الخامس والثلاثون (الجزء الثاني)

50.3K 877 73
                                    

#أحببت_فاطمه
البارت الخامس والثلاثون والاخير (الجزء الثاني)

بعد ما يقارب الساعتان وقف الجميع أمام غرفه العمليات بالمستشفي والقلق واضح عليهم رغم قساوة قلبه إلا إنهم ينتظرون بقلق والأخص ابراهيم ورجاء فمهما كان هم إخوه ويربطهم لحم ودم وكذلك كريم وفتياته ولكن إحساسهم احساس الاشفاق فقط لا إحساس فتاه تخاف أن تفقد والدها فهو لا يزرع فيهن شيئا منذ ضغرهن حتي يحصده عند كبرهن !!
خرج الطبيب بعد ثلاث ساعات وهو يأخذ أنفاسه ويمسح حبات العرق من جبينه ..
إقترب ابراهيم منه قائلا: خير يادكتور طمنا الله يكرمك
تنهد الطبيب قائلا: بصراحه الوضع محرج جدا ومش سهل خالص الي حصل وهو لسه في غيبوبه وللاسف في شرخ في العمود الفقري وطبعا الوقعه أثرت على رجليه جدا
ابراهيم: ياالله يعني ممكن ميمشيش على رجليه ولا ايه
الطبيب: ادعوله ربنا يخفف عنه عن اذنكم ... وتحرك من امامهم
جلس ابراهيم وبجانبه أخته رجاء وظلوا يدعوا له بالشفاء العاجل بينما سارت فاطمه عده خطوات حيث توجد نافذه في أخر الممر نظرت منها واستنشقت الهواء ثم اخذت نفسا عميقا محاوله ان تفهم ماهذا الشعور الذي بداخلها هل هي خائفه ع والدها ؟! ام مجرد انسان تشفق على حالته فقط ! ... اقترب كريم منها ولف ذراعه حول كتفها قائلا: حبيبي ماله
تنهدت فاطمه قائله: مش عارفه ياكريم
كريم بتفهم : خايفه عليه
أغمضت فاطمه عيناها قائله: مش عارفه ياكريم مش قادره افهم انا حاسه بايه ياتري فعلا خايفه عليه ولا هو زيه زي اي حد تعب وصعبان عليا بس
مسح كريم على ذراعها بحنان ثم قال: مهما كان ده ابوكي ياحبيبتي واكيد انتي زعلانه عشان كده وعشان قلبك ابيض وطيبه انتي زعلانه عليه وانا كمان زعلان رغم كل الي عمله زعلان عليه
تنهدت فاطمه قائله: ربنا يشفيه ويخفف عنه
احتضنها كريم مقربا لها من قلبه ليشعرها بالامان ثم قال: ان شاء الله هيبقي كويس......

ومر يومان والوضع كما هو ولم يفيق حسين ظل جميعهم يدعوا له بالشفاء العاجل بينما نزلت جميله الي القاهره مره اخري بعد ان علمت الذي حصل لوالدها ومر يوم وإبتدي حسين يفيق فأخبرهم الطبيب بذلك فدلف جميعهم الي الغرفه بينما اقترب ابراهيم منه قائلا: حسين ! انت سامعني
فتح حسين عيناه ببطئ شديد ثم قال بصوت منخفض: سامعك ياابراهيم
تنهد ابراهيم بارتياح وقال: حمدلله علي السلامه ياحسين
اقتربت رجاء منه قائله: الف سلامه ياحسين ربنا يزيح عنك
تحدث حسين بضعف قائلا: الله يسلمكم
وأخيرا تحدث كريم قائلا بهدوء: الف سلامه عليك ياعمي
نظر له حسين نظره تشبه نظره الاعتذار ثم قال: الله يسلمك
ثم نظر الي فتايته الثلاثه الواقفات امامه لايتفوهن بكلمه ولكنه كان يتوقع انهن سوف يتركوهن وحده ولكن ظنه خاب وها هن يقفن معه في محنته
تحدثت جميله قائله: حمدلله علي سلامتك يابابا
أومأ حسين برأسه ثم أغمض عيناه محاولا الهروب من دنياه ... حتي دلف الطبيب وبدأ يتفحصه بدقه قائلا: أخبارك ايه دلوقتي يااستاذ حسين
حسين بأنهاك: مش حاسس برجلي خالص
أومأ الطبيب راسه بأسف ثم قال: للاسف الوقعه أثرت جدا على رجليك
اتسعت عيني حسين بذهول ثم قال: يعني ايه ؟؟ انا بقيت عاجز
تنهد الطبيب قائلا بأمل: مع العلاج الطبيعي ان شاء الله هتتحسن
أغمض حسين عيناه بألم فلقد أصبح عاجز وظن انه سوف يكون وحده والكل سيتركه ويفكر بنفسه كما فعل هو !
تحدث ابراهيم محاولا التخفيف عنه وقال: قدر الله وما شاء فعل ياحسين ومع العلاج مفيش مستحيل ومتيأسش من رحمه ربنا
الطبيب: بالظبط كده ان شاء الله واحده واحده هتتحسن ... ثم خرج تاركا حسين يتمني الموت ويظن أنه راحه ولكن ماذا أعددت أنت لتقابل به ربك ؟!
ظل جميعهم يخففون عنه لكي يرتاح قليلا ومضي بعض الوقت حتي قال؛: سامحوني !
نظر له الجميع بذهول وعدم تصديق ثم تابع حسين قائلا: انا مكنتش بفكر غير في نفسي واهو ده جزاتي بقيت مشلول انا دمرت ولادي ومفكرتش فيهم مفكرتش غير في نفسي وبس انا بعترف اني كنت عايش لنفسي وبس
نظرن الفتيات الي بعضهن بعدم تصديق أيعقل هذا !!!
ثم نظر حسين الي كريم قائلا: قسيت عليك كتير وغصبتك علي حاجات كتير بس انا طول عمري بتمني انك تكون ابني وصدقني كنت بحبك وفي نفس الوقت بحقد على اخويا عشان هو عنده الولد وانا لا بس انا كنت غلطان وظالم قلم ابوك ليك فوقني انا مفؤكش انت خلاني رجعت عن كل حاجه وللاسف اتاخرت اوي ... سامحني
كان كريم ينظر له بعدم تصديق وذهول ... نظر حسين له قائلا: مسامحني ؟!
تحدث كريم قائلا: مسامحك ياعمي
تنهد حسين بارتياح ثم نظر الي الفتيات وقال: وانتوا مسامحني انتوا اكتر حد اتظلم معايا بس ربنا اخدلكو حقكم مني اهو طلبي دلوقتي انكم تسامحوني
نظرن الي بعضهن الثلاثه ثم قالن في آن واحد: مسامحينك
لقد ارتاح حسين قليلا ونظر الي اخيه قائلا: وانت ياابراهيم
ابراهيم بابتسامه: انت اخويا ياحسين مهما كان ومفيش بنا الكلام ده المهم دلوقتي ربنا يتم شفائك على خير
تنهد حسين بارتياح ثم قال: يارب ....

Hai finito le parti pubblicate.

⏰ Ultimo aggiornamento: Dec 06, 2017 ⏰

Aggiungi questa storia alla tua Biblioteca per ricevere una notifica quando verrà pubblicata la prossima parte!

أحّببتُ فَاطَمَه (الرجل الغامض بسلامته) بعد التعديل بقلمي / فاطمة حمدي Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora