هراء قلم

سجينه عقلها

السلام عليكم أولا
يتحدث معكم سجينه الأعوام الماضيه .. أعتقلوني بالقوة بينما كنت بين أزقه الحياة أتجول .. إتهام كيدي من الماضي أراد أن يزج بي في السجن ليضم أكبر عدد من أيام حياتي لموسوعته .. حُبست بين جدران الألم .. ضُربت بأقصى أسواط الجرح ألمًا .. أحيانًا كان يُفرض عليّٙ الحبس الانفرادي مع أسوء ذكرياتي لتتمتع بسكب المزيد من المياه المالحه علي وجهي والتي قد ازدادت ملوحه لتُكمل عمل من سبقوها في تدميري .. بعد أن تأكدوا من موتي تمامًا فتحوا لي باب السجن لأخرج قبل ظهور النور وكأنهم وجدوا رؤيه خيوط الشمس الدافئه لجروحي الباردة أكثر مما أستحق .. يال سخريه القدر !!..

ها أنا خرجت .. ها هي قدمي تلمس الأرض الصخريه من جديد .. فتحت عيناي علي أقصي إتساعهما وكأني انتظر الهواء ليجففها بعد أن توقف ذراع التحكم بذرفهما الدموع عن العمل .. لن أعود لذلك السجن مهما كلفني الأمر .. بعد إكتشافي بأن المتسبب فيما كنت فيه هو أنا !!.. أنا سجّٙاني الهمجي عديم القلب .. أنا من كنت أضرب نفسي وأتأوه في نفس الوقت .. لقد حبست نفسي في سجن الألم بالإكراه

ولكنّي بعد خروجي لست نادمه أبدًا .. أشعر أني خرجت إنسانه أخرى .. إنسانه تجمد اللين منها الذي لم يعد صالحًا للظهور أمام تلك الوحوش المسماة "البشر" .. إنسانه ستقوي علي التصدي لما يهاجمها لا أن تهرب باكيه تلهث رعبًا وخوفًا .. إنسانه أخرى قبلاً لم أتمنى أن أكونها ولكن الان فخورةٌ بها !!....