١٣

471 39 11
                                    


قبل ماتقرأو اسمعوا أغنية حزينة💜

} الفصـل الثالث عَشِـر { .

13 .

**

جَلستَ علي الأرِضَ، وقد وضعتَ الرسائـل علي الطاولة، وضعتها علي ترتيب الأرقـامَ، كان الليل قد أسدل علي المدينـة، كانتَ تَشِعر بِتردَدُ فِي كُل مرة تضع ديديها علي أول رسالـة، تشُعِر بآلم يجتاح صدرها، وآخيرًا تشجعتَ وأمِسكتَ بإحدى الرسائـل وكانت الأولى ..

والأولى كانتِ لوالدتها، أخذت ليليان من والدة ألكسندريا ثلاث أظِرُفَ، واحد فقطَ من سكُوتَ ..

" أتعلمين أمي، كُنتِ مُخطئـة بحقكِ، مخطئـة جدًا، لَمِ أكّن أعلم ماتُعانيهِ، كُنتِ أظُنْ أنكِ سبب فِي أبعـاد أبي عَنـا، ولكني لم أعلم أنكِ كُنتِ خائفة علي، علمِتُ أن أبي كان يتعاطي ولكّونكِ كُنتِ خائفة علي، أخبرتيني بأنكِ كرهتي العيش معهُ وتطلقتِ منهُ، أتعلمين كانت الحقيقة أكثر آلمًا من التي أخبرتيني بها .. كُنتِ أظنكِ لاتُحبين جلوسي معكَ .. كُنتَ أخالكِ كارهه لوجودي ، لم أكُنْ أعلم أنكِ أشد المُحتاجين لرفيق ". تساقطتِ العبرات .. علي وجنتيها لتحرقها .. الشعور مؤلم وهى تعترف بأنها لم تتوقع أي شئ من ذلكَ .. لم تتوقع أن تكون سبب موتها والدتها ..

تنهدتَ بعد أن مسحت دموعها بكفها، ثُم فتحت الرسالة:

" إنتِ الوحيدة التي أمَلُكِ ذكرياتَ معها، يمكن القول إنكِ كُنتِ الحامية لي دائمًا، كُنت تعلمين عن ماأحبهُ، وعن أحلامي، وعن أكلاتي المُفضـلة، كُنتِ صديقتي المُقربة والتي أعترف بأني لم أمُلكِ سواكِ .. كُنتِ ظلي الوحيد أمي، كُنتِ دائمًا بجانبي وقت مرضي .. كلماتي لن تستطيع وصف مافعلتهِ لأجلي، لأنكِ ضحيتي بِكُل شئ لتكّوني معي وكنت أنـا الشخص الأناني هُنا، كُنتُ انانية بحقكِ .. ولكوني لم أعطيكي كامل حقكَ، وهو أنا أشِعُركِ بأني إبنتكَ وفخورة بإنكِ أمي ".

شهقتها بدأت تتعالى، قلبها يتمزق، كلماتها ومشاعرها بهذهِ الرسائل، وكأنها حقًا كانتِ تُرتب لموتها مُنِذ زمن !

وضعتَ الرسالة علي الطاولة، ثم بكتِ أكثر، شعور كونها لم تستطيع رؤية والدتها يقتلها، تمنت لو ماتت برفقتها ، لعلها كانت تنعم بسعادة بجانبها!.

مسحتَ دموعها بكّمِ مرفقها، وعينيهِ تشوشِ عليها الرؤيـة، إتجهتَ نحو المرحاض ثُم غسلتَ وجهها، تنهدتَ تزِفُر الوجع الذي بداخل صِدرها، لتفتحَ الرسالة الثالثة:

" أمي العزيزة، والتي دائمًا كانتَ كَنِز بداخلي، آسفة وآسفي سيكون كثيرًا، آسفة لأني لم أكَنْ فتاتكِ الصالحة، آسفة لأني أرتكبت الكثير والكثير من الحماقاتَ بحقكِ وإنت لاتستحقين ذلكَ، كُنتَ دائمًا تحاولين إنتشالي من بوقعتي، فقط لأرافقكِ وأكون جيدة لأجلكِ، ولكني كُنتَ فقط سيئة، آسفة ياأمي، لأني جعلتكَ يومًا تبكين، أعلم أنكَ ستشعرين بالذنب لموتي، ولكنَ لا أودّ إكمال حياتي، وأنا أعلمَ إني لن أؤثـر بوجودي لأحد، فقطَ سأكتفي بجعلكَ حزينة مني، ولن يكُف آلم الذنب يراوغني .. آسفة أمي العزيزة لم أكن يومًا فتاة صالحة لكِ ..".

الآلم والحُزن بدا علي قسمات وجهها، دموعها الغزيرة المُنهطلـة علي وجنتيها وهي فقط صامتة شاحِبة الوجهه، أصبحتَ مُترددة كثيرًا في فتح الرسالة .. ولكنْها يجب عليها ذلك ..

" سكُوتَ، الفتى الأكثر وسامة في مدرستنا، وصديقي .. أتعلم لم اكُن أفَكِر حين أحببتكَ بصدق لم أكُنْ أفكِرَ، كُنتَ صديقي الأقربَ لي، معي في مسار حياتي وكُنتَ الناصحَ دائمًا لي، يمكن القول إنني أحببتكَ لأني كُنتَ أريد أحد بجانبي .. أمي بعيدة عني لأسباب وأبي مات قبل أن أتحدث معهُ، والكثير من المشاكل التي صادفتني طوال حياتي التعيسة، عِندما أحببتكَ بنيتُ لنفسي أحلامَ، معكَ وأنا حبيبتكَ وزوجتكَ وكل شئ، ولم يكّن يهمني العواقبَ، لم يهمني إذ كُنتَ تحبني بالقدر نفسهُ، لم يكن يهمني الأمر حقًا، لأنكَ كُنت سماءَ عالية، إبتغيتُ الوصول لها، وعندما وصلت .. سقطتُ مكسورة الجناحَ .. عندما جيئتُ لكَ، عندما لم تخبرني بخطبتكَ .. أتعلم لو أخبرتني بالأمر لما كُنتَ سأحزنْ، بالأخير لم يكّن بيننا وعود .. ولكنْ عندما لمحتُك تكِذُبَ علي، عندما كُنت آرى إني لاشئ لكَ .. حزِنتُ، بل شعرتُ وكأن قلبي قد أنقطع وريد نبضهُ، لأني كُنتَ مُثيرة للشفقة لكَ، لا أعلم هل سيآتي يومًا وستكون متزوج بآخري أم لا، ولكن آتمنى لكَ الخير .. فقط أريد منكَ وعدًا، عندما تُحبَ جاهد لإثباتَ بإنكَ تستحقها، ف كما تعلم موتي لم يكُن هيـن .. ".

قلبتَ الورقة للناحية الآخري وجدتَ كلماتَ عليها لتقرأها:

" الحُب وكما تعلم يُصيب المُحتاجين، وأنا كُنتَ أشد المُحتاجين لهُ، مُتُ وأنا كُنتَ في سبيلي للعثور عليهِ، رجاءًا لاتبعثِر كيان آخرى .. فكفى آلامًا ووجعًا بالآخرين!".

يتبع ..

الفصل صغير بس آخر أتنين هيبقوا كبار💙

Don't Leave me alone .✅Where stories live. Discover now