٥

650 47 55
                                    

CHAPTER FIVE .

...

« ليليان ».

عِندما وصلنيّ 'هافل' للمنزل، شعرتُ بالحُزِن عليّ حالي، إذ كان هافل هو المُقدِرَ ليّ مِنْ الأساسِ، لما بعثِ ليّ الإلهَ ، شُـون، أعترفِ إني لازلتُ مغرمة بهَ، ولازالتِ أريدهُ أن يكونِ معي ..

ولكنِ لاأحُبّ هافل ولا أستطيع مجاراتهُ، أغمضتِ عيناي بتعبِ من التفكير في الآمِر، خلعتُ ملابسي وبدلتها لملابسِ مُريحة ثم تسطحتِ علي الفراشِ، غَـابِ النومِ عن عينـايّ، تقلبتُ كثيرًا، لما لا أستطيع النومِ!

نزلتُ للأسِفل، لافتحَ إنَارة المكانِ، جلستِ علي الآريكة وأمسكِت بألبومِ صُورِ، قلبتِ الصورِ بهُدوءِ، حتي رأيتِ صورتي أنَـا شُـون، أمتلأتِ عينايّ بالدموع وأنا لاأعلم، لما آتألمِ، ولما لاأستطيع أن أتخطاهَ، هَـل لأنهُ أستطـاع أن يسعدنيّ، وأن يجعلني أحُبّ الحياة ..

عندِمـا تركني، لم أذهبِ إليهِ، لأني وضعتُ الأمل أن يأتي ويعتذِرَ ولكنهُ لم يفعل؟، لم يأتي بل ذهب بعيدًا ليحقق حُلمهُ، بعيدًا عني وكم يآلمني هذا الآمرِ!

مسحتُ دموعي بقهَر، تخلل الغضبِ بداخلي لأقومِ بقطِع هذهِ الصورة، وقِذَف الألبومِ بعيدًا عني، وأضع كفاي علي عيناي وأبكي !

تركني مِثلهُم، تركني ولم يباليّ إلا بجرحي، لم يعلم أن قلبي لا يستطيع الهُدوءِ عن ماحدث، أُريـد الذهابِ لهُ، وسؤالهُ عنِ سبب تركهُ ليّ، هل أخطأتِ بحقهُ، هل قُمتِ بفعل شئ خطأ، أنا لا أتذكرِ إنيّ فعلتِ شئ، يجعلهُ يودّ الفرار والرحيل عنيّ، كُل ما اتذكِر أننا تشاجرنا لأجل أمِر عملهُ، وأنهُ تركني وعاد صباحًا ..

شعرتُ بالصداع في رأسيّ، لتنهدِ واضعة رأسي علي الوسادة وأتسطح الآريكة، لأغفو وأنا بها، شعرتُ بالنُورِ لافتحَ عيناي بكسلِ، حقًا لا أستطيع النهوض من الآريكة حتي !

لا أريد الذهاب للعمل، ولكن التقرير يجب أن أقوم بهِ في خلال الشهر هذا، صعدِتَ لغرفتي وأتجهتَ نحو المرحاضِ، نظرتِ لنفسي عبر المرآة، عيناي منتفخة وجهي كذلكِ، شعريّ مبعثر بطريقة فوضوية، تنهدتُ ثمّ بدأت بإلاستحمامِ، لأريح جسدي قليلًا، ف مفاصيلي تؤلمني بشدةِ ..

إنتهيتِ ولففِتُ المنشفة حول جسديّ، لأخَرجِ وأقفِ أمامِ الخِزانة انظِرُ بحيرة لهُ، لا أعلم ماذا سُوفِ أرتديهِ؟، بعد أن تناقلتِ عيناي بداخل الخزانة، قررتُ أرتداءَ فُستانِ بنفسجي اللون وشالًا أسود حول عنقي، مع حذاءَ بكعبًا عالي، أسودِ اللونِ، بدأتِ بإرتداءَ ملابسي وعندما إنتهيتُ نظرتُ لنفسي مرة أخري ..
لألتقطتِ حقيبتي وأخرجَ من المنزل، وأذهَبِ للمجلة عبر الحافِلة !

°°°
قُمتِ بالترحاب علي زُملائي، وجلستُِ علي مكتبي، لإنتبهَ لـ 'چاردين' الذي دار بكرسيه وإتجهَ نحوي قائلًا:"صباح الخير، فاتنتي". قالها لأبتسِم رغُمًا عني، أنه أصبحَ لطيفِ معي، هذهِ الفترة ..
تنهدتُ قائلة:" كيف حالكَ؟".
قال وهُو يلعبِ بالقلم الذيّ وضعهُ بين ثنايا أصابعهُ:" بخير كالعادة". زفرِ بملل، تساءَلتُ لماذا لم يرتبط حتي الآن؟، هو يستحق كُل خير، فتاة جميلة تحبهُ، ولكنهُ لم يهتم بالعثورِ علي إحداهُـنْ!

Don't Leave me alone .✅Where stories live. Discover now