هراء قلم

أفيقوا

عندما كانت هي تُحبك بجنون ، تسعي خلفك ، تحاول الوصول إليك ونيل رضاك .. كنت تردها أنت ببرود وقسوة ، لا تبادلها الشعور ، تسعي لإبعادها عنك ، تحاول الوصول لحل كي تفهم أنك لا تبادلها الحب المجنون!

عندما أفقت أنت لنفسك ، للكنز الذي جاءك على هيئه حب كان يمكنك الشعور به والوقوع له أيضًا دون أن تشعر ، للفرصه الذهبيه التي غُلفت بقشره صدئه كي تكافح لأجلها كما تكافح هي لأجلك ، للفتاة التي لا تعلم أنت كم ليله بكت فيها حتي نامت! كم وسادة شهدت على السيول الجارفه حامله لحب غبي كسرها! كم يوم مر من عمرها ذابله متألمه نازفه حتي استنزف ذلك الحب روحها تاركًا إياها في الحياة!...
عندما تستفيق أنت من غيبوبتك ، لا تظن أنك ستجدها تنتظرك والشوق يأكلها
ستكون هي أيضًا قد أفاقت!
الطبقه الصدئه حولها لن تزول لو حفرت بها لمئات الأعوام ، كنز الحب الذي جُمع ببطء قد ضاع بطرفه عين ، ألقت حبها وسط أشياءها المُهمله في صندوقها الأسود وأغلقته بإحكام ثم أشعلت به نارًا وشاهدت النار تحرق حبها وتُبرد قلبها ، ذاك القلب الذي كاد أن يلقى بها هي في تلك النار!

أفيقوا ، لا تُضيعوا الفرصه من أيديكم بحجه غبيه كتفكيركم الذي ستلعنون أنفسكم عليه ملايين المرات ، الحب الصادق يأتي مرة واحدة فقط ، ولن تحصلوا عليه بسهوله ، فقط كافحوا من أجله كلما سمح لكم القدر ، حتى بعدما تحصلوا عليه .. كافحوا حتي تحافظوا عليه
"كلما زادت قيمه الشئ زادت الحاجة لكفاحك من أجلها ، إن أهملتها فهنيئًا عليك أعوام الندم علي ضياعها"
أفيقوا من أجل الشئ الصادق في حياتكم