chapter 5

3.9K 111 0
                                    

( الفصل الخامس )


فى المطبخ اخذت تينا السمك مع احتجاج على صغر حجمها . وابتسمت لشارلوت وقالت : 

-السيد فرانك لم يسمعك تصلين ، كما اظن . ساقول له ان يحضر فى الحال.

-اوه ... لا ... ارجوك لا تزعجى نفسك ... الامر حقا لا يهم ! لقد اتيت لاوصل السمك عن الكسندرو ... ولم اجئ زائرة.

-اوه ... هذا مستحيل انستى ... يجب ان تشاهدى سنيور فرانك بعد ان اصبحت هنا . ساناديه لك !

-اوه ... ارجوك

-لن يستغرق هذا سوى لحظة !

-انا ... الافضل ان اذهب الان ....

-ولكنك ستعودين يا انسة ؟

-لست ادرى ... هذا يتوقف على عدة امور . ولكن ابلغى سلامى لفرانك . اتفعلين هذا يا تينا ؟

-يوم سعيد لك يا انستى !

وخرجت الى اشعة الشمس من جديد ، مستغرقة بالتفكير ، حتى انها لم تلاحظ وجود احد حولها الى ان امسكت يد قوية فجاة بمعصمها الايسر لتوقفها بحدة ورعب وانفاسها تشهق دهشةوكان يبتسم نفس الابتسامة الملتوية التى تجعل من قسمات وجهه تبدو اكثر مرارة من ان تكون مرحة . وادار اليها نظرته العمياء : شارلوت ؟

-صباح الخير سيد مارلنغ.

-لم يكن هدفى سيئا ... اليس كذلك ؟

-انت تمسك بيدى بشدة ... فارجوك اتركنى ، سيد مارلنغ.

-كان يمكن لك على الاقل اظهار سرورك لتمكنى من الامساك بك فى المكان المناسب

-وهل كنت تنتظرنى ؟

-اجل ... على الاقل اعتقدت ان الزائر هو انت ، فقد سمعتك تتكلمين مع تينا فى المطبخ

-هذا صحيح ... والان هل تتفضل وتترك ذراعى ؟ انت تؤلمنى..

-هل جئت لرؤية فرانك ؟

-لقد اتيت ببعض السمك لكم عوضا عن الكسندرو.

-الان انت تقومين بالاعمال عن تجار السمك ؟-الكسندرو صياد وليس تاجر سمك . ولست ادرى اى خطا فى مساعدة احد الجيران فى اوقات الازمات.

-انت فاعلة خير طيبة ... الست كذلك ؟

-ولم لا ؟ انهم سيساعدونى اذا احتجت للمساعدة ... وانا واثقة.

-اوه ... وانا واثق ... يبدو لى هذا كالجنة على الارض ، ولكننى واثق كذلك ان هناك بعض المعوقات ! ...هل تعجبك الاقامة هنا ؟

-المكان جميل ... وكم اتمنى لو انك .... وعضت شفتها بسرعة ، ولكنه فهم ما كادت تقوله ، فالتوى فمه مرة اخرى بابتسامة مريرة ، 

الأعمى والحب: روايات عبير (مكتملة)Where stories live. Discover now