Chapter 15

3.8K 100 0
                                    


( الفصل الخامس عشر )


مر يومان على اضطرارهم للبحث عن بيرت عندما قرر ان يخرج ليتمشى لوحده ... ولم تعد فى نفسها اي شك من مشاعرها نحوه . ولكن اصعب امر بالنسبة لها لما تبقى من العشرة ايام قبل سفره ، هو ان تبقى الامر لنفسها ... كانت تعلم ان فرانك سيحس بخيبة الامل اذا لم تذهب لزيارة الفيلا كما وعدت ... 

وقالت لعمها فرانك بعد الغداء مباشرة : انا... ساخرج لفترة.

-فى المركب ؟


-لبرهة قصيرة ... لقد وعدت فرانك


-هيا ... ابتهجى يا دجاجتى ... فقريبا سينتهى كل هذا


-لوك ... اعلم اننى مغفلة ... وانك حذرتنى من قبل ... اليس كذلك ؟


-لقد حذرتك ... ولكن لسؤ الحظ مثل هذا التحذير لفتاة مثلك معركة خاسرة ، وكل ما انا اسف عليه ان فرانك لن يكون موجودا لمواساتك ... واظن انك ستكونى سعيدة لو انه بقى هنا ... هه ؟


-ليس انا فقط ... فبيرت سيكون اسعد منى لبقاءه هنا اذا ... اذا لم تنجح العملية ، ولست ادرى ماذا سيفعل يا لوك ؟


-لا اظنك بحاجة للخوف على بيرت مارلنغ ... سيتدبر امره مهما كانت النتيجة ...


-انه لا يعجبك ... اليس كذلك يا عمى ؟


-ولكننى لا اكرهه ، بل كل ما اتمناه لو انه لم يكن له هذا التاثير عليك ، وفى ظروف اخرى قد اجده طيبا . اتظنين من الحكمة ذهابك الى هناك ثانية يا حبيبتى ، ستزداد الامور صعوبة ، اذا لم تجعلى الفراق سريعا.


-اعلم هذا ! اعلم ! ستكون هذه اخر مرة ، ولن اعود ثانية ... على كل لم يبق سوى سبعة ايام الى ان ... الافضل ان اذهب لاغير ثيابى ....


ورست بالقارب عند اسفل السلم ... وبدات تتسلقه ، واحست بساقيها فجاة ، ودون توقع ضعيفتان تعبتان ... ونظرت تلقائيا الى حيث الكرسى الطويل ... عندما شاهدته هناك وعليه من يشغله ....صندالها الخفيف لم يصدر اى صوت فوق الحجارة . فظنت ان احد لم يسمع تقدمها.


ولكن سرعان ما ارتفع ذلك الراس الذهبى بحدة وحذر ، وهى تخطو فوق الشرفة نحوه وابتسم : شارلوت ؟


-اجل يا بيرت


الأعمى والحب: روايات عبير (مكتملة)Where stories live. Discover now