الفصل الثامن

43K 2.2K 12
                                    


ما ان اعطى كابتن حسام إشارة البدء، باغتت بسرعة شديدة و لكمت مالك وجهه بقوة و ضربته ضربة قوية في كاحل قدمه ثم ابتعدت للخلف.. ترنح مالك اثر ضربتها فهى كانت سريعة في حركاتها ولم يتوقع هذا.. مسح على وجهه ثم أخذ يقترب منها وهى تبتعد في مختلف الجهات لتشتته..
في لمح البصر كانت الاخرى هى المرقومة أرضا.. صفعها مالك بقوة فطاحت أرضا..
كاميليا ما كان ينصرها هو صغر حجمها، فكانت تستخدمه بحيل وخداع بالافلات منهم و رد الصفعة صفعتين..
فلم يتهنى مالك كثيرا بتلك الصفعة إذ نهضت بسرعة وعركلته فطاح هو أيضا أرضا..!
حاولت النهوض و لكن هيهات لمن تنادي فقد أمسك مالك بقدمها و جذبها بقوة وسقطت ثانية.. ولكن هذه المرة لوت قدمها حول رقبة مالك كالافعى التي تعصر بعضلاتها اي شئ..
استخدم مالك لياقته البدنية و استطاع بحرفية ان ينقلب منها.. هو يريد هزيمتها ولكن لا يستطيع ضربها بقوة حتى ولو كان تحت التدريب فهى أولا و آخرا فتاة لن يعرض قوته عليها..
نهض مالك ونهضت كاميليا.. حاولت ركله في بطنه بقدمها، ولكنه امسكها،، قفزت بقدمها الاخرى فوقه وهى تكيل له اللكمات واحدة تلو الاخرى..
تحمله لم يدوم طويلا.. رماها أرضا بقوة.. اقترب منها و اكتفى بصفعة واحدة على وجهها.!
حسام: كاميليا، كاميليا..!!؟
كاميليا لا ترى الصورة واضحة اثر صدمتها العنيفة بالأرض.. كانت جملةة واحدة تتردد في اذنها وقتها..
....- عايزك زي الجبل متتاثريش.! انت معندكيش مشاعر..مبتتوجعيش.!
نهضت كاميليا بهمجية هذه المرة، اقتربت من مالك وصفعته بقوة، فرد لها الصفعة..صفعته مرة أخرى لكنه أمسك بقبضتها و قام بلويها حتى أصبح ظهرها ملاصق لبطنه.. حاولت ان تركله بقدمها للخلف لكنه شل حركتها..
حسام: ستوووب..
ما ان تفوه حسام حتى دفع مالك كاميليا بعيدا..
حسام: مالك كويس، كاميليا انت محتاجة تتقوي أكثر من كدة.. انا مراعي انك ضد واحد ادك مرتين بس انت اثبتيلي قبل كدة انك ب100 راجل.. مش عايز اكون فهمت غلط ها.!
اومأت كاميليا بالإيجاب و هى تنهج بتعب.. اما مالك فكان يشعر بالانتصار قليلا فهو كان مسيطر عليها ولم يتعب قط..هى من هلك كثيرا..!نزلا الثنائي مالك وكاميليا من على الحلبة.. أخذت كاميليا حقيبتها للخروج قبل ان يقترب مالك منها وهو يضربها بخفة على كتفها.. مالك: عااااااش، مش بطال بس طبعا ده كان اخرك قصادي.. بتمنى تكوني عرفتي انا طبيعي ولا حقن.!
نظرت له كاميليا بغل وحقد: العبرة بالنهاية..
ثم انصرفت من امامه متوجهة لمنزلها..
****
كانت تقود سيارتها وعقلها شارد.. هذه اول مرة تشعر فيها بأنها ضعيفة، هشاشة..! لكنها لا تستسلم بسهولة.. عزمت على ان تدرب أكثر و تقوي من بدنها أكثر لتكون على اتم استعداد للمواجهة المرة القادمة..وتفتك بذلك الابلهه 'مالك'
****
عند مالك كان يترجى للمنزل.. أحس بالانتصار لأنه سيطر بقوة على تلك الكائن 'كاميليا'.. كان يبتسم بسخرية عليها.. هى مهما استرجلت من ملبس و رياضة و مصارعة أيضا ستبقى أنثى ضعيفة..! كان يشعر بالاسف نحوها أيضا..!!
****
وصلت كاميليا لمنزلها وتذكرت وقتها أختها 'ملك'.. ستذهب غدا لملاقاة ذلك الشاب الذي حتما سيواجه مصيره غدا..!!
****
صباح اليوم التالي،،،
كانت ملك سعيدة كثيرا لأنها ستقابل حبيبها اليوم.. ظلت تترقص وهى تنظر لثيابها،، رست على فستان قصير من اللون الفيروزي الجميل.. أحضرت أدوات التجميل ووضعتها في سرية حتى لا يلمحها أحد..
بينما كانت كاميليا تتباعها في خفية، تبتسم بسخرية لما تفعله اختها الصغري التي لم تنهى مرحلتها الثانوية بعد و هى التي انهت تعليمها بالكامل لم تضع ملمع شفاة حتى،، ولم ترتدي فستان من وقت ما وعت على تلك الدنيا تقريبا..
ليلى:سيدي يا سيدي عمالة تظبطي في نفسك انت.!
ملك: ايه رأيك حلو الفستان.؟!
ليلى: توحفة يا بنت، انت قولتيلي هتتقابلو فين بقى..؟
ملك: في ####
بيلى: يابت الايه يا محظوظة ده مشهور جدا..! والنبي خديني معاكي و مش هعمل صوت.!
أخرجت ملك لسانها لليلى و هى تشمت بها : لآ ابقى خلي صحبك يفسحك.!
كانت كاميليا تسمع كل ذلك وراء تصنتها من خلف الباب..
كاميليا في نفسها وهى تتنهد: اممم وياترا انت ليكي صاحب انت الاخرى ولا لا يا ليلى.!
****
زفر في ضيق بسبب تصاعد نغمة هاتفه الدالة على اتصال شخص ما..
نظر لشاشة الهاتف ليجد صديقه عمر المتصل.. ضغط على زر الاستجابة و قال..: يلعن ابو معرفتك يا جدع مش عارف اتخمد من زنك.!
عمر: مش ناقص رغي انا جايلك في السكة البس وانزلي.!
مالك: جاي فين يابن**** انا مش ناقصك عايز انام.
عمر: صدقني خمس دقائق وهبقى تحت بيتك لو منزلتش هطلع اقعد مع امك و انت عارف انا لو طلعت هيحصل ايه.!
مالك : لا وعلى ايه انا مش ناقص دانت لو طلعت امي تحلف عليك تبات معانا أسبوع وطبعا مش هتسلم من الردح و الشتيمة فيا انا نازلك.!
- بعد بضعة دقائق نزل مالك ليجد عمر رفيقه منتظره في السيارة-
ركب مالك السيارة وهو يضع نضارته الشمسية..

فلنتصارع إذاWhere stories live. Discover now