Chapter 9

3.6K 102 0
                                    

( الفصل التاسع )


-صحيح ... هذا ما فعلته ... هل لا زال وجهك متورما ؟


-قليلا ... لقد كاد يشفى لم يكن الامر سوى خدش بسيط ، ولا شئ خطير


-جيد ... فرانك يقول انك جميلة حقا واكره ان يتشوه جمالك قبل ان اتمكن من رؤيته بنفسى.وكانت ستعلق ولكنها لاحظت جديته واشتدت اصابعه على يدها وقال بهدوء : انا سعيد لمجيئك يا شارلوت.


-لقد اوصل الكسندرو لي ... رسالتك ورسالة فرانك ... ففكرت ان من الافضل ان آتي.


-هل لان فرانك طلب منك هذا ، ام لاننى انا طلبت ؟


-اظن انك انت السبب . لقد بدا لى طلبك اكثر تجهما من ان اتمكن من تجاهله !


-لا اذكر ما قلته تماما


-ولكن الكسندرو تذكره كلمة كلمة


وتابعت تقول له ما قاله الكسندرو بنفس اللهجة.. وراقبت التاثير على وجهه ... ضحكته كانت مرتفعة دون قيود كما كانت ضحكتها ... ولرؤيته يضحك ادركت كم ان الضحكيجعله مختلفا


-لقد اعتقدت انك جئت لان فرانك يحس بالبؤس لعدم رؤيتك


-زيارتى كانت بسببه جزئيا


-والجزء الاخر ؟


-انا ... انا ... يعجبنى المكان هنا ، ولا استطيع شرح السبب بالضبط ... ما عدا ان اقول ان المكان جميل على الدوام وخاصة فى مثل هذا الوقت من النهار ... يبدو لى وكانه قصر من ارض الروايات الخرافية !


-انه ليس هكذا بالنسبة لى ! انه لا يختلف لى ابدا ... دائما اسود ! سجن فوق جزيرة ...


-ليس من الضرورة ان تحس به ... كسجن ... الا اذا اخترت انت ان تعتبره هكذا


-هاه ... ! اذن انت فيلسوفة ... اضافة الى مواهبك الاخرى ! انت لا تتوقفين عن اذهالى يا انستى الصغيرة ! وشكرا للمحاضرة !


-لم اكن القى عليك محاضرة ... كان على ان اكون اكثر ذكاء من ان اتى الى هنا ... بلغ سلامى لفرانك ... وقل له ... اننى ساراه فيما بعد.

الأعمى والحب: روايات عبير (مكتملة)Where stories live. Discover now