الفصل العاشر

20.6K 278 0
                                    


  الــــــفـــــصــــــل الـــــعــــــاشــــــــر

وقفت مريم تنظر الي اخر مطعم قد بعث فيها الأمل بأن تجد فيه وظيفه تناسبها ،فخطت بخطوات بسيطه نحوه ... وعندما وقفت امام باب ذلك المطعم رأت اعلان التوظيف معلق فصاحب العمل يريد جرسونه جديده ، فأردفت الي داخل المطعم ليأتي احدهما من خلفها قائلا باللهجه اللبنانيه :
ماذا تريدين !
فألتفت لتري من يحادثها ، لتجد امامها رجلا في منتصف الاربعينات يتفحصها بنظره لم تفهم معناها
ليبتسم الرجل وهو يتطلع الي هيأتها قائلا : هل تعلمين بما يختص به مطعمنا ، اظن انكي تجهلين ذلك !
فتأملت مريم المطعم الفارغ ، فيبدو انه مطعم ليلي
مريم : اكيد لتقديم المأكولات العربيه
فأبتسم الرجل وهو يتأمل سذاجتها قائلا : بالطبع ، ولكن ما تجهلينه انه باراً لتقديم الخمور !!!
...........................................................................
ابتسمت سالي الي زوجها بعدما علمت بهوية من كان يهاتفه
سالي : انت رايح تجيب يوسف من المطار ؟؟
فنظر اليها امجد طويلا حتي قال بهدوء : لسا طيارته بعد 4 ساعات ، هروح الشركه الاول وبعدين هروح علي المطار
فأقتربت سالي منه كي تهندم رابطة عنقه قائله بأنوثه : امجد انا اسفه ، صدقني انا كنت مأجله موضوع الخلفه دلوقتي عشان اقدر اهتم ب ياسين وبيك
فأبتعد عنها امجد بجمود وهو يتفحصها ضاحكا بسخريه : ولا تقصدي اهتمامك بالشوبينج والموضه
لتخفض سالي رأسها ارضا مما قاله .. فيتحدث امجد ثانية
:مش عايز اتكلم في الموضوع ده دلوقتي .. ثم تركها وانصرف وهو يتذكر لحظه صياحه بها لرغبته في وجود طفلا اخر وأن تذهب للطبيبه لتري سبب ذلك التأخير .. لتنطق هي دون وعي بأنها لا تريد هذا الان وانها تأخذ حبوب منع الحمل بأنتظام حتي لا يحدث حملا اخر
..........................................................................
نظرت اليها السيده مدلين بتفحص حتي ذمت شفتيها قائله : لن أصبر عليكي أكثر من ذلك
لتتطلع اليها مريم بأرهاق يصطحبه اليأس : أرجوكي مدام مدلين أديني يوم واحد بس فرصه تانيه ، أكيد صعب ألاقي وظيفه في يومين ... ثم نكست برأسها أرضاً قائله: ومقدرش ارجع بلدي لان للاسف مش معايا تمن تذكرة الطياره
لتمد مدلين بيدها قائله : أعطيني مفتاح الغرفه ، فالمستأجر الجديد سيأتي الأن ليستأجر الغرفه
فنظرت اليها مريم برجاء قبل أن تمد بيدها داخل حقيبتها لتخرج مفتاح غرفتها التي تقطنها في بيت تلك السيده العجوز... حتي هدأت مدلين قليلا لتقول : سأعطيكي فرصه يومان أخران يامريم ، ولن أسمح بأعطائك مهله أخري مهما فعلتي !
...........................................................................
أبتسم يوسف لأمجد بعدما أردفوا سويا داخل السياره ، ليقول يوسف بأسترخاء بعد ان مدً برأسه للخلف : واخبار صفقتنا الجديده ايه ياامجد
ليبتسم أمجد بسعاده قائلا : اهي الصفقه ديه بالذات انا مهتم بيها اووي
فيضحك يوسف قائلا : عشان طبعا في مصر
امجد بأمل : أنت ناسي ان مصر ديه موطنا الاصلي ومهما هنتغرب لازم في يوم هنحن ليها
فيصمت يوسف قليلا ليتذكر الماضي ويتذكر حديث جده عن معاناة أمه مع والده الي ان اضطرت للهروب منه
يوسف : انا عامل المستشفي ديه عشان يفضل اسم جدي مخلد بمهنته وعشان اساعد الطبقه اللي قرب وجودها ينعدم في موطنا الاصلي .. وقال جملته هذه وهو يضحك ساخرا
فينظر اليه أمجد متناسيا سخريته من بلده قائلا بألم : نهال كلها شهرين وهتتجوز يايوسف ... تفتكر ديه مش مناسبه المفروض تبقي فيها وسطهم
فيتذكر يوسف صوره اخته واخر اخبارها ،ليقول بلامبالاه : افتكر اني لما ههديها فستان قيمته بربع مليون جنيه كده مهمتي كأخ هتنتهي
وأشاح بوجهه بعيدا عن امجد ناظراً الي الهاتف المحمول الخاص به متأملا حال البورصه الخاص بشركته ... ويشرد امجد في حب عمره الذي ضاع بسببه
..........................................................................
أبتسم أحمد لصديقه المقرب وهو يقول بسعاده : ياسيدي ياسيدي علي الحب ..عارف انت لو مكنتش خلاص كتبت كتب الكتاب وبقيت حلالك كنت زماني موتك ، نتلم شويه ديه أختي علي فكره اللي عمال تقول فيها شعر ديه
فيبتسم طارق بسعاده وهو يتطلع الي حسوبه الشخصي بعدما أنهي مكالمته مع نهال : أنت قولت اه انها مراتي
فيتابع أحمد عمله ليقول : علي فكره انا طالع رحله لشرم مع أروي اخر الشهر
فيتأمله طارق قليلا بعدما أبعد أعينه عن ماكان يتطلع اليه ليقول : خد بالك يا أحمد بين الحرام والحلال شعرايه واحده
ويعود طارق الي ماكان يتابعه حتي يقول احمد بعدما أبتعد عن مكتبه واقترب من صديقه : تقصد بي أيه ياطارق .. تقصد ان علاقتي بأروي فيها حرام وحلال .. انت ناسي ان اروي خطيبتي
ليرن هاتف أحمد في تلك اللحظه معلنا عن وصول رساله ، فيفتحها أحمد لينظر الي بعض الصور التي بعثتها اروي اليه عبر احد تطبيقات التواصل الاجتماعي(واتساب) تجمعهم سويا ليلة امس عندما كانوا في أحد النزه النيليه وتم ألتقاطها لهم .. فنظر الي يديه التي كانت تلامس جسدها والتصقت به ملابسها فأخد يتأمل هيأتهم المقززه فلو كانت زوجته لخجل من منظرهم هذا
...........................................................................
تأملت سيلا مطعم والدها بأعين باكيه وهي تشاهد كل جزء فيه حتي اقترب منها جون بملل : مافيش وقت ياسيلا ، الطياره فاضل عليها ساعتين
فقتربت منها أبنتها لانا قائله : ماما هو أنا مش هشوف مريم تاني
فتهز سيلا رأسها بضعف متذكره حديث جون المخادع عن مريم والذي لم تصدقه قبل أن تقص عليها مريم ماحدث .. لتأتي صورة مريم أمامها وهي منكسه الرأس تطلب منها المساعده ، فأمسكت بهاتفها حتي اتي صوت أحدهما اليها
متقلقيش ياسلا ، لن أرفض لكي طلبك الوحيد حبيبتي
لتتنهد سيلا وهي تتذكر حب ذلك الشخص لها ورغم هذا لم تحبه يوما ..
ليأتي جون خلفها ويحتضنها بعدما صافح المشتري الجديد قائلا : حبيبتي، هيا بنا فأسبانيا تنتظرنا الان وايضا فيلتنا الصغيره ستعجبك جدا
........................................................................
وقفت مريم بأضطراب وهي تتأمل ضخمة ذلك الفندق المشهور ،ثم أردفت بقدميها نحو أستعلامات الفندق ومن حسن حظها وجدت أحداهن تبتسم لها قائله بسعاده : انتي مصريه صح !
لتبتسم مريم لتلك الفتاه ذات الوجه البشوش قائله ببساطه : مش هسألك نفس سؤالك لان واضح انك مصريه
لتمد نور يدها لتصافحها قائله : الغربه ديما بتحسسنا بقيمة ريحه اهلنا واول ما شوفتك ومن قبل ما تتكلمي حسيت بيكي .. اقوليلي اقدر اساعدك بي ايه
فتتأمل مريم حركة الزوار داخل الفندق قائله : استاذ نسيم اقدر اوصله ازاي
فتنظر اليها نور وهي تبتسم قائله : ياستي المدير دلوقتي في اجتماع مع بعض الموظفين .. بس تقدري تنتظري لو عندك ميعاد معاه ام غير كده فموعدكيش انك ...
وقبل ان تكمل نور حديثها كان الهاتف يرن ليتحدث احدهما معاها لتقول هي بعدما صوبت أعينها علي مريم : اه يافندم هي موجوده قدامي اهي ، تمام يافندم!
........................................................................
جلست سعاد بتعب بعد ان انتهت من أحد مشاجرتها مع زوجها عندما تذكرت أبنتها وغربتها بعيداً عنها .. لتقول بدعاء : يارب وقفلها ولاد الحلال ، واهدي عليها خلقك
ليدخل فهمي في ذلك الوقت ناظراً لها بتهكم
فهمي : انا خارج اقعد علي القهوه مع صحابي ، اه الواحد يهدي شويه ويريح باله بدل الغم ده
لتتأمله سعاد بندم : انا عايزه اروح القاهره لشهيره
فيمتع وجه فهمي بجمود حتي يقول ساخراً : مش شهيره ومحسن هما اول ناس اتخلوا عن بنت اخوهم وهما اللي سافروها كندا ... هتروحي تقوليلها ايه وديني لبنتي
ويصرخ في وجهها بصياح : ايه بنتك بنتك ، وولادك اللي بره دول مافيش اي مسئوليه بيهم ، سعاد انا صبري خلص لتهتمي بيبتك وولادك وتنسي بنتك خلاص ، لا الا انتي ...
لتخفض سعاد بوجهها أرضا نادمة علي ذلك اليوم الذي قررت فيه بأن تتزوج من رجلا اخر وتظلم أبنتها مع زوج أم لم يجلبه احداً سواها ... فيخرج فهمي قائلا : انا عملت اللي عليا سنين طويله ووفيت بوعدي وربيتها وعلمتها مش كفايه استحملتها وهي بنت الراجل اللي فضلتيه عليا زمان !!
.........................................................................
اليوم هو ليلتها الثانيه التي ستقضيها في كنف رجلا اخر ليتمتع بجسدها ، وقفت ريما تتأمل تفصيل جسدها في ذلك الفستان الذي يغطي سوا القليل من جسدها ، وامتدت يديها لتمسك احد زجاجات العطر فتفتح فوهة الزجاجه وتستنشق رائحتها قبل أن تنثرها علي جسدها ، ليبتسم زين بعدما اردف دخل حجرة نومهم
زين : تعجبيني وانتي بتسمعي الكلام ، ايوه هي ديه ريما البنت اللي عرفتها زمان
فتبتسم له ريما بسخريه وهي تتأمله ، وأدارت بوجهها سريعا عنه لتكمل باقية زينتها
.......................................................................
نظرت أروي الي أحمد الجالس بجانبها علي الشاطئ قائلة بتمتع : ياا علي الجمال يا أحمد .. شوفت أحنا مبسوطين أزاي
لينظر اليها أحمد بتمتع وهو يحتضن جسدها الملتصق بالملابس التي أبتلت بفعل الماء : فعلا ياحببتي .. الرحله ديه جات في وقتها المناسب
ويقترب منها أكثر حتي ازاح حجابها الذي لا يغطي اكثر ما يكشف وقبلها من شفتيها وهو يقول : انا خلاص اتعودت عليها
فأبتعدت اروي قليلا عنه قائله دون وعي : وانا كمان ياحبيبي
ويصبح حبهم مجرد متعه يجملها القلب لسذاجته ويشجعها العقل بشيطانه !
.........................................................................
جلس يتطلع في بعض المجلات عن أخبار أخر صفقاته
ليبدء هاتفه بالرنين ولكن تلك النغمه الغريبه لا تشبه أحد نغماته ليمد يديه دون ان ينظر علي هوية المتصل الذي يعرفه جيدا فبالتأكيد أمجد سيخبره بأن هواتفهم قد تبدلت لتشابهها
يوسف : عارف ان تليفوناتنا اتبدلت ، هبعتلك السواق بالتليفون عشان ..
وقبل أن يكمل حديثه السريع ويخبره بأن يبعث له بهاتفه أيضا مع سائقه الخاص : سمع صوت أحدهم يبكي قائلا
عبدالله : صوتك لسا في ودني يابني ..رغم ان لسا جوايا ألم وانت بترفض تقابلني من سنتين بس لسا فاكره وحشتني يايوسف
فينتفض يوسف من جلسته متطلعا الي وجهه في تلك المرئه التي أمامه .. ليري كم أصبح مضطربا ،فيزيل الهاتف من علي أذنه لينظر الي الاسم المدون (خالي عبدالله ) .. ويعاود الي سماع صوت ذلك الرجل الذي يهرب دوما من أبوته منه
فتدمع عين عبدالله : مش هتقولي حاجه يابني .. ليسمع صفيراغلاق الخط .. متطلعا بحسره في وجهه أبنته نهال التي تنظر اليه بعتاب علي هذا الحب لذلك الابن العاق
...........................................................................
كانت تركض وهي باكية الاعين .. تتذكر عمها ونظرته لها بل الأصح نكرانه منها فتهبط دموعها بقوه وهي تتذكر
ايتها الفتاه العربيه ، اذهبي الي الطابق الثالث لتنضيف غرف النزلاء ... كانت هذه عباره أحد المشرفات المسئوله عن خدمة الغرف
لتسيرمريم ببطئ وهي تحمل بعض الشراشف الجديده الخاصه بالغرف ، وتبدء في مهمتها التي بدأتها منذ أسبوعان
الي أن وقفت بعناء دام ساعتان أمام اخر غرفه ممسكه بمفتاح تلك الغرفه لتفتحها بعدما ترك مفتاحها نزيلها من اجل التنظيف ... لتدخلها وتبدء في تنظيفها
وبعدما أنهت تنظيفها ألقت بنظره اخيره علي عملها بنظرة رضي وكادت ان تفتح باب الغرفه لتغادرها قبل ان يأتي نزيلها ...
ليقول أحدهم وهو في حالة سكر : مرحبا ياحلوه ، ثم بدء يتفحصها بمتعه : أمرأه محجبه ، اها .. كنت اود ان اري فتات شقراء ذات تنوره قصيره لا بأس منك الان
ويترنح قليلا حتي يقترب منها مغلقا الباب بقدميه قائلا : سنقضي الليلة سويا وستأخذي ما تريدينه واخرج النقود من جيبه وهو يقترب منها فتبكي بخوف وتدفعه عنها بقوه صارخه به ، فيسقط برأسه علي حافة احد الارائك وينبطح ارضا مغشيا عليه
لتنصدم مريم ممن حدث وكأنه حلما وتقترب منه لتجده ينزف فتنهض سريعا باكيه : يارب انا هتصرف ازاي ، وتفتح باب الغرفه سريعا لتستنجد بأحد ولكن
اين ماجد ابني ايتها الفتاه ، وتدخل الغرفه بعجله حتي يسقط بصرها علي ابنها المطرح ارضا قائله بصراخ : اقتلتي ابني ايتها الحقيره وتجلس بجانب ابنها ببكاء حتي تنهض سريعا لتجلب هاتفها من حقيبتها التي اسقطتها ارضا من صدمتها
وتمسك بذراع مريم قائله : سأتصل بزوجي ليبلغ الشرطه حالا
فقد الجم لسانها كل ماحدث حتي قالت بضعف : انا
فينصدم ذلك الرجل الداخل حجرة ابنه بعجاله قائلا بريبه : مريم ، بتعملي ايه هنا
لتبكي زوجته قائلا : استدعي الطبيب حالا يامحسن فحياة ابني بخطر بسبب هذه الفتاه
فينظر محسن الي ابنه الراكض وهو يهاتف طبيب الفندق ليستعجله ، حتي امسك ذراع ابنة اخيه قائلا : انطقي بتعملي ايه هنا ، بقي انتي البنت اللي ضحكتي علي ابني وادمنته في حبها وخلتيه ياخد من فلوسي ويصرف عليكي بتضحكي علي ابني يامريم لعبتي عليه عشان تنتقمي مني... فعلا رخيصه زي امك
لتصرخ زوجته قائله :استدعي الطبيب محسن ، وتحرك ابنها ببكاء
لحظات قضتها وهي تنتظر ان ينطق الطبيب بكلمه واحده ليبرئها امام نظرات مديرها وعمها وزوجته ... ليبتسم الطبيب قائلا : مافيش حاجه تستدعي لكل ده الاغماء بسبب حالة السكر الشديده والخبطه اللي جات علي راسه سطحيه مش أكتر
لينظر نسيم الذي قد جاء علي لهفة مما حدث في الفندق التابع لأدارته حتي قال بأسف : يعني كلام مريم صح
ويلتف الي مريم الواقفه بصدمه ترتجف ممن حدث حتي قال بأسف : اسف يامريم فنحن ظلمناكي ، وكل حاجه واضحه من غير ما تفسرلنا
لينظر اليها عمها بكبر قائلا دون ان يعتذر عن سوء ظنه بها بعدما اخبرته زوجته ايضا ان الفتاه التي يحبها ابنه وتضحك عليه ليست هي تلك الفتاه ...انما الاخري راقصه في احد الملاهي الليليه
محسن : انتي ازاي تشتغل الشغلانه ديه انتي جايه هنا تفضحيني !!
عبارات كثيره قد جاءت بذهنها وهي تسير تحت الامطار الغزيره التي بدأت تهطل بقوه علي جسدها وهي تستعيد شريط ذكريات كل ماحدث لينيربقوه في اعينها الباكيه ذلك الضوء القوي ... حتي تقف دون قدره علي تحريك جسدها لتخطي تلك السياره الاتيه في اتجاهها
ليرتطم جسدها ارضا بقوه !!
...........................................................................
صوت ضحكاتهم العالي كان يحاوطهم حتي قال احمد بتعب من كثره الضحك : كفايه يااروي يلا روحي علي اوضتك ، عشان عايز انام .. احنا سهرنا كتير
فتبتسم اروي وهي تتذكر هيئتها عندما كانت تتسحب علي اطراف اصابعها بين الغرف كي تصل الي غرفة خطيبها قائله : ليه خلينا نسهر كمان
واقتربت منه كي تلامس بعض الحبوب التي اكتست وجهه قائله : قولتلك بلاش تستعمل الكريم ده ياحبيبي
فنظر احمد الي قربها الجامد منه حتي اسقطها علي ارجله ليدغدغها ضاحكا :ما انتي طلعتي بتغيري اه اومال ايه ، انا لاء ابدا
لتضحك اروي بقوه : خلاص يا احمد كفايه ضحكت
فيتنهد احمد قائلا خلاص عفوت عنك ، ولكن سقوط عيناه علي صدرها الذي يعلو ويهبط بقوه بسبب تنفسها المضطرب جعله يقترب منها ليزيل خصلات شعرها التي تناثرت بعشوائيه علي وجهها مقتربا منها قائلا : اروي انا عايزك دلوقتي ليا انا وبس !
.......................................................................
دوار شديد اصطحبه وهو يطرح المشفي الخاصه به بخطي سريعه متأملا ساعته كل دقيقه وهو يتنظر خروج الطبيب ليطمئنه عليها
ليخرج الطبيب بتعب قائله : ليست الحاله مستقره ومش هنقدر نبلغك اي معلومه مستر ادور
فيتنهد يوسف بتعب قائلا : ارجوك دكتور ريمون افعل اي شيء كي تطيب
فيربط الطبيب علي احد كتفيه قائلا : لا تقلق سيدي !
ليذهب الطبيب ويأتي امجد قائلا بترقب : طمني يايوسف
فينظر اليه يوسف طويلا ليقول بندم : البنت اللي خبطتها مش هتصدق هي مين يا أمجد ....!!
ليتأمله امجد يترقب حتي يقول يوسف .....

عشق القلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن