١١

509 41 22
                                    




الفصـل الحادي عشـر من رواية ..

Don't Leave me alone ..

***

(الكـاتِبـة).

إستمع شون لها، ويحاول كبحَ غضبهُ قدرِ الأمكان، جُزءِ منهُ سعيد بكّونهُ لم ينمِ برفقتها، وجُزِءَ آخـر حزيـن لأن هافل صديقهُ القديم هُو سبب كُل ذلكِ، سبب الدمارِ الذي حصل بينهُ وبين ليليان ..

نهضَ وهُو ينظـرُ لـ "كارولين" نظراتَ خاويـة :

- يمكنكِ الرحيل.

- شون ..

قاطعهـا وهُو يتجهَ للباب ويفتحهُ علي وسعهُ:

- غـادري رجاءًا.

نظرت لهُ ثُمَ رحلتَ، بعد دقائق أرتدى مِعطفهُ، وإتجهَ مُسرعًا لمنزلها، كان يرِكُضِ قَدرَ طاقتهُ، ولكـونْ روحهُ قد عادتِ لهُ، سيفعل المُستحيل لِتسامِحهُ، ولتعلم أن هافل هُو من كان السبب، السبب فِي خيانتهُ الوهمية لها، طرق البابِ عِدة مراتَ، ولكن لاحياة لمن يُنادي ..

قام بالإتصـال بـ "جاردين"، وعندما فتحَ جاردين المُكالمة، قال شون بسعادة:

- جاردين، كان لدي الحق في أعتقادي، لم أخَنْ ليليان، كانتِ خِطـة مُدبرة من هافل ..

قال جاردين بصوت ناعِسَ:

- ماذا!، أنا لاأستمع لكَ، أنا وليليان لسنا فِي نيويوركَ بل كاليفورنيا.

تساءَل شون بقلق:

- لماذا؟

- لدينا آمور مُتعلقة بالمقال هُنا، لذلكَ سافـرنا .. هَل تُريد عِنوانَ الفَنِدُقَ؟

- نعم .

أرِسـل جاردين لهُ العنوان، ولكـن جاردين كان مُشتتًا لقد سمع أسم هافل يُذِكَر من حديث شون، ولكّون شبكة الهاتف لم تَسعف بأن يستمع للمُحادَثة كامِـلة ولكن كانتِ نبرة شون سعيدة علي غير عادة، تعب جاردين من التفكير وتركَ الهاتف علي المنضدة وأقفـل النور وأكمل نومهُ ..

**

صفعها عِدة مراتَ، صارِخًا بها:

- كيف فعلتِ ذلكِ يالعينة؟!

أكمل وهُو يشِدّ علي خُصلاتَ شعرهُ بعُنفِ:

- الآن سيذهب ويخبرِ ليليان بالأمِر .

قالتِ بصوتِ باكي:

- ولكنها ليست بالمنزل، لقد مَرَرِتُ بمنزلها أولـًا.

قام بركلها علي معدتها بقوة جعلتها تَجِثُو علي الارضِ بآلم، وصراخها يملأ المكان، صَرِخَ عليها وهُو يجِذ علي أسنانهُ:

- كُنتِ تُريدين أخبارها أولًا، لعينة ..

رنْ هاتفهُ وسط صُراخها، ليضع أصبعهُ علي شفتيهِ بمعنى أن تصِمُتَ، كتمتَ شهقاتها، وهي تقضم شفتيها، أما هُو فأجابِ علي الهاتفِ قائلًا:

Don't Leave me alone .✅Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon