٢

861 59 27
                                    


هـولـآ 🍀

------

أمسكتِ بإحدى القمصان وعندما إنتبهت أنه خاص بـ"شون" وأنه ذاتّ القميص الذى إرتداه آمـس قربته نحوها لتستنشق عبيره ولكنها لم تكن رائحـة عِطره كانت آخرى ، لم يكن ذات العطر ولكنها لم تَعِيـر للآمـر أهميـة قـائــلـة لِنفسها :
"لايهم من المفترض أنه قابِل أحد أصدقائه ورائحـة عِطره عَلِقت بملابسه.".

****

إستدارت عدّة مرات بفستانها الأحمر ، وقد أسدلت شعرها على ظهرها , كـان الفستان قد جعلها فاتنة أكثر من كونها هكذا ، وضعت أحمر شِفاه وعندما تأكدت أن كل ماخططت له نجـح ، أغلقتِ الأنوار ليحل مكانها نور الشموع ..
سَمِعتَ الباب يِفَتح ليدخل " شون " رافعًا إحدى حاجيباه متعجبًا بكون منزله غير مُضائـة أنواره ..
وجدها جالسة على الطاولة والإبتسامة الخفيفة على ثِغرها , كـان يـودّ أن يقول لها شئ ولكنه عندما أدرك ما فعلته، فَضل الصمت وعدم الحديث فى هذا الآمـر ..

أقتربَ مِنها ليسير بإتجاهها وقفت تنظر إليه بأعين خجولة قليلًـا ، أمسك بكـف يداها وقبّله قـائـلًـا :
"فاتنة كعادتكِ". رأى بريق عيناها , إبتسم لها وإتجهت هى تضع إحدى الإسطوانات ليرقُصـا عليها .

There goes my heart beating
Cause you are the reason
I'm losing my sleep
Please come back now..

تلامست يداهما بِحُب وقلبها يِنعَش برحيقه الذى أفقدها توازنها ، إشتد إمساكه بها عندما تداركها وضع يده على خصرها وبدأ يترقصا ، مع كل حركة يقومان بها ، قلبه يؤلمه عما أقترفه بحقها وأن مِن الممكن أن تكون الليلة الأخيرة معها ، يريدها أن تكون سعيدة فهو لا يعلم ماذا سوف يحدث بعد أنّ يذهب !.

أسندت عنقها على كتِفهَ تردد كِلمات الأغنية وهو فقط فى عالم آخر يستنشق عبيرها الذى سيفقده وكلما ملئ رئتيه منه ، قلبه أصبح أكثر تمسُكًا بها ولا يودّ أن يذهب عنها ، وكل ذرة منه تَقّنُ المشاعر لها ..

إستقامت تقابله وعيناهما يتلاقان فى وهن ، أقترب أكثر ممسكًا بيداها يهمس لها بحب :
" أحبّك ليليان ".

.....

تسللت أشعة الشمس على غرفتهما بعد أن فتح الستائـر ، كان واقِفًا أمام شُرِفَةٌ الغرفة يشعل التبغ , إستيقظت من الرائحـة الكريهة بالنسبة لها والتى لم تعتاد ان تُشمها، فتحت عيناها وجدته واقف نِصف عارى لم يرتدى قميصه وظل مرتدى بِنطاله الابيض ، أمسكت بالغِطاء ولفته حول جسدها العارى وإتجهت نحوه قائـلة بصوتًا ناعس :

"صباح الخير". قالتها ضامة خَصره موتكأة على كِتفه
أطفأ التبغ وأستدار لها ومعانِقًا إيـاها ، قالت له بتساؤل :
"لم أراك يومًا تدخِن ! , منذ متى وبدأت هذه العادة ؟".
نظر إليها لثوانٍ قبل أن يجيبها قائـلًا وقد ترك عناقها:

Don't Leave me alone .✅Where stories live. Discover now