علي ورق

304 15 60
                                    

ارتفع صوت ضحكتها ليلامس النجوم لتزداد بريقًا ولمعانًا وكأنها تشاركها سعادتها ، مسحت بيدها اليسري دمعه هاربه من الفرحه لتقول بنبرة مُغلفه بالفرحه : كم كنت أتمنى ذاك اليوم ، كم انتظرته طويلاً

ابتسم لها وقال : وها قد جاء يا فرحه عمري .. لنستمتع به لحظه بلحظه

احتضن كفها سامحًا بالكهرباء الدافئه بالانتقال لعروقها وقال : أخبرتك أني لن أتركك ، لن أخذلك .. سأظل معكِ لو كان الجميع ضدك ، إن كنتِ وحدكِ ضد الرياح فسأقوي جذورك وأكون درعك الحامي ، سأكون كل ما قد تحتاجين قبل أن تحتاجي

لم تعرف بم عليها أن تجيب وكيف تُعبر عن تلك السعادة التي جعلتها تُحلق في سماء الحب .. فقط دموعها وضحكاتها كانت الرد الوحيد الصادق الذي صدر عنها ، أغناها عن الكثير من الكلمات ، خاصةً عندما كانت كل ضحكه منها ترن أجراس قلبه العاشق

حلم آخر علي ورق

كانت أخر جمله خططتها هي الجمله التي أعتدت كتابتها في الآونة الأخيرة في مذكرتي
"حلم آخر ينزفه قلبي قبل قلمي فوق الورق ، وليت نزيفي يتوقف ، ليتني أجد الطبيب المناسب الذي يعالجه بالطريقه الصحيحه ، ليت ذلك النزيف يُطبع علي صفحات الواقع .. كم ليت سأكتب إن تركت لنفسي العنان ؟!.. يحلم الإنسان طوال حياته بالكثير من الأشياء التي يوقن أن القوى الكونيه كلها ضده بها .. لكن لن يستطع أحد الوقوف ضدك أبدًا إلا في حاله واحدة ، وهي عندما يكون ذلك سرًا بين أضلعك أو يتبناه ورق مذكراتك ...."

هراء قلم Where stories live. Discover now