حوار مع قهوتي

318 23 62
                                    

وضعت الفنجان علي الطاوله أمامي وجلست أنظر إليه تكاد عيناي تثقب الكوب من نظرتي الحارة لأرفع حاجبي لها بقوة وأنا أرسل لها كلماتي : هل يعجبك الأمر هكذا ؟!

لم يصلني منها أي ردة فعل مما أحضر ذلك غضبي كحليفٍ لي كردة فعل علي تجاهلها لي وقلت : وأيضًا تتجاهلينني !!. أشكرك علي ذوقك

بردت أعصابي قليلاً بدافع الدموع الهاربه من سجن عيناي وأنا أقول ببرود قاتل : أريد منكِ معروفًا .. صمتُّ قليلاً لأبتلع ريقي وأتحسس الفنجان لابتسم قائله : مازلتي ساخنه .. هذا جيد .. عندما أشربك أريدك أن تُذيبي تلك الشوكه هنا في حلقي .. إنها مؤلمه جدًا صدقيني

عندما لم أسمع منها ردًا قررت الأخذ بمقولة "السكوت علامه الرضا" .. قلت مجددًا بنبرة خجوله : أعلم أني سأثقل عليكِ بطلبي هذا ولكن لا أجد غيرك يستطيع فعل ذلك

أشرت إلي محل قلبي وأنا أقول : ربما ستمرين علي ذلك العضو في طريقك .. يوجد عليه طبقه خشنه ثقيله تلتصق به بعنف .. إن إستطعتِ أن تنزعيها بسخونتك فسأكون شاكره

ابتسمت لها بإمتنان وأنا ألتقطتها بحب بين يداي كأنها صغيرتي التي أودعها .. قبضت علي طرفها بشفتاي لأبتلعها دفعه واحدة حتي يكون لإندفاعها عامل في مساعدتها في فعل ما اتفقنا عليه !!...

مرت دقيقه .. اثنتان .. ثلاث .. لم تفعل ما اتفقنا عليه !!.. تنهدت بألم لأبتلع المزيد من الخشونه ودموعي الممطره تردد في طريقها "لم يفلح الأمر .. ولن يفلح"

هراء قلم Where stories live. Discover now