الفصل السابع عشر

18.9K 273 1
                                    


  لفصــــــــــــــــــــــــــل الســـــــــــــــــــــــــــــــابع عشر

كان ظلام قلبه هو من يحيطه،ليطغي ذلك الظلام علي كل ركن يحيطه رغم من قوه النور الذي يملئ تلك الشرفه الواقف بداخلها ، لتتأمله هي بحزن قد ذكرها بذكري زوجها الحبيب (طارق) فتخفض برأسها أرضا وهي تخرج من حلقها بصعوبه أسمه
نهال : أنا نيمت ياسين بعد ما عشيته وغيرتله هدومه، وبابا بيقولك يلا عشان نتعشا
ليطفئ سيجارته سريعا بعد أن زفر بأخر مافيها من دخان
أمجد : شكرا يانهال علي كل اللي بتعمليه مع ابني ، ادخلي أنتي عشان الجو بارد وانا هحصلك.. وبدء يخرج سيجارة أخري كي يدخنها
فتلطقتها منه قائلة بخوف دفين قد حياه القدر
نهال : حرام عليك نفسك ياأمجد ، انت من أمبارح وانت علي الحال ده
فتخنقه الأفكار التي تتصارع داخله
أمجد : ابني أتيتم يانهال
نهال بحزن : قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا ..
وتابعت في الحديث قائله : ربنا مبينساش عباده ، ما أنا قدامك اه أتربيت يتيمه ومرات خالك سبيتنا واحنا لسا أطفال ، اوعاك تفكر كده يا أمجد
فيتأملها طويلا لاعنا نفسه لغباءه فهي بها ما يكفيها من ألم
أمجد : لسا زي ما انتي متغيرتيش يانهال
...............................................................
وقف خلفها يتأمل أبتسامتها البريئه وهي تلامس طفلها بأيد حانيه أمام مرئتها ،فقترب منها ليحيطها من الخلف مقبلا خصلات شعرها وعنقها قائلا بهمس
يوسف : لسا تعبانه ياحببتي
لتلتف أليه فيصبح وجهها بين أحضانه فتتمسح فيه مثلا القطه قائله بحب
مريم: متخافش عليا انا كويسه ، هو كان شكله بيلعب معايا شويه
فيضحك بقوة من أعماق قلبه
يوسف : طب ما انا كمان عايز ألعب معاكم
فترفع بوجهها وتتأمل نظراته العاشقه لها بغيظ
مريم : انت علطول مشغول ومبقتش فاضي .. وبقيت تسافر
فيتذكر هو أعماله الكثيره وخاصه أضطراره للذاهب لكندا كي تتم أحد الصفقات المهمه وبسبب ظروف أمجد وعدم تواجده كان لابد ان يسافر
يوسف : أخص عليا بجد ، حد يسيب الجميل ده لوحده وينشغل عنه .. انا مستعد للعقاب
فتبتعد عنه هي وتنظر اليه طويلا قائلة ببرئه
مريم : عايزه أخرج أتفسح الله يخليك يايوسف .. نفسي أشوف البلد هنا
..................................................................
تأملت أوراق تخرجها بسعاده بعد أن حزمت قرارها الذي أتخذته منذ أسبوع تفكير دام طويلا ، لتدخل عليها أمها بأناقتها قائله
شهيره : انا رايحه النادي ياأروي
فتنتبه لأبنتها قائله بشك : رايحه فين وايه الورق اللي معاكي ده
فتنظر أروي الي والدتها بسعاده قويه : رايحه أقدم في وظيفه طالبه محاسبين خرجين تجاره أنجلش ، أدعيلي ياماما
فيمتقع وجهه شهيره ، ناظرة لها بتهكم : هو انتي محتاجه شغل يا أروي ..طب كنتي قولتيلي حتي وانا كنت خليت طنطك روفيده تتوسطلك عند أبنها أمير
لتسير أروي من أمامها قائله : أنا حابه أعتمد علي نفسي ومش عايزه وسايط .. وواثقه ان ربنا مش هيخيب رجائي فيه ، سلام ياماما

عشق القلوبWhere stories live. Discover now