٩| هل تريدين أن تعلمين؟

15.3K 1.4K 300
                                    

عدد الكلمات   : ١٠٤٥ كلمة
عنوان البارت :   ٩| هل تريدين أن تعلمين؟
__________________________________

أستغفر الله وأتوب إليه 💕
فوت قبل القراءة ⭐️

علقو بين الفقرات يا جميلات ^^

Comment and enjoy

~~

شَعرتْ بماءٍ بارد قد تسلل عبر ملابسها لتنهض بشهقة من الفزع، ليرتعش جسدها من البرد وبرودة الغُرفة لا تُساعد.

لتقع عينها بعينه، غضب ، حُزن، عِتاب لا تستطيع تفسير نظرته، ولكنّها تعلم أنها في ورطة.

تشعُر بصُداع قوي قد اجتاح رأسها لكن لا تعلم ما سببه، إلا أن تذكرت ما حدث.

لقد أغمي عليها ولا أحد علِم بذلك، أهي منبوذة لهذه الدرجة ؟ تسقط ولا أحد يسأل عما كانت بخير؟ هل تأكل جيداً؟ هل التدريب مرهِق؟

والأسوء أن تُوقظ بهذه الطريقة.

في السابق كانت تكره الاهتمام المُفرط لكن حين خسرته علِمت مدى أهميته.

أن تحزن وتجِد من تُفضفض له،
أن تبكي وتجِد من يُضحِكك،
أن تمرض وتجد من يهتم بك،
أن تسقط وتجد من سيمُد ذراعه لك ويرفعك لِتقف من جديد.

هي الآن علمِت بعد فوات الأوان بعد أن تسرّعت باتخاذ قرار لم تكن بدراية عن مدى صعوبته.

شعرت بيده ترفعها بقوة لتتشبث به بقوة خشية من أن تقع، لكنّه أبعد يدها بقسوة لتسقط. ليعيدها ويوقفها مرة أخرى.

لم يتفوه بكلمة فقط سحبها من رُسغِها بقوة لتإن بألم ، تحاول مراوغته لكنّه قوي.
تشعُر وكأنّها تقاتل جدار.

حاولت إبعاد يدها بكل قوتها ليتوقف ويدير وجهه ناحيتها وهو يصر على أسنانه.

"سَتذهبين معي شئتِ أم أبيتِ"
قال وهو يقف أمامها مباشرة

"إلى أين؟"
سألته بتعبٍ واضح، هي ليست لديها الطاقة الكافية لمجادلته. في هذهِ اللحظة هي حقاً تحسده كيف لا يتعب بعد كل هذا؟ هي بالكاد تقِف على رجليها.

"لِتـُصلحي ما هدمتِه"
قال وهو يصُر على أسنانه

"توقف أرجوك، ليس اليوم"
رجته بضعف ، وبالرُغم من أنّها لا تحب أن يراها أحد ضعيفة لكنّ الصُداع والدُوار الذان قد اتخذا ملجأً في رأسها قد تغلبا على كبريائِها.

المُدرِّب السّيء والمتدرِّبة الحمقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن