البارت الثامن

38.3K 794 15
                                    

مرت عدة أيام ع أبطالنا كانت ايام موجعه لكل من كريم وفاطمه وأيضا جميله وساره فقد حدد الاب معاد حفل زفاف جميله وخطوبه كريم وفاطمه والتي سوف تكون مع حفل الزفاف في نفس اليوم ... أحيانا نتنازل لتمشي الحياه  ... وها هو جاء اليوم الذي يحمل في طياته المفاجأت ...

في الكوافير .. كانت جالسه بفستانها الابيض وكأنها ملكه متوجه فحقا هي اسما ع مسمي هي فعلا "جميله" ذات بشره بيضاء وعيون مائله للعسلي الفاتح وملامح هادئه كما انها تتميز بالهدوء والعقل والحكمه في التصرف وفوق كل هذا انها تثق في تدابير المولي عز وجل ودائما تسلم أمورها اليه ... كانت ترتجف بشده لا تعلم مصيرها كيف سيكون بعد ان رأت الشاب الذي تقدم لزواجها لا تعلم هو صالح ام سيكون مثل والدها

جلست فاطمه بجانب أختها وقلبها يدق سريعا وعيناها السمراء تدمع قليلا تتميز فاطمه بتصرفاتها التلقائيه الطفوليه وشخصيتها المرحه ولكن مشاكلها هي واخواتها جعل الحزن يأخذ النصيب الاكبر منها ...
كانت ترتدي فستان من اللون الموڤ الغامق وترتدي فوقه طرحه ستان بنفس اللون وتضع تاجا بسيطا فوق رأسها فأصبحت أكثر اشراق مما زاد جمال ملامحها فكانت ذات بشره بيضاء وعيون سوداء واسعه ولن تضع مساحيق تجميل مما زادها براءه اكثر ....

وأما عن ساره فهي لا تشعر الا بالخوف وتنتفض كلما تذكرت ذاك الشاب الذي أوهمها انه يحبها وهي بحسن نيه صدقت ترتجف كلما جاء في بالها انه سوف يخبر والدها ويكشف الامر ... أحست بالندم والذنب ولكن لا نلومها وحدها فقط فالاب سببا رئيسيا في هذا وذاك الشاب ايضا لن نلومها وحدها كما نفعل دائما ولن نبرر ايضا فعلتها ولكنها وثقت في انسان يسمي رجل وهو لا يحمل ذره من الرجوله فليس كل ذكرا رجلا .....

ثلاث فتايات تعيسات كل منهن شارده في مصيبتها
.........................   ......................
وجاء الاهل والاقارب الي الكوافير
وخرجت معهم جميله لزفتها وهي تمسك بيد عريسها وع وجهها ضحكه مرسومه ليس من القلب وفاطمه وساره بجانب اختهما وركب الجميع حتي وصلو الي القاعه التي سيقام بها حفل الزفاف ولن يأتي كريم حتي الان مما زاد حسين غضب وتوتر

حسين :اي ياابراهيم اومال فين كريم مجاش ليه لحد دلوقتي
ابراهيم.. زمانه جاي في الطريق لسه مكلمني
حسين.. اوعي ابنك يكسفنا قدام الناس ياابراهيم
ابراهيم.. متخافش انا ابني راجل حتي لو بيعمل حاجه غصب عنه هو اد كلمته
حسين.. ماشي المآذون ع وصول اهو وبالمره يكتب كتاب فاطمه وكريم ونخلص
ابراهيم.. بس احنا متفقين ع خطوبه يا حسين انت كده بتخل بالاتفاق
حسين.. انا عايز اضمن حق بنتي وانا اي يضمنلي ان ابنك يخطبها وبعد كده يسبها زي البيت الوقف
ابراهيم.. انا قولتلك ابني راجل
حسين.. ياريت لما يجي تقنعه معايا اننا نكتب الكتاب بالمره يا ابراهيم لان انا مضمنش
ابراهيم.  ربنا يهديك يا حسين ارحمنا بقي وتركه وابتعد عنه ..

تسرب القلق الي قلب فاطمه لتأخر كريم فهي لا تريده كما هو لا يريدها ولكنها تخشي كلام الناس
................................................
فاطمه.. جميله كريم مجاش وشكلي هيبقي وحش اوي
جميله.. دلوقتي يجي يا فاطمه اهدي بس ان شاء الله خير
فاطمه.. اتاخر اوي استر يارب
جميله.. طب روحي اسالي هاله وخليها ترن عليه
فاطمه.. ماشي وبحثت بعيناها عن هاله حتي وجدتها فأسرعت نحوها قائله:
.. كريم مجاش ليه يا هاله لحد دلوقتي
.. مش عارفه والله يا فاطمه عماله اتصل مش بيرد انا قلقت
..يادي اليوم الي مش هيعدي يامصيبتك يا فاطمه استر يارب
.. اهدي ياحبيبتي دلوقتي يجي
..لو رد عليكي قوليلي يجي بس عشان منظري قدام الناس وبعد كده خلاص انا كمان مش عاوزاه والله

لن تكمل كلامها حتي وجده يدلف من باب القاعه
بطلته المشرقه وملامحه الجذابه وشعره اللامع وعيناه الواسعه التي يملئها الحزن مع القوه شئ من الغموض وتكشيرته التي تزيده رجوله وهيبه في وجه شئ من القسوه والحنان ولكنه يتظاهر دائما بالقسوه والشده ويخفي كل ما هو جميل في شخصيته ..
حيث كان يرتدي كريم بنطال من الجينز الازرق ويرتدي فوقه قميصا أبيضا فظهر عضلات جسده القوي وأصبح أكثر وسامه وتألق

أسرعت هاله نحو أخيها وتنهدت فاطمه بارتياح
.................
هاله.. اي ياكريم التأخير ده كنت فين
كريم.. بخنقه الطريق كان زحمه يا هاله
هاله.. بس اي الشياكه دي كلها ياعم ياعني يا عيني عليك اكيمو
كريم..ـــــــــــــــــ
هاله.. فك التكشيره دي بقا شويه عشان خاطري يا كريم
كريم.. خلاص يا هاله بقي متوجعيش دماغي
.........
حضر المأذون وقبل أن يفتح دفتره تحدث حسين قائلا: ان شاء الله هنكتب كتاب فاطمه وكريم كمان عشان الفرحه تبقي واحده ولحد ما تخلص تعليمها

هب كريم واقفا قائلا بصوت رجولي: نعمممم !!!
اتسعت عين فاطمه غير مستوعبه ما قاله والدها

حسين .. في اي يا كريم اهدي الناس بتتفرج علينا
... ناس مين احنا متفقناش ع كده وخليك اد كلمتك بقا
حسين .. متنساش نفسك يا كريم الناس بتتفرج علينا ومتنساش انت بتكلم مين
..ناس اي انت خليت فيها ناس ما تتقي الله هو انا لعبه ف ايدك.       حسين.. اي ياابراهيم ما تشوف ابنك وخلي يلم الدور
ابراهيم.. استهدي بالله يا كريم واعد يابني
... لا يابابا مش هعد ومتخلهوش يعند معايا ومش هيمشي كلامه عليا تاني
ابراهيم.. طب اعد يابني بقينا فرجه للناس
هاله.. كريم استهدي بالله الله يخليك عشان خاطر المسكينه دي

نظر كريم الي فاطمه الواقفه امام والدموع تنساب من عيناها تنهد بضيق والقي نظره ع المعازيم ولقي الوجوه بتتسآل ياتري في ايه !

وقف مصدوما فها هو الان ينجبر للمره الثانيه ع شئ لا يريده وعليه التنفيذ فالموقف مفاجئ والناس بدءات في الهمسات والهمهمات ألقي نظره ثانيه ع فاطمه فأغمض عيناه في حيره من أمره وتنهد بقوه ..

حسين .. بكل عين قويه اعد يا كريم وطلع البطاقه عشان نكتب الكتاب
ابراهيم.. اعد يابني عشان خاطري الله يكرمك مش عايزين فضايح
أخرج كريم من جيبه البطاقه ونظر لعمه بكراهيه واشمئزاز وجلس وهو يكاد ان يتحطم فهو فعل هذا لاجل والده ولاجل الموقف الذي وضعهم فيه عمه فكان من الممكن ان يرحل ويترك ابنه عمه تبكي بحسره ولكنه رجلا بكل معاني الكلمه ورباه والده بان لا يهرب من المواقف ويواجهها بقوه .....

أحّببتُ فَاطَمَه (الرجل الغامض بسلامته) بعد التعديل بقلمي / فاطمة حمدي Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin