صامت

288 16 32
                                    

الكاتب كالهاتف المُفعّٙل علي وضع الصامت ،
يأن دون إصدار صوت كي لا يُزعج مالكه ، ولكن صمته هذا ليس بيده .. هو مُجبر عليه ولا يستطيع أن يُغير وضعه لأنه ببساطه لا يملك زر التحكم .. أُجبر علي الصمت الموحش .. فقط ينزف داخليا دون صوت !!..

لكن بعد أن أمتلك بعض الكُتّٙاب زر تحكمهم انفجروا مُحدثين ضجه كبيرة .. جففوا دماء ألمهم بمنديل .. البعض وضع ذلك المنديل بين غلافين وعرضه للقراء والبعض أخفاه في جيبه وأخرج واحدًا أخر نظيفًا .. يريد إخفاء واقعه ويظهر بشخصيه أخرى .. والبعض مزيج من الإثنين !!..

أحيانا يقص الكاتب علي قراءه المحدودين ألامه بشكل خاطري أو روائي فينبهروا من حسن الصياغه وجمال الكلمات .. يتأثر الكثيرون منهم بما حدث للأبطال المزيفين ، لكن يشعر الكاتب حينها أن ألمه وصمته عاد عليه بفائدة !!

لا أعلم ما سبب وجود كُتّٙاب أكثر من القراء
لا أعلم سبب شغف تزويج الحروف والكلمات  والكتابه بقوة دون كلل ولا ملل عند الكثيرون
وليس عندي أدني فكرة عن سبب كتابتي لهذا أيضا !!..

إنها بعض المشاعر الكثيرة والمتخبطه تجاه الكُتّٙاب ، ربما أنا مُخطئه وربما لا .. ربما أوصلت لكم مالا أفهمه أنا من الأساس وربما لا ولكن يكفيني أني كتبته وارتحت !!..

هراء قلم Where stories live. Discover now