Chapter 10

3.7K 104 0
                                    


( الفصل العاشر )


كان فرانك ينظر اليها متفرسا وكانه يحس بمشاعرها..

- لقد قلت لك من قبل ان هناك املا فى ان يسترد بصره ... واذا كان هذا امر ممكن فالبروفسور ماركس لوندال هو الرجل المناسب لها ... ولكن ...


-وبيرت ... هل هو خائف من ان لا تنجح ؟ اوه ... فرانك ... يجب ان تنجح ... اليس كذلك ؟


-ستنجح !


-مسكين بيرت ... مسكين !


-انت قلقة عليه جدا


-بالطبع انا قلقة ... الست قلقا ؟


-طبعا ... ولكن ليس بنفس طريقتك !


واخذت تبحث عن الكلمات لترد دون ان تحرجه ... لقد بدت الغيرة عليه لاهتمامها ببيرت ... وبدا وجهه الودود متجهما ومتحفظا ... 

وقال : ربما كنت مخطئا طوال الوقت . لقد كنت اعتقد انك تاتى الى هنا لرؤيتى انا ... ولكن يبدو اننى مخطئ.

-اوه فرانك ... لست مخطئا ! انى فعلا اجئ الى هنا لرؤيتك ! وانت سبب عودتى الى هنا منذ البداية ، وانت تعرف هذا.


-اجل ... كنت اعتقد اننى اعرف ... ولكن هذا كان قبل ان تتصالحى معه !


-ولكن بيرت يحب ... ان يتحدث معى ... كيف يمكن لى ان اتجاهله يا فرانك ؟ تجاهلى له لن يكون فظا فقط بل قساوة قلب كذلك ... وهذا بيته !


-الم تقعى فى حبه كما تقع الاخريات ؟


-بالطبع لا ! يجب ان تثق بتعقلى اكثر من هذا يا فرانك ! يمكن ان انضم الى مجموعة جريحة ؟


-اتمنى ان يكون لديك تعقل اكبر ... لماذا لا تدخلين لنتحدث قليلا ... فانا لا احظى بك لنفسى كثيرا هذه الايام ... وبابتعاد بيرت الان عن الطريق ... سنعود الى سابق عهدنا.


كان فرانك يتحدث عن موطنه وكيف انه ينوى العودة ليستقر ... وقال لها بهدوء : ستحبين تكساس يا شارلوت.


-اوه ... انا واثقة اننى ساحبها ... هذا غريب ... لقد جئنا كلانا كل هذه المسافة الى اليونان لنعيش هنا ، وانا لم ازر بعد تكساس اى قرية من موطنى ، على اعتاب بابه كما يمكن ان تقول.

الأعمى والحب: روايات عبير (مكتملة)Where stories live. Discover now