الحلقة التاسعة عشر

2.3K 47 0
                                    

الثقة والإثارة
( الحلقة التاسعة عشر )
فقالت لها شيري بسعادة :
I Miss You So Much يا لوكة
ضحكت ملك وأدمعت عيناها في ذات الوقت وعانقتها بشدة فأبتعدت شيري براحه عنها وهتفت بسعادة : حبيبي يا لوكة كنتي وحشاني اوي
ملك وقد قبلتها من وجنتيها : بجد انا مش مصدقة نفسي انك قدامي حاسه اني بحلم
شيري وهي تنفي برأسها
No No لألأ
مش بتحلمي يلا تعالي نقعد عشان عايزة اتكلم معاكي كتير
ملك وأخذتها من يدها وذهبوا إلى الأرجوحة وجلسو عليها فالتفتت إليها شيري قائلة : قوليلي بقى اخبارك ايه هنا واخبار حبيب القلب ايه وغمزت لها
فتنهدت ملك تنهيدة حارقة قائلة : مش عارفة اقولك ايه يا شيري قلبي بيبقى عايزه لكن عقلي بيقاوم وبيقولي استني مش قادرة ادخل في التجربة دي خايفة
شيري وهو تمسح بيدها ع كتفها : حبيبتي انتي انا عارفة ومقدرة والله ما كله من الزفت اللي اسمه آسر
ملك : اه والله منه لله يلا المهم كان نفسي اقعد معاكي أكتر يا روحي بس يادوب محتاجة اخد شاور واغير هدومي واطلع ع الشركة
شيري : حبيبتي
Don't Worry
( لا تقلقي ) مش مشكلة روحي انتي ع شركتك وانا كده كده جاية عشان اقعد ع قلبك كده بالعافية
ملك : يسلملي قلبك تعالي هاتي حضن تاني وضمتها مرة آخرى بسعادة وابتعدت عنها ودلفوا هما الاثنين فقالت لها ملك : بصي في
Room
( غرفة ) جنب أوضتي ع طول ومترتبة روحي عليها
شيري :
Ok يا بيبي
فذهبت ملك إلى غرفتها ودلفت إلى المرحاض في سرعة لتستحم وبعد أن انتهت ولجت للخارج وذهبت سريعا إلى خزانتها وفتحت الضلفة وانتقت طقم سريعا وارتدته ع عجالة وهبطت إلى الأسفل وأرتدت نظارتها الشمسية واخذت سلسلة مفاتيحها واستقلت السيارة وانطلقت بها نحو الشركة

...................................
في مجموعة السباعي
كان فارس يتفحص الأوراق التي أمامه بدقة وتركيز وكان يوزع نظراته بين شاشة حاسوبه الخاص وبين الأوراق فجاء إليه زياد قائلا : ها يا فارس ايه الأخبار
فارس وهو يزفر بضيق : حاجات كتير واقفة ع امضة ملك والناس مستعجلين علينا في الطلبية
زياد : طيب هما ليه بيعملو كده ما دايما هما عارفين اننا ملتزمين بشغلنا معاهم
فارس : انا اعرف بقى بس لازم ملك تيجي وتشوف الحكاية دي
فقتحمت الغرفة عليهم وقالت بحركة طفولية : انا اهووو اهوو متتعبوش نفسك اوي كده
فارس بإبتسامة : ينفع كده الشغل ميمشيش منغيرك ده عيب في حقنا اوي
فجلست ع مقعدها الوثير وقالت بمرح : والله معلش بقى اصل مفيش حد زي
فاقترب منها فارس : طبعا مفيش زيك اتنين اصلا
فضحكت ملك ضحكة خافتة مثيرة له وشاورت له بعينيها بان زياد يجلس خلفه
زياد : ايه يا حبيبي اجبلكم اتنين ليمون
ملك : مبحبش الليمون
فارس بتنهيدة : بس انا بمووووووت فيه
فضحكت ضحكة عالية ففالت : هو ايه ده
فأردف بضحكة خبيثة : الليمون
ملك : اه تمام يلا هاتولي الورق ده امضولك عليه وهات الشيك يا زياد عشان يتصرف للراجل بدل ما يمسك فينا
فأعطاها جميع الأوراق وأيضا الشيك المصرفي حتي تدون أمضتها عليهما
******
في فيلا سالم عابد
كانت شاهي تجلس على الأريكة وتضع قدميها على الطاولة التي أمامها وكان على قدما طبق كبير من الفشار وكانت تأكله وهي تتابع أحد الأفلام الأجنبيه الشيقة فوجدت هاتفها يضرب فأنزعجت قليلا و أنزلت قدميها ووقفت الفيلم وتطلعت ع شاشة الهاتف فوجدته حمزة فنهضت في سرعه حتى سقط طبق الفشار على الأرض فلم تعيره اهتمام وذهبت لتجيب عليه
فقالت : آلو
حمزة : وحشتيني
شاهي بخجل قليلا فردت : ميرسي
حمزة : اية ده ميرسي بس
شاهي : أيوة بس
حمزة بمرح : طب بحبك
شاهي أتسعت عينها في صدمة فقالت : قولت ايه ؟
حمزة بنبرة تحمل العشق وقالها وهو يضغط ع حروفها : ب ح ب ك
شاهي سعدت للغاية وقالت بتلقائية : وانا كمان
حمزة ضحك ضحكة خافتة : انتي كمان اية ؟
شاهي وهي مازالت ع تلقائيتها : وانا كمان بحبك
حمزة : طيب تمام حدديلي معياد بقى مع بابكي
شاهي : اوك ماشي باي
حمزة : باي
فبعد ان أغلقت معه أدركت ماذا فعلت للتو فعاتبت نفسها قائلة : مجنونة يا شاهي في حد يعمل كده ده باين عليه الحب يا شوشو الله وقفزت في سعادة وصعدت إلى غرفتها لخبر والدها فأخذت نفسا عميقا وزفرته ع مهل وطرقت على الباب فانتظرت قليلا حتى اتاها رده من الداخل يسمح لها بالدخول فأدارت مقبض الباب ودلفت إلى الداخل قائلا : بابي أنت فاضي
سالم ترك حاسوبه الخاص ونزع نظارته الطيبة من فوق عينيه وقال : تعالي يا حبيبة بابي شكلك عايزة حاجة
شاهي بحرج قليلا : دايما فاهمني كده
سالم بضحك : طبعا مش بنتي
شاهي : طيب ايه بصراحة في واحد عايز يجي يتقدملي
سالم وشبك كفيه معا : طيب وده عرفتيه فين وبيشغل ايه
شاهي : ده كان الدكتور بيتابع حالتي لما كنت في المستشفى
سالم وعقد حاجبيه في صدمة : مستشفى ! مستشفى اية وامتى الكلام ده
شاهي : بص يا بابي اليوم اللي انا اتاخرت فيه ومجتش غير تاني يوم وقولت لحضرتك اني نمت عند منال صاحبتي فاكر
سالم : ايوة كملي بقى
شاهي : بصراحة انا مكنتش عند منال انا كنت في الشارع وكان في شباب بيضايقوني في الشارع وانا كنت خايفة اوي وساعتها اغمى عليا فهو حمزة وقف جنبي ساعتها وخدني ع المستشفى اللي هو فيها وساعتها عرفته هناك وقابلته لما سافرنا العين السخنة
سالم : طب وليه مقولتيش كده من الأول
شاهي : والله مجاش وقت اقول لحضرتك وبعدين عدى وقت ع الحكاية دي فنسيت
سالم فتنهد وعبث بوجهه
فخشيت شاهي بأن يرفض ففجأة ابتسم سالم ابتسامة مشرقة وقال : خليه يجي يقابلني يوم الخميس
فابتسمت شاهي وهتفت بسعادة : بجد !
سالم : ايوة بجد ويلا بقى قبل اما اغير رأيي
شاهي : لالا هقوله حالا ونهضت بسعادة وكانت ع وشك الخروج لكن عادت في سرعه وطبعت قبلة ع وجنتي والدها وولجت للخارج وهاتفت حمزة حتى تخبره فأجاب بمرح : ايه وحشتك اوي كده
شاهي : اه ده اولا ثانيا تيجي يوم الخميس
حمزة : ليه ؟
شاهي وعضت ع شفتيها السفلى بخجل : عشان تقابل بابا
حمزة : بجد يا شاهي
شاهي : اه والله بجد
حمزة : تمام يا حبيبتي يلا سلام
شاهي : باي
وقفزت بسعادة قائلة :
Yes Yes
وارتمت بفرحة ع الفراش وكان تغمرها السعادة بشدة
*****
في مكتب زياد كان منهمك للغاية في العمل وكان يدون أشياء ع حاسوبه الخاص فوجت هاتفه يضرب فوجدها سلمى فأجاب ع الفور : لومي وحشتيني
سلمي : انت اكتر اخبارك ايه
زياد : تمام انتي اخبارك ايه في الساعات اللي سبتك فيهم
سلمي : مفيش وحشتني اوي فيهم فقولت ارخم عليك واكلمك اشوفك
زياد : قلبي أنتي يلا بقى لازم اقفل عشان مشغول جدا
سلمي : اوك ماشي خلي بالك من نفسك
زياد : وانتي كمان سلام
سلمي : سلام
وأغلق الهاتف وعاد ليكمل عمله مرة آخرى

..........................................
وكانت ملك منشغلة أيضا بالعمل ومضت أوراق كثيرة ومن ثم قالت بتعب
Oh تعبت جدا
فذهب إليها فارس وجلس ع طرف سطح المكتب : مالك يا لوكة
ملك : ايدي وجعتني من كتر الإمضة نفسي افهم كان فين كل الورق ده
فارس وقد أخذ كف يدها بين راحه يده وقبل باطن كفها وملس ع كفها بأنامله مما سبب قشعريرة في جسدها فقال لها : معلش يا طفلتي
انتي قدها وقدود وأنا متأكد من ده
فسحبت يدها ع الفور وعبثت قليلا بشعرها وأكملت بقية عملها حتى دلف إليهم زياد
قائلا : ملك خلاص الطلبيه اخيرا وصلت لعزيز بيه والشيك اتصرفله كمان
فتنهدت في راحه :
Thanks God
( شكرا لله )
فوجدت هاتف مكتبها يضرب : آلو يا سيلين ... حوليه بسرعة
فهتفت : اهلا عزيز بيه ... لا مفيش شكر والله احنا اللي اسفين في التأخير
....لالا العفو والله متقولش كده .. ميرسي لحضرتك ان شاء الله .. اوك
.. مع السلامة
وعادت سماعه الهاتف وقالت : راجل كويس
فارس : اممممم
فنظرت له ملك وأكملت : كويس يا زياد عشان بيتكلم باحترام مش زي الناس اللي كنا بنتعامل معاهم واخد بالك
فاستشعر فارس من كلامها انها توجه له تفسيرها لمعنى ( راجل كويس ) لكن بطريقة غير مباشرة
فضحك قليلا فعندما رأته ملك سرحت قليلا في ضحكته وابتسمت قليلا وبعد ذلك فاقت وقالت : انا كده خلصت وتعبت جدا يادوب اروح بقى وانتو كملو بجد مش قادرة
زياد : ايوة يا حبيبتي انتي يلا روحي وانا و فارس اهو موجودين وكمان انتي منمتيش محتاجة تنامي
ملك : اه والله يلا باي
فارس وزياد : باي
فذهب خلفها فارس وقبل ان تخرج قال : ملك تحبي اوصلك
ملك : لا ميرسي معايا عربيتي
فارس : يعني مش هتعرفي تسوقي وانتي كده
ملك وقد ملست ع كتفه وقالت بإبتسامة خفيفة : متخافش عليا انا تمام يلا سلام
فارس : سلام
واستعجب من فعلتها هذه لكن سعد ودعى من قلبه ان يميل قلب ملك نحوه ويزرع حبه في قلبها مثل ماهو مزروع حبها في قلبه فعاد لزياد ليكملوا عملهم
ودلفت ملك لخارج الشركة وهبطت من ع الدرج فهاتفتها شيري فأجابت عليها : حبيبتي انا خلاص هركب العربية وجاية ع البيت
شيري : ماشي يا قلبي حبيت اطمن عليكي
ملك : حبيبتي انا هرك ولم تكمل جملتها تفاجئت بأحد يطوقها من الخلف ويكممها من فمها باليد الآخري فصرخت : شيررري الحقييييني امممممممممممممممم
وفجأة انقطع الخط فقالت شيري : مــــــــــلك مــــــــلك فيكي ايه سمعاني آلو آلو مــــــــــــلك
يتبع ...

الثقة والإثارةOù les histoires vivent. Découvrez maintenant