١٢

516 43 16
                                    


} الفَصـل الثـاني عشـر مِنْ رِوايـة لاتتِرُكني وحدي { .

12 .

**

( ليليـان ).

الصَمِتَ حَـل علي المكـانْ، وكأن لسانِي أنشق وقُطِعَ، لا أستطيع التَحدُثِ .. الأمِـر بِرمتهُ صَدِمـة!، كيف تَكون السبب؟، وما دَورِ سُكوتِ؟!

تنهدتِ للمرة المائـة، أصبحَ قلبي يؤلمني، وعينـاي عليها آراها تتأمـل، صُورتها وهى وألِكسَ .. أقتربتُ منها وأنـا أحـاول أن أهُدئ من نبرتي ..

- كيـف تكونين السبب؟، أليس سِكُوت السبب؟!

أستدارِتَ لي، وعينيها تتلألأ، أشِعُر بألمها، حتى وإن لم أعش ماقاستهُ ولكنْ عندما أضع نفسي فِي مكانها، لا يصيبني إلا الوجع الكبير من الأمر ..

جَلستَ علي مِقعدها، واضعـة كفها الذي إمتـلأ بالتجاعيد وقد أصبحَ مُجعدًا، قالتَ وهي تَشِبكَ أصابعها بِبَعضها :

- كُنتِ قبل موتها، أفُرِطَ فِي شُرب الكحول، حتى أدمنتَ .. وفِي ليلة قبل موتها تشاجَـرنـا ..

( الرجوع للحـدث).

وقفتَ "ألكسندريا" أمام والدتها الثَملـة والتي لاتنِظُر سوى فِي كأسها الملئ بالكحول، كانِتَ ألكس تمسح دموعها بقهر، وقلبها يؤلمها .. تمنتَ لو عانقتها والدتها .. لتقتربِ منها وهى تأخُذِ كأسها وتبعدهُ عنها هاتفة بصراخَ:

- كفى! .. أنهُ يُذِيكي .. أمى .

وقفت والدتها مُحاولة إلتقاطِ كأسها، وعندما لم تستطيع صفعتها قائـلة:

- إبتعدي عني يالعينة، أعطني الكأس وأرحلي ..

كانتِ كلماتها كالسيف، وكانتَ كالضرير والذي عِندما تلمس قلبها خارتِ صريعة، وضعتَ ألكس كفها علي وجنتها التي صُفِعتَ، وعينيها تنظُرِ لوالدتها بعتـاب .. لتَصُرخَ بآلم وقلبها ينزُف وجعًا:

- لماذا إنتِ هكذا؟، لماذا لستِ أم تعانق وتقبل أبنتها مثل الغير!، لماذا؟

كانت والدتها تتأمل كأسها لتقول :

- كوني أبنة صالحة لأصبح لكِ أمًا، مُنِذَ متى وإنتِ تهتمين بي وبصحتي .. مُنذَ متى؟ ، ألم تتِرُكيني وتعيشي بالسكن عند إنتقالنا لهُنا، إنتِ لم تعيريني إهتمامًا .. وكأنني لستُ بأم .. والآن تريدي إهتمام!، أخبريني مقابل ماذا؟؟

أكملتَ:

- موتَ والدكَ كان فصلًا في حياتنا، ولكنكِ أخذتي وكأنهُ حياتكَ، وأنا أمكَ والتي تريدكِ كُنتِ تذهبين .. أنا وحدي ، بالرغم من وجودك والذي شبه معدوم تشعريني وكأني لم أنِجُبَ! .. أرحلي .

Don't Leave me alone .✅Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin