الفصل الخامس و الثلاثون :كيف بدأت؟

2K 96 31
                                    

ترجع هذه الحكاية إلى عدة قرون مضت في مملكة هي أبعد ما تكون عن عيون البشر الطامعين في كنوزها و كائناتها الساحرة بجمالها و قوتها ، هي مملكة تحكمها أقوى المخلوقات التنانين و بالتحديد التنين الابيض و الاسود بالطبع يملكان أسمين يميزانهم ، الابيض كان يدعى ڤيڤارلوس أما الأسود فكان اسمه ريريستاس، حكما تلك المملكة الساحرة و التي كانت تسمى فيفرديا عاشت كائنات تلك المملكة تحت زعامة هذان الحاكمان في أمان و سعادة كانا يحكمان بعدل لم يكن لتقع مشاكل في المملكة إلا و تكون قد حلت من قبلهم بكل سهولة و برضا كل الأطراف المعنية بتلك المشكلة، نعم كانوا يعيشون في رضا تام حتى جاء ذاك الضيف الثقيل و الذي غير أحوال تلك المملكة تماما.

كان يوما عاديا كغيره من الأيام ڤيڤارلوس كان يتفقد أحوال الجميع أثناء تحليقه في السماء ليقابله أخاه ريريستاس الذي كان عائدا من رحلة صيد،

ريريستاس : كيف حالك أخي ما هي الأخبار عندك؟

ڤيڤارلوس : اوه مرحبا أنا بخير، أحوال المملكة جيدة أعتقد بأني سأذهب لأستريح بعض الوقت.

ريريستاس بقلق : هل أنت متعب ربما يجدر بك الراحة اذهب و أنا سأهتم بالباقي.

ڤيڤارلوس : ههههههههه يا إلهي ري كم أنت ظريف لا تقلق أنا بخير أخاك الكبير ما زال بصحته معافى لكن سآخذ بنصيحتك حتى لا تقلق اهتم بباقي العمل من أجلي.

ريريستاس بحماس : حاضر أخي سأنجز العمل سريعا و أعود لك.

أخذ ڤيڤارلوس يضحك على حماس أخيه الصغير و قلقه الزائد عن حده عليه هو يعلم بمدى حب أخيه له و لكن حقا.. عليه أن يتوقف عن قلقه الزائد ذاك، التفت عائدا إلى قصر المملكة ليحط على قدميه أمام باب القصر.. اوه هل نسيت إخباركم اعتادت كائنات مملكة فيفرديا اتخاذ الهيئة البشرية لذا قد ترى الجميع هنا كالبشر لكن ليس بشكل كامل فڤيڤارلوس هنا يبدو بشريا لكنه يمتلك شعرا أبيض فائق النعومة و الجمال ذا عينان ذهبيتان تبدوان كما لو كانا من خارج هذا العالم يملك جناحان جلديان أبيضان قويان و أذناه تبدوان كأذني كائنات الإيلف تلك الكائنات المشهورة بجمالها، فلنعد إلى ڤيڤارلوس و الذي قد دخل لينام على سريره العملاق لكن عكر مزاجه حينما طرق الباب ليدخل حارس و يقول،

الحارس : مولاي ڤيڤارلوس عليك أن ترى هذا الشيء بسرعة.

استغرب ڤيڤارلوس الأمر لكنه استقام و خرج خلف الحارس الذي قاده نحو الردهة الكبرى للقصر ليرى هناك أخيه الأصغر ذو الشعر الأسود كسواد الليل و العيون الحمراء كالدم يملك جناحان كجناحي ڤيڤارلوس لكنهما ذوا لون أسود، كان يقف أمام أحد معصوب العينين يجلس على ركبتيه أمام ريريستاس و يداه مقيدتان خلف ظهره، اقترب ڤيڤارلوس ليرى من ليصدم بكونها إمرأة من البشر لكن ما صدمه أكثر كان جمالها، كانت ذا جمال باهر حقا رغم أن عينيها كانتا مغطاتين، اقترب ڤيڤارلوس قليلا ليبعد الشريطة عن عينها و ابتعد ليتأمل جمال الكائن الواقع أمامه لم يرى قط بشريا بجمالها كانت ذات عينين فيروزيتين نادرتين لماعتين، ذات وجنتين حمراوتين قد تشبع الدم بهما ما يكفي ليظهر جمالهما، رموشٌ كثيفة جدا عيون واسعة جسد متناسق و شعر طويل أشقر، كانت في عينها نظرة حقد لمن كان يقيد يدها، نظرة جذبت ڤيڤارلوس إليها أكثر لأنها في الواقع كانت تبدو ظريفة جدا في تلك لحظة كقطة غاضبة، ضحك ڤيڤارلوس لتلتفت له و ما أن التقت أعينهما حتى فصلا عن هذا العالم لم يدري أيا منهما ما حصل لكن جل ما علماه أنهما قد أسرا في سحر أعين كليهما، ابتسم ڤيڤارلوس ليشير للحارس بفك قيدها ليسارع ريريستاس بالإعتراض،

اسطورة التنين الابيضWhere stories live. Discover now