‎‫سلمي : اكيد يا قلبي ‬
‎‫زياد : طب يا جماعه يلا بقي عشان نتحرك ‬
‎‫فنظر له فارس وقال : اه يلا وقد غمز له من طرف عينيه ففهم عليه زياد وقال : يلا يا سلمي تعالي معايا ‬
‎‫ملك : استني يا زياد وانا جايه معاكم ‬
‎‫فذهب اليها زياد : معلش بقي يا لوكة اركبي مع فارس عشان عايز اتكلم مع سلمي وكده ‬
‎‫ملك بعصبية خافتة : يعني انا دلوقتي هبقى التقيلة ‬
‎‫زياد : معلش يا روحي فارس اهو مستنيكي يلا ‬
‎‫ملك : ماشي يا زياد ماشي ‬
‎‫فضحك فارس وسعد بشدة ان ملك ستظل معه طوال الطريق فكانت واقفة وشاهدت سيارة زياد وهي تتحرك أمامهم فقال لها فارس : واقفة ليه اركبي ‬
‎‫ملك وهي تتحدث بنبرة تكبر قليلا وقد عقدت ساعديها أمام صدرها ‬
‎‫: والله انت من باب الذوق تيجي وتفتحيلي الباب ‬
‎‫فارس وقد نظر لها وهو رافع إحدى حاجبيه : افتحلك الباب ! ليه كنت السواق اللي بابي جابه ليكي ‬
‎‫ملك : والله انا كده كفاية بس اني رضيت اركب معاك فمتكترش في الكلام وتعالى افتحلي الباب ‬
‎‫فارس فقد اخذ نفس عميق وزفره بقوة : ماشي اما اشوف اخرتها معاكي وأدار حول السيارة ووقف أمامها ونظر في عينها مباشرة : عيوني يا ملك ‬
‎‫فابتعدت للخلف قليلا من اثر رجفة وارتباك جسدها فضحك بخفوت وفتح لها باب السيارة وقال لها بطريقة مسرحية : اتفضلي يا أميرة ملك ‬
‎‫فاستقلت وأغلق الباب و وضع حقيبتها في صندوق السيارة الخلفي عاد واستقل هو أيضا السيارة بجانبها وأدار المحرك وانطلق نحو العين السخنة وكان الصمت هو حليف الجلسة فأراد فارس ان يفتح معها اي حديث فقال : ملك ‬
‎‫ملك : ‬
What
‎‫( ماذا ) ‬
‎‫فارس : مبسوطة بالرحلة دي ‬
‎‫ملك بإقتضاب : ايوة ‬
‎‫فارس : طب تحبي تسمعي حاجة ‬
‎‫ملك : لا ‬
‎‫فارس : بقى كده طب والله لاشغل حاجة ‬
‎‫وقد شغل أغنية تعشقها ملك من صغرها وتسمعها لغاية الآن فقالت بتلقائية ‬
‎‫: الله انا بعشق الأغنية دي ‬
‎‫فارس بمكر : مانا عارف ‬
‎‫ملك : وتعرف منين‬
‎‫فارس : دي اغنيتك المفضلة اللي كنتي بتسميعها من صُغرك ‬
‎‫ملك وقد نظرت له : وهو انت فاكر انا بحب ايه من وانا صغيرة ‬
‎‫فارس ونظر لها بحنو : طبعا فاكر ومقدرش انسى اي حاجة تخصك ابدا ‬
‎‫ملك وقد نظرت أمامها للطريق وضحكت ضحكة خافتة ‬
‎‫لكن لاحظها فارس وقد شعر بالنصر لتأثير كلماته ع ملك ‬
‫ ‬
‫......................‬
‎‫وبعد مرور الوقت وصلوا إلى العين السخنة فترجلا من السيارة وكانو حاجزين في شاليهان فقالت ملك : زوزز هات مفتاح الشاليه بتاعي انا وسلمي ‬
‎‫زياد قد احضرهم واعطاه اياه : خدي يا ستي اهو ‬
‎‫ملك : اوك يلا هنروح نغير وكده وهننزل البحر ‬
‎‫زياد : اهدي يا ماما شوية احنا لسة جايين وهنقعد شوية ‬
‎‫ملك : لا مش قادرة عايزة انزل البحر ‬
‎‫زياد بضحك : ماشي يا ستي اللي يريحك ‬
‎‫واخذت حقيبتها من فارس وذهبت هي وسلمي إلى الشاليه الخاص بهم وعندما دلفو القت سلمى بنفسها ع الفراش بتعب وقالت : ااااه تعبت اوي من قاعدة العربية ‬
‎‫ملك : معلش يا حبي يلا انا هغير هدومي وهنزل ع البحر جاية معايا اكيد ‬
‎‫سلمي بتعب بادي عليها : مش قادرة والله يا ملوكة انا هحاول انام شوية ‬
‎‫ملك : ماشي يا اختي نامي وقذفتها بالوسادة فضحكت سلمي كثيرا ‬
‎‫فدلفت ملك إلى المرحاض اغتسلت وولجت للخارج واخرجت من حقيبتها ملابس تناسب البحر وكانت عبارة عن شورت قصير مما يسمى ( بهوت شورت ) جينز واعلاه كنزة باللون الأصفر وعقصت شعرها ذيل حصان وارتدت حذاء مكشوف وصيفي ودلفت للخارج ووضعت هاتفها في جيبها وظلت تسير ع شط البحر وقد خلعت حذائها وارادت ان المياه تلامس قدميها بنعومة فسارت في الاتجاه العكسي وجلست ع الرمال وظلت تنظر للماء بحزن ظهر في عينها وأغمضت عينها في ألم وحاولت ان تستمتع بنسمات الهواء الرائعة فرأها وهي ع حالتها هذه فكانت جميلة للغاية فذهب وجلس بجانبها وقال : حاولي تنسي ‬
‎‫ففتحت عينها ونظرت بجانبها لتجده يبتسم لها فقالت : انت هتفضل ورايا بقى ‬
‎‫فقال لها : حاولي تنسي يا ملوكة ومتقلقيش انا جمبك وملس ع كتفها فنظرت ليده وقالت : امممم طب شيل ايديك احسنلك ‬
‎‫فارس ضحك : حاضر يا ستي فكي بقي استني قومي معايا ‬
‎‫ملك : اقوم فين ‬
‎‫فارس وقد نهض من مكانه ونفض باقي الرمال وساعدها أيضا ع النهوض ‬
‎‫واكمل تعالي ونشوف مين الشاطر اللي هيغرق التاني موافقة ‬
‎‫فتحمست ملك وقالت : موافقة يلا ‬
‎‫فاكمل فارس : بس الأول تعالي ناخد صورة سيلفي تعالي ‬
‎‫وطلع هاتفه من جيبه وفتح الكاميرا الأمامية ووقف بجانبها واشبه انه الصق بها وابتسموا سويا ولقط الصورة وحقا كانت صورة جميلة ووضع الهاتف مرة اخرى في جيبه وخلع حذائه ودلفو لداخل المياه وظلو يركضوا خلف بعض وظلت ملك ترمي فارس بالمياه وحاولت ان تغرقه حتي تفوز وكان صوت ضحكاتها عاليا وكانت لاول مرة بعد فترة كبيرة تشعر بهذه السعادة وأكانها عادت طفلة صغيرة ‬
‫ ‬
‫ ‬
‎‫يتبع ...‬

الثقة والإثارةWhere stories live. Discover now