مسرح

236 18 63
                                    

تركض نحوه مسرعه وهو ينزف آلامه وذكرياته قبل دمه علي الأرض وأنفاسه الأخيرة تتسارع في الخروج لترتمي هي أرضًا وتُمسِك برأسه لتضعه علي قدمها ودموعها تسبق كلماتها لأذنيه : عزيزي هيا كل شئ سيكون بخير .. أنت لن تتركني وحدي صحيح
ليقول هو والوهن هو الراعي الرسمي لصوته : أنا أسف حبيبتي ولكن هذه هي الدنيا .. مسلسل وله نهايه سعيدة كانت أو حزينه .. أنتِ ستكونين بخير وستكون ذكرياتنا الحلوة أول ما سيزور رأسكِ عندما تتذكريني
قالت وهي تمسح علي وجهه : لن أنساك مهما حدث
ابتسم لها وهمس لها ب(أُحِبُك) وخرجت الشهادة مع أخر نفس أخرجه ليفارق كل شئ وينتقل للأعلي .. للمكان الذي لا يوجد به سوي الصدق والنقاء والأمانة !!...

نظرت له ولتفاصيل وجهه ثم أبعدته عنها وتركت المكان وهي تتصل بأحدهم لتقول : مرحبا حبيبي .. أنا قادمه .. لقد انتهي من حياتي للأبد .. ماذا تقول ؟!.. لم أعد اعرف أحدًا بهذا الاسم .. سأتي إليك .. وداعا حبيبي

(لا تصدق كل ما يُعرض أمامك فنحن نعيش علي مسرح ليس كل ما يحدث عليه حقيقيًا .. التمثيل هو الشئ الرئيسي عليه .. سيأتي يومًا يُغلق فيه الستار وتري كلمه "النهايه")

هراء قلم Where stories live. Discover now