الفصل الثلاثون

38.3K 1.9K 380
                                    

اجتمعت الأسرة الكريمة حول مائدة الطعام بود..

مالك، فاطمة..و "عبد العزيز العليلي" والد مالك.. الذي كان يعمل بإحدى دول الخليج..

مالك: بقى كل دي غيبة يا والدي.!

عبد العزيز: غصب عني يابني مش عشان اعيشكو عيشة كريمة.! و على العموم في خبر حلو.. انا هنقل فرع الشركة الرئيسي هنا و هستمر معاكو ان شاء الله.!

مالك: أيوة بقى يا زوز يا جامد خلينا نتلم.!

عبد العزيز: مش شايفك مبسوطة يعني يا فاطمة.؟

فاطمة: انا.؟ لا خالص مبسوطة طبعا ده احنا ملناش غيرك.!

اقترب عبد العزيز منها قليلا وهو يهمس: وحشتيني يا بطة.!

فاطمة بخجل: بس الواد قاعد.!

عبد العزيز: ماهو زي التحش اهو و فاهم كل حاجة ما تخليه قاعد، و يلا نقوم احنا شوية.!

فاطمة: يوه.! ما تكبر شوية يا راجل مايصحش كدة.!

عبد العزيز: يا ولية انت مراتي ايه الي مايصحش.!

فاطمة: مراتك بس كبرنا يا أخويا على الكلام ده آه انا صحتي على ادي.!

كل هذا الحديث الدائر بينهما بخفوت.. و مالك يضع كفه اسفل وجنته و يبتسم بتفاهه ببلاهة عليهما..

عبد العزيز: و مالو ادك ادك، ده انت حتى طخنتي و دملكتي، و انا اموت في المدملك.!

فاطمة: لا انا قايمة انت عايلت تاني باينلك.!

نهضت فاطمة و مالك على وضعه.. نظر له عبد العزيز بتاثر..

عبد العزيز: يا اخرة صبري انت.!!!

~~~~

مر أسبوع.. أسبوع كامل،،

اقترب مالك من كاميليا أكثر.. اصبحا يتحدثين ليلا و نهارا.. يتلاقون كل يوم.. تنازلت كاميليا عن غروها كثيرا أمام خفة روحه و دعاباته العذبة.. و مالك يشعر بسعادة لا توصف.. أصبح متأكد من حبه لها ولكن لم يخبرها،،

فمازال بعض الغرور متراكم في صفحات نفس كاميليا،، لابد ان يزيله أولا، ثم ينعمان بالراحة و السعادة الأبدية..

أما عبد العزيز الذي لم يمر وقت طويل على حضوره،، يحاول الاقتراب من فاطمة و لا يخلو حديثه من الاشتياق و اجمل معنى للحب.. و تقابل فاطمة تلك جرعات الحنان بالسخط و السخرية.. وبجملتها الثابتة..

"اعقل بقى احنا كبرنا على الحاجات دي.!"

أصابه يأس لا بأس به،، فكان يتوقع ان تزحف فاطمة لارضائه وتعويضه عن سنوات الحرمان التي قضاها بالخارج،، و لكن يبدو انه كان خاطئا..

او يبدو ان فاطمة ظنت ان الحرمان يتمثل في طعام المنزل فقط.. فكانت تعد اشهى و أطيب الاكلات له..

فلنتصارع إذاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن