الفصل السادس

45.6K 2.3K 34
                                    


كان مالك في انتظار المصعد الكهربائي ممكسا بهاتفه يتصفح موقع التواصل الاجتماعى الشهير " facebook" بينما كانت كاميليا في المصعد الكهربائي نفسه تعبث بحقيبتها الرياضية بحثا عن مفتاح شقتها..توقف المصعد أمام مالك مباشرة، ترجلت من المصعد دون ان تنظر لمالك، و دلف مالك للداخل دون ان ينظر لها، وأكمل كليهما الطريق..
***
كانت ذاهبة لغرفتها لتنام بعد عناء يوم طويل..
كاميليا: اوف اخيرا اليوم عدا اما اروح اناملي شوية.. صحيح فين القردتين ليلى وملك اما اروح اشوفهم.
ذهبت كاميليا لغرفة ليلى وملك، كانت على وشك الدخول ولكن اوقفها حديثهم فتراجعت خلف الباب لتسمع ما يرمون إليه.
ليلى: أيوة ياعم روحتي و خربتيها مع المز بتاعك وسايباني هنا بغطي عليكي.!
ملك: بكرة ياختي يجيلك المز بتاعكك و اداري انا عليكي فداري بضمير يا حبيبتي.
ليلى: طيب وهتتقابلو تاني امتى.؟
ملك: بعد بكرة انت ناسية ان بعد بكرة عيد ميلاده.؟!
ليلى: وانا اشعرفني يعني.! جبتيلو هدية.؟
ملك:اها،،بعد بكرة هزوغ من الدرس واروح اقبله .بس استري عليا ها.!
ليلى:ماشي ياختي بس متتاخريش.
****
احست كاميليا وقتها بنيران الغضب تسيطر على اعصابها كليا.. كان قلبها في أشد الاضطراب مما سمعته للتو..
حاولت ان تتحكم في تصرفها وعدم التهور،فجرت سريعا الي غرفتها لعدم ارتكاب تصرف أحمق من الممكن ان تكون نتائجه أكثر حماقة..
(كاميليا: كدة يا ملك.! بقى انا وامك نقيدلك صوابعنا شمع انت واختك واخرتها تزوغي من دروسك عشان ولد.! اختي بقت بتمشى مع صبيان..!! اهااا ياربييي على الي بيحصلي دهه..)
حاولت كاميليا النوم لأكثر من مرة باتت بالفشل، عقلها يفكر كيف ستتصرف في ذلك الموقف، امها إذا علمت بشئ ستتاذى كثيرا ولن تنسى هذا لملك قط..
عزمت الأمر بأن تتتبعها وترى الي أين سيصل بها الموقف.. و نامت اخيرا بعد أرق ثلاث ساعات بدون ان يتوقف عقلها عن التفكير..
****
قبل ذلك الوقت بعد ان دلف مالك خارج المصعد الكهربائي..ذهب لسيارته..ذهب و رأى ما لم يتمنى ابدا ان يراه..زجاج سيارته الخلفية محطمة بالكامل..و الزجاج المهشم يتدلى على السيارة باهمال..
شهق بفزع غير مصدق لما رآه..
ظل يتفقد السيارة في جنون ليتأكد اهى فعلا سيارته ام هذه مجرد شبيهة لها.. لكنها بالفعل سيارته.. كانت اعينيه على وسعهما، يحرك رأسه يمينا ويسارا غير مصدق.. صوت التحطيم الذي سمعه منذ فترة ما لم يكن سوى تحطيم زجاج سيارته..
تذكر كلماته على صوت التحطيم..
- ولا بقى واحد دغوف و بنت حبت تروشن عليه.!
فغر مالك شفتاه و هو يقول بصوت أشبه بالصياح: انا دغووف.! ثم صرخ بصوت اعلى: انا دغوووووووف.!!
جاءه صوت فتاة خلفه
- هيهيهيهي، ماتقولش كدة على نفسك انت جميل.!
نظر لها مالك شزرا، كان عصيبا وقتها.. لم يحسب شئ فقط نظر حوله ووقع بصره على حجر فامسكه و صوبه تجاه الفتاة فصرخت و هى تفر بعيدا.!
زفر مالك وتوجه للسيارة وذهب بها لاصلاحها..
****
في اليوم التالي استيقظت كاميليا بدون حماس ولا نشاط على غير عادتها
ذهبت للتدريب الخاص بها.. في نفس الوقت الذي كان يتاهب مالك للذهاب لنفس التدريب.!
وصلت كاميليا أولا وهى ترتدي لبسها الدائم،بنطال رياضي و تيشيرت كرة قدم وفوقه سترة ذو غطاء رأسي الذي تضعه دائما على رأسها..
دلف مالك في نفس الوقت التي كانت تنحني فيه كاميليا للأسفل لربط حذائها الرياضي.. لم ينتبه لكاميليا المنحنية أمامه ولا بحقيبته التي تصادمت بكاميليا..وأيضا للسبائب و الشتائم التي انطلقت من كاميليا
كاميليا:يا حيوان يا غبي.!!
لم يعبأ بها مالك بسبب تلك " سماعات الأذن (handfree) و صوت النغمات المرتفعة.." فزفرت كاميليا بغضب واضح ولم تعقب ثانية..
كان مازال وقت عقب بداية التدريب، لذلك قرر مالك التمرين على اكياس الملاكمة قليلا حتى بداية التدريب و مازال يضع سماعات الأذن..
كانت اكياس الملاكمة عملاقة الي حد ما.. من يقترب منها لا يرى بوضوح ما خلفها على الأرجح..
في نفس الوقت كانت كاميليا خلف نفس الواحدة الي يتدرب عليها مالك.. ولكن واقفة ووجهها عكس تلك الكيس.. فلم تنتبه لمالك قط، انفعل مالك أكثر فأكثر .. وبدأ الكيس يتأرجح أكثر فأكثر.. حتى تصادم بقوة في كاميليا واوقعها أرضا..!! ومالك مازال في ملكوته.!
كانت كاميليا في مراحل غضبها القصوى، ظنت ان ذلك الابله ماهو إلا شاب يريد الادناء من هيئتها وسط بقية الزملاء..! و المتحرش أيضا.!!
كاميليا: مش معقول.!! ده هو.!
لم تستطع التمالك في اعصابها أكثر من ذلك.. دارت في عقلها الكثير من الظنون وقتها.. ولكنها عزمت الأمر بقرار واحد.!
جاء شاب ما وتحدث مع مالك فتوقف مالك عن التدريب..
استغلت كاميليا فرصة انشغاله و ركلت الكيس بأقصى قوتها فتصادمت في مالك الذي فقد توازنه و مال على رفيقه . كان مالك ثقيل الوزن مقارنة برفيقه،فسقط رفيقه ارضا وفوقه مالك في منظر كوميدي أكثر منه احراجا..😂
"عزيز" رفيق مالك وهو يحاول دفع مالك بعيدا : عاااا....هموت،،، اوعى يااااعم مش عارف أتنفس منكك.!! يا اخي وسع وانت شحط كدة مش عارف اخد نفسي..!
تنحنح مالك عنه اخيرا وهو يتآوه قليلا..!
لم يدرك احدا منهم الموقف حتى الآن.!
غرور كاميليا طالبها بالمزيد..!
أخذت تقترب من مالك حتى أصبحت على بعد مترا واحدا منه، و اصطنعت وقوع حقيبتها، ولكنها كانت تقذفها بقوة في وجهه على الحقيقة.! فترنح مرة اخري و سقط على عزيز ثانية.!
عزيز: يابن ***** قوم ربنا يشلك زي ما هتخلص عليا دلوقتي قوووووم..!!
تنحنح مالك وهو فاغرا شفتيه في اندهاش.! كل هذه الصدمات و وقوعه على الأرض مرتين.! وفي وقت قليل أيضا .. ظل يفكر هل هذا ملعوب من أحد لتشويه فخامته قليلا.؟! نظر حوله ليرى من كان واقف ولكن لا احد ينظر إليه من الأساس،، جميعهم مشغولون و لم ينتبه أحدهم لما حدث..!
حسام:يلا يا شباب عشان النهاردة التدريب مختلف عن المرات قبل كدة.. أنتظر حتى تجمع الكل حوله ثم بدأ في الكلام..
حسام:التدريب النهاردة هتبقى مسابقة.. هتتقسمو مجموعتين، كل واحد هينافس الي قصاده في المجموعة..
نظر حوله ثم...: تامر و حازم و عبد الرحمن و فاروق و مايكل و ادهم و شاكر و ياسين و خالد و.. و كاميليا... دي كدة مجموعة..
لقطت اذن مالك اسم "كاميليا" اندهش قليلا و رفع راسه ليتفحص الحاضرين.. حتى وقع بصره عليها.. تاملها للحظات قبل ان يفتح فمه منصدما منها.. انها هى نفس الفتاة التي قامت بضربه سابقا.. هى التي كان حائرا هى فتاة ام ولد..! كان غير مستوعب بالمرة كيف هذا..!؟ كان في دنيا أخرى غير الذي فيها.. لم يشعر بكابتن حسام وهو يضمه للمجموعة الأخرى..
مالك في نفسه : سبحان الله يعني.! بقى نفس البت الي علمت عليا الاقيها بتتمرن عند نفس الكابتن بس مجموعة تانية.!! بس البت قمر و بابور ايه الي هى عملاه ف نفسها ده بس.؟!
حسام: دلوقتي هنحدد مين ضد مين.. ظل يردد أسماء مختلفة حتى وصل لكاميليا...: شريف ضد كاميليا..
اما بالنسبة لمالك فكان ضد " خالد "..
طرقت فكرة ما بعقل مالك، و لمعت اعينيه كثيرا عقب تلك الفكرة.. فذهب لكابتن حسام..
مالك: كابتن كابتن كابتن
حسام: ايه يابني ما براحة.!
مالك:لامؤخذة، بس أصلي عايزك في مصلحة كدة مش هنسهالك ابدا.!

فلنتصارع إذاWhere stories live. Discover now