الحلقة الثانية والعشرون

2.3K 50 0
                                    

الثقة والإثارة
( الحلقة الثانية والعشرون )

ابتسم فارس لها إبتسامة عاشق وقبلها من رأسها وقال لها : وأنا بموت فيكي يا طفلتي يلا هسيبك ترتاحي وان شاء الله هجيلك الصبح ولازم راحة عارفة لو اتحركتي مش هيحصلك كويس ماشي
ملك بضحك : ماشي حاضر
فارس : ااااخ ع الضحكة دي يلا سلام
ملك بضحكة حتى تأوهت من الألم : مجنون

.............................................
هبط فارس من ع الدرج فقابل زياد فقال له : ايه هي كويسة
فارس وهو يربت ع كتفه : ماتخفش هتبقى كويسة باذن الله بس خليها ترتاح خالص اليومين دول
زياد : ايوة طبعا مش هخليها تتحرك خالص
فارس : تمام خليك انت بقى معاها وانا هروح الشركة وادير الأمور
زياد : خلاص هاجي معاك وشيري معاها هنا
فارس : طيب تمام يلا بينا
ودلفوا للخارج واستقلوا سيارة فارس وانطلقوا نحو الشركة
............................................
فصعدت شيري إلى ملك وجلست بجانبها فقالت لها : يا بنت الأيه خضتيني عليكي اوي اوعي تعملي كده فيا تاني وقبلتها من وجنتيها
ملك : حبيبتي يا شيري ربنا يخليكي ليا بجد انا مليش غيرك انتي بجد اختي اللي مجبتهاش مامي وقفتي جنبي في أصعب أوقاتي انا بحبك اوي
واحتضنتها فشدت شيري ضمتها أكثر عليها قائلة : وأنا أكتر يا قلبي
فأرجعت جسدها براحه قائلا : عايزاكي ترتاحي بقى ومتعمليش مجهود
ملك : بس أنا مش واخدة ع قاعدة البيت
شيري وهي تمسد ع كفها : معلش يا حبيبي هي فترة بس وهترجعي تاني ان شاء الله
ملك : ان شاء الله
شيري : يلا هروح اعمل ليكي شوية شوربة حلوين كده زيك
ملك بإبتسامة : ماشي يا قلبي تسلميلي يارب
فنهضت شيري وولجت للخارج فوجدت هاتفها يضرب فوجدته عمر فأجابته : هاي يا عمر
عمر : هاي يا شيري اخبارك ايه
شيري : تمام انت ايه الاخبار
عمر : تمام الحمدلله بقولك يا شيري بطلب ملك كتير تليفونها مقفول
ترددت شيري بإخباره فقالت : بصراحه يا عمر هي ملك تعبانة شوية
عمر بذعر : تعبانة تعبانة مالها طمنيني عليها
شيري : عملت عملية انضربت بالنار ولسة خارجة النهارده
عمر كان مندهش مما يسمع منها فقال : كل ده حصل وانا معرفش
شيري : معلش يا عمر هبقى اقعد معاك واحكيلك كل حاجة بس خليها بعدين
عمر وزفر زفيرا عاليا ع مهل : ماشي يا شيري سلميلي عليها وهبقى اطمن عليها تاني منك
شيري : اوك باي
وأغلقت الهاتف وتوجهت سريعا إلى المطبخ لتعد الحساء لملك

...........................
في مجموعات السباعي
كان فارس فكره مشغولا بأمور العمل وبملك أيضا وخصوصا بعد اعترافها له بحبها وهي بوعيها فقرر ان يتصل بها ليطمئن عليها
فوضع الهاتف ع اذنه حتي يأتيه الرد
...............................
في فيلا السباعي
كانت ملك ممدة ع الفراش ومغمضة العينين وواضعة إحدى يديها فوق عينيها فوجدت هاتفها يهتز فعدلت نفسها والتقطه من فوق الكومود فوجدته فارس فإبتسمت وأجابت بنبرة متعبة قليلا : آلو
فارس : طب اعمل فيكي ايه
ملك وعقدت ما بين حاجبيها : ايه انا عملت ايه
فارس وهو بنبرة صارمة : متعرفيش يعني ماشي
ملك وقد تعصبت قليلا : في ايه يا فارس
فانفجر في الضحك : خلاص صدقتي هو ياربي فيه حد في عز تعبه يكون بالرقة دي
ملك وقد تنهدت : انا بقى اللي اعمل فيك ايه خضتني والله
فارس : اسم الله ع حبيبي من الخضة
ملك : طب عايز ايه
فارس بنبرة حنو : حبيت اطمن عليكي
ملك : ماشي واديك اطمنت يا عم
فارس : عم ! لا قاعدة مصر قصرت عليكي اوي
ملك بضحك قليلا فتأوهت بألم وعضت على شفتيها السفلى
: حرام عليك ضحكتني والله
فارس سعد لأجلها : ماشي خلاص مش هتعبك كتير بس هجيلك بليل
ملك : ماشي يا حبيبي
وأغلقت الهاتف دون ان تستمع لرده ووضعت الهاتف بجوارها وأمسكت دميتها واحتضنتها في سعادة
فطرقت شيري ع بابها ودلفت وهي حاملة بيدها صينية وبها الحساء
فقالت لها ملك : شيري تعبتي نفسك
شيري : بس يا ملك هضربك مفيش تعب دي الشوربة اللي بتحبيها الألماني وضحكت
فضحكت أيضا ملك وقبلتها من وجنتها قائلة : تسلميلي يارب
فوضعتها ع قدمها وبدأت ان ترتشف منها قليلا فقالت لها شيري : عايزة الشوربة دي كلها تخلص اوك
ملك : حاضر يا قلبي
فسمعوا قرع الباب فقالت شيري هروح اشوف مين
وذهبت لتفتح فوجدت عمر ومعه باقي ( الشلة ) فقالت لهم بإبتسامة ادخلوا هي جوة
فدلفوا لها قائلين : لووووكا
فنظرت لهم بإبتسامة مشرقة : حبايبي والله
فذهبت نور لتقبلها هي وايمي وجلسوا بجانبها ع فراش وسلم عليها عمر و حازم ومراد فقال عمر وهو يربت ع كفيها : ايه يا لوكا ايه اللي حصلك كده نعرف من شيري وبعد ما خرجتي كمان
ملك وقد اسندت صنية الحساء ع الكومود وقالت : والله يا عمر كله جه بسرعه ملحقتش اقول حاجة لحد الحمدلله
عمر : يلا الحمدلله انك بخير
ملك : الحمدلله
ايمي : وحشتيني يا جزمة اوي وقبلتها من وجنتيها
ملك : هفطس يخربيتك ولا يا حازم تعالى لم اختك دي عني
حازم بضحك : سامحيني يا ملك هي معاكي محدش بيعرف يلمها
فالكل ضحك فابتعدت عنها ايمي وقالت : طب بذمتكم واحدة جامدة زي دي تتساب برضو
فأردف الجميع في سرعة : لا طبعاااااا
فضحكت من قلبها حقا ملك وقالت وهي تتأوه قليلا : طب يلا بيتك بيتك بقى واجبكم خلص
عمر : احنا بنتطرد يعني
ملك بضحك : اه يلا
فسلموا عليها ورحلوا واكملت الحساء وتمددت مرة أخرى وكانت الاتصالات بها لم تهدأ ليطمئنوا عليها وكانت سعيدة بهذا لتشعر لأول مرة بأنها مهمة عند الآخرين

...................................
في مجموعات السباعي
كان زياد يتطلع ع الأوراق التي أمامه بإهتمام فوجد هاتفه يضئ بأسم سلمى فأجابها فقالت : ايه يا زياد عمالة اكلمك بقالي يومين ومش بترد عليا
زياد : طب اهدي بس معلش ملك كانت تعبانة فمعرفتش اكلمك
سلمى : تبعانة مالها طمني عليها
زياد : عملت حادثة ولسه خارجة وكده
سلمى : يا حبيبتي ماشي يا زياد مش هحاسبك دلوقتي عشان مش وقته ع العموم هكلمها واشوفها
زياد : تمام متزعليش ماشي مع السلامة
سلمى : مقدرش ازعل منك سلام
أغلق الهاتف معها وأكمل عمله
فبعد ان أغلقت هي أيضا معه بحثت عن رقم ملك وهاتفتها وانتظرت قليلا
........................
وجدت ملك هاتفها يضئ باسم سلمى فأجابت : آلو يا سلمى
سلمى : حبيبتي عاملة ايه انا اسفه والله لسه عارفه من زياد حالا انك تعبانة
ملك : حبيبتي مفيش حاجة والله انا كويسة الحمدلله متشغليش بالك
سلمى : لا ازاي بس تقولي كده انتي حبيبتنا كلنا
ملك : تسلميلي يارب منحرمش منك
سلمى : ولا منك يارب انا هاجي ليكي لو قادرة شوية
ملك : لا يا حبيبتي خليكي مفيش داعي انا هبقى تمام والله
سلمى : خلاص انا هجيلك لما تبقى احسن من كده المهم اني اطمنت عليكي
ملك : تسلميلي يارب
سلمى : خلي بالك من نفسك
ملك : وانتي كمان يا حبيبتي مع السلامة
سلمى : سلام
وأغلقت الهاتف معها وجلست تتحدث مع شيري قليلا حتي تهون عليها قليلا

...........................
في مجموعات السباعي
حل المساء على من في الشركة فكان فارس منهكا من كثرة التعب فقرر ان يذهب لملك أولا كما وعدها ثم يعود لبيته فنهض من ع مقعده ووضع هاتفه وسلسلة مفاتيحه بجيب حلته وذهب إلى زياد بمكتبه ففتح الباب وأطل برأسه فقال : ايه يا عم مش هتمشي
زياد : خلاص اهو جاي معاك وكان ينظم بعض أوراق ووضعها بحقيبة صغيرة وأخذها معه ودلفوا سويا خارج الشركة وكل منهم استقل سيارته وانطلقوا نحو فيلا السباعي
وبعد مرور من الوقت أوصلوا إلى هناك فرأتهم ملك من شرفة غرفتها فسعدت لرؤيته وصدق وعده له فهبطت للأسفل فسلم عليها زياد قائلا : عاملة ايه يا حبيبتي دلوقتي
ملك : الحمدلله أحسن
زياد : طب يا حبيبتي الحمدلله عن اذنك هتطلع اغير هدومي
ملك : اتفضل
فصعد زياد إلى فوق فوجهت ملك حديثها لفارس بإبتسامة : حمدلله ع السلامة
فارس : الله يسلمك يا حبيبتي
ملك بتردد : فارس ممكن اتكلم معاك في موضوع
فارس : اه طبعا
ملك : طب ممكن نتكلم برة في الجنينه
فارس : اه طبعا تعالي ع مهلك وذهب إليها ووضع يده ع خصرها ليسندها إلى الخارج فكانت سعيدة بقربه منها ودلفوا للخارج وجلسوا ع المقاعد الخارجيه فقال لها بإبتسامة : ها يا ستي قولي بقى
ملك : فارس انا مش وحشه ومش قصدي اكون كده اللي انا فيه ده غصب عني حصلي من اللي شفته
فارس : قصدك تعاملك معايا يعني
ملك : ايوة
فارس : طب كملي
فأكملت ملك : الكل طمعان فيا كله شيفاني واثقة في نفسي ومش بيهمني حد ومثيرة في نفس الوقت لكن انا من جوايا انسانة عادية كل ده حصل عشان غصب عني كل ده جالي من آسر هو السبب في كل اللي انا فيه اتعرفت عليه لما كنت في ألمانيا منكرش انه كان ممثل هايل في انه يخدعني في الحب ويملى المكان اللي فاضي جوايا والنقص اللي هو أنت كنت لسه تعبانة من بعد ما سبتك وعرفت اني ممكن معرفكش تاني قعدنا سوا 2 سنتين اتغيرت فيا حاجات كتير بقيت بحبه واصدقه وثقت فيه قعد يقولي كلام يمكن ساعتها كنت محتاجة اسمعه بعد كده اتعلمت القوة والصبر والثقة الزيادة والإثارة عشان عرفت ان دول هما اللي بينفعوا في الزمن ده وبالذات من بعد امي وابويا لما ماتوا فهبطت دموعها بغزارة وأكملت بس طلع خاين وكداب وحيوان وميستاهلش اي حاجة مني ميستاهلش خدعني وبقى يساومني ع حاجات ويقولي هيفضحني مكنتش ساعتها مصدقه وكنت مصدومه بجد ان ده انسان اصلا فعشان كده قررت ان هقفل قلبي ومش هخلي حد يدخله تاني مهما كان حتى لما نزلت وشفتك كنت فاكرة ان هديلك مفتاح قلبي وتتدخل تاني بس خوفي من التجربة اللي عيشتها خلتني مكونش واثقة في اي راجل فقررت ان حبك يفضل جوايا لحد ما بجد اثق في حبك ليا عشان كده لما كنت بموت كنت هحمد ربنا اني هموت في حضنك عشان كده لقيت كلمة بحبك طالعة من قلبي ليك انا بحبك يا فارس وبجد انت اول واخر راجل هيكون في حياتي سامحيني بجد انا كده ممكن اكون ارتحت عشان خرجت اللي كان جوايا انا اسفه اسفه ودفنت وجهها بين يدها واجهشت أكثر بالبكاء وكانت خائفة من رد فعله وبالذات عندما وجدته صامت
فارس نظر لها نظرة مطولة لها وهتف بإسمها : ملك
فرفعت وجهها ونظرت له وكان قلبها يخفق بشدة

يتبع ....

الثقة والإثارةWo Geschichten leben. Entdecke jetzt