Chapter 14

3.3K 91 0
                                    

( الفصل الرابع عشر )


وبالاتفاق ذهب كل فى اتجاه مختلف . واتجهت شارلوت الى الشريط الارضى الذى يصل الصخرة باليابسة ... فكرة ابتعاده كثيرا هى التى كانت تقلقها اكثر ... فهو لا يمكن ان يعرف متى ينتهى ذلك الشريط الرملى فجاة ليجد نفسه فى المياة العميقة ، والتى لا قرار لها تحت تلك الصخرة ... المبصر تكون فرصته ضئيلة ، اما بيرت فلا فرصة له.


كانت قد سارت مسافة كبيرة ، وبدات تيأس من ايجاده ... وفجاة سمعت صوت همهمة شتم ... امامها تماما . تحت المكان الذى تبرز فيها الصخور لتصل الشريط الرملى ... واسرعت الى الامام ... فشاهدته امامها ... ووقفت لحظات طويلة تراقبه وهو يتخبط فى طريقه فوق الرمل ، بمهارة شديدة ، واحست ببلل فى عينيها ودفء عميق فى قلبها ... لم تجرؤ على محاولة ايجاد اسبابهما : بيرت !


-فرقة التفتيش ؟ قال بابتسامة ساخرة


-هذا انا فقط


-كان يجب ان اعرف انك انت من سيجدنى ... اليس كذلك ، يا ملاك الرحمة الصغير ؟


-وهل كنت تتصور ان لا يفتقدك فرانك متى عاد ؟


-لم اكن اعلم ان اختيارى الخروج فى نزهة من شأن احد


-كان بامكانك ابلاغ تينا انك ستختفى ما ان يدير فرانك ظهره


-لم اكن اعلم ان على تقديم كشف حساب بتحركاتى لاحد ... ما كنتم بحاجة لكل هذا الذعر . لقد قررت بكل بساطة انه حان الوقت لابدا التحضير لواقع اننى قد لا الاقى النجاح فى عملية استعادة البصر.


-اوه ... بيرت ... انت ...


-انا استطيع العناية بنفسى لما تبقى من حياتى ... لقد سئمت تغيير نمط حياتى لاننى لا ارى ... وقررت ان اتحرر الى الخارج !


-ولكن هناك امل كبير امامك لاستعادة بصرك.


-انها فرصة خمسين بالمئة . وهذا فارق كبير ... وعلى ان اتحضر لاكون مستعدا لاى نصف احصل عليه


-حسنا ... وهل ستعود الى هنا ؟


-اذا لم تنجح العملية ؟ قد اعود ... لكن هل ستاتى لتعيشى معى شارلوت ؟ ايمكنك احتمال مزاجى السئ وطباعى الشريرة ؟ لا اعرف اى فتاة قد تقبل بهذا ، ولكننى اظنك ستقبلين ... الن تفعلى ؟

الأعمى والحب: روايات عبير (مكتملة)Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum