الفصل الخامس و العشرون : اختطاف

2.7K 162 51
                                    


تتمشى ليلي في حديقة القصر مستمتعة بالنسيم العليل الذي يحرك خصلات شعرها بلطف لتبتسم بتلقائية مغلقة عينيها تستشعر ذاك الهواء الخفيف على وجنتيها ، لتشعر بعدها بعدم الراحة لشعورها بأحد ما يراقبها خلسة التفتت لعلها تجد من يفعل ليقابلها السكون التام فهي لا ترى أي إحد سوى الحراس الموجودين هنا و هناك ، اعادت نظرها للأمام لتصدم بذاك الواقف أمامها مبتسما ببلاهة لتنزعج فور رؤيته و تتبدل ملامح وجهها للقرف ، ليردف زير النساء قائلا

ويل : ما بها صغيرتي تبدو قلقة هكذا .

ليلي بغضب : من هي صغيرتك ، أتهذي يا هذا ؟

ويل : ابدا حبيبتي انا لا اهذي انا بكامل قواي العقلية، غمز بعدها ليستشيط غضب ليلي.

ليلي و هي تسير مبتعدة : اذا ارجو ان تبتعد حتى لا اهمش تلك البطيخة التي تدعوها بعقلك.

ضحك ويل : اعجبني لقب بطيخة سأعتبره مديحا.

ليلي و هي تجري : ااااه الرحمة ابتعد عني يا زير النساء .

بدأ ويل يلاحقها و هي تزيد من سرعتها اكثر و هكذا استمرا لأكثر من ساعة يتلاحقان، الى ان ضيعته ليلي بين الممرات لتتنهد براحة لمعرفة انه لم يعد يتبعها.

ليلي بغضب : يا له من احمق من يظن نفسه ااه هل يا ترى اصبت بلعنة، هه انا بالفعل ملعونة .. لعنة اسمها ويليام اللعين.

ويل يظهر فجأة بجانبها : هل ناديتني حلوتي؟ قال و هو يسند مرفقه على الحائط

ليلي بصراخ : ااااه اللعنة من اي لعنة اتيت انت؟

ويل : تؤ تؤ تؤ اللعن لا يليق بك صغيرتي، قال رافعا ذقنها بيده .

ليلي و قد ضربت يده بعيدا : ألعن وقتما شاء و كيفما أشاء أيها اللعين، قالتها ثم أخرجت لسانها لتركض بعدها باتجاه غرفة أيلي.

ويل بصدمة : هل اخرجت لسانها لي للتو واو تلك الفتاة تصبح اكثر متعة حينا بعد حين، احم و الآن بعد ان صرفت انتباهها بعيدا هل يمكن ان تخبرني ما الذي تفعله و لما تراقبها يا سيد؟ قال هذا و هو ينظر من خلال شرفة القصر الكبيرة نحو تلك الشجرة العملاقة التي تقف بشموخ بجانب هذا القصر العالي.

ما هي إلا ثواني حتى شعر ويل بحركة على الشجرة، لم يستغرقه الأمر الكثير من الوقت ليدرك أن من كان على الشجرة يحاول الهرب، ليتنهد بقلة حيلة فهو لم يكن يريد خوض معركة الآن، ثوان معدودة كانت هي الحد االفاصل بينه و بين ذاك الرجل ليقف أمامه بعينين فضيتين مشعتين، صدم الآخر لسرعته و التف محاولا الهروب و لكن بلا فائدة فكلما التفت يجده أمامه، حاول أن يلكمه بقبضته بعدما فشل في محاولته للهروب، و لكن ويل بالطبع تفاداها و بكل سهولة و أمسك بذراعه و لفها على ظهره بقوة ليصرخ الرجل بقوة من الألم الذي أصابه.

اسطورة التنين الابيضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن