الفصل الثاني و العشرون : ذكريات الماضي

2.6K 172 22
                                    


في مكتب جايمس يجلس ممسكا قلبه بألم واضح يحاول السيطرة على ذاك الوحش الكاسر الذي سيبذل ما بوسعه لقتل الحامي و إغراق العالم في ظلامه ، لكنه لم و لن يسمح بقتل حبه الأول و الأخير بالنسبة له ، يظهر إدوارد من مكانه فجأة ليمسك بكتف جايمس و يقول

إدوارد بقلق : جايمس دعنا نذهب لذاك الساحر البغيض هو الوحيد القادر على مساعدتك.

جايمس بابتسامة و قد بان على محياه التعب : أخيرا قلت .. اسمي ... بلا سموك ...هاه .. حسنا لما لا ..سأفعل ما بإمكاني لأوقفه عن الخروج و قتلها .

ابتسم إدوارد بحزن و أمسك بصديقه و هو يتذكر أول يوم تقابلا فيه

منذ عشر سنوات :

يجري هذا الفتى الصغير و يقفز ببراعة و خفة على الأشجار ، لكنها لم تكن أشجار عادية بل إنها تلك الأشجار العملاقة التي من الصعب تسلقها ، بالنسبة لذاك الفتى فلقد كان الأمر سهلا فهو قد تدرب منذ صغره على تلك الأمور ليصبح ما يسموه بالنينجا ، لكن هذا النينجا الصغير لم يعلم بمراقبة أحدهم له ليفاجئ بأحدهم يقفز بجانبه ليرى فتى بمثل عمره تقريبا ذا شعر أسود و عيون زرقاء ينظر نحوه بابتسامة ، فألقى بنظره للأسفل وجد أنه على ارتفاع مخيف لكن ليس بالنسبة له و أعاد نظره لذاك الفتى و قال

إدوارد : و لكن كيف بحق الإله صعدت إلى هنا ؟

الفتى بابتسامة : يمكنك أن تقول لدي قوى خارقة

إدوارد ببرود : أتمزح معي يا هذا ..هاه أيا كان ابتعد عني لدي تدريب أقوم به .

الفتى : مهلا مهلا لم أعرفك بنفسي أنا ..

إدوارد مقاطعا : لا يهمني أن أعرف لأننا لن نتقابل مجددا .

قال هذا و ترك ذلك الفتى في حيرة و حماس لكي يتعرف إليه أكثر من ذي قبل ، لم يعرف أنه بهذا قد ولد اهتماما مضاعفا به مرت الأيام إدوارد يتدرب في الغابة و ذاك الفتى يزوره و يطلب أن يكونا صديقين أو أن يدعه يتدرب معه و لكنه في كل مرة كان يلقى الرفض ، و في يوم من الأيام كان هناك قطاع طرق في الغابة رأو إدوارد و هو يتدرب و رأو ذاك الفتى معه و أنه كان يرتدي ملابس ثمينة تبدو كما لو أنها لعائلة ملكية بابتسموا بخبث منتظرين الفرصة المناسبة للهجوم و بالفعل لم يمر بعض الوقت حتى كان كلاهما مستريحا على جزع الشجرة يريح ظهره أحدهما من تعب التدريب و الآخر من تعب الملاحقة لكنهما للأسف لم يلحظا تلك الأعين التي تراقبهما و تترقب فرصة الهجوم و اختطاف الفتى الذي يبدو و كأنه من عائلة غنية و سيجلب لهم ثروة كبيرة ، لم تمضي ثواني حتى شعرا بحركة مريبة بين الحشائش ليهجم عليهم مجموعة من الرجال القذرين استطاع الفتى تفادي ضرباتهم بسهولة كبيرة جعلت إدوارد يصاب بدهشة و استغراب مما يحدث فهذا الفتى بدا له مدللا لا يفقه شيئا في القتال لذا رفض أن يتدرب معه ، أبعد تلك الأفكار عن رأسه عندما لاحظ أحدهم يحاول الهجوم عليه ليقفز من فوقه و يقول

اسطورة التنين الابيضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن