الفصل الثالث

734 21 8
                                    

بعد الأنتهاء من صلاه الفجر وعوده سيف للنوم ندى الى آدم قائله: تحب احضرلك ايه ع الفطار.
اجابها دون النظر اليها وهو يبحث عن شئ يرتديه ليذهب الى العمل: لا ما تتعبيش نفسك.
استفسرت :يعنى احضر اى حاجه مالكش نفس لحاجه معينه؟
هز رافضاً رأسه: لا ماليش نفس افطر اصلا انا هلبس وانزل علطول ورايا كشوفات كتير قبل العمليات.
فى محاوله تخفى خيبه املها: انا مش عارفة انت طلعت دكتور ليه؟ وكمان دكتور قلب انا لما بشوف الدم بحس انه هيغمى عليا فمابالك بقا او شوفت قلب♡♡ هههههههههههههههه.
رد ببرود: مش انتى اللى بتشوفى القلب ده انا اللى بشوفه.
شعرت بالحرج الشديد من طريقه كلامه اليها توجهت اليه قائله:طب اوعى انا اجهزاك هدومك بطل مانت واقف بقالك يا ساعة ومطلعتش حاجه ولا عايز تتأخر عن شوفت القلب.
دون سابق إنذار تلامست ايدهما فوق احد القمصان سحبها بسرعه كانه لمس قطعه من الجمر المتقد قال متعجلا : طب انا هروح استحمى عما تطلعى هدوم.
دخل الحمام وقد اغلق الباب خلغه سائداً ضهره اليه فهو بالرغم من معاملته الجافه لهاوابتعاده عنها الا انه يكن لها الحب ويتوتر من قربها هى ماتزال حبه الأول والاوحد فى حين كانت ندى تستنشق عده مرات حتى تمنع قطرات  الماء من السقوط لقد اتعبتها معامله ادم لها  هى تتحمل هذه المعاملة منذ خمس سنوات  لم تتبدل على الرغم من شعورها أحياناً بحنينه اليها.
مع ذلك لم يلبث ان يقوم بتصرف يجعلها تشك فى تلك اللحظة وحدوثها اخذت نفسا عميقاً تدعو ربها:يارب صبرنى لاحسن انا تعبت خلاص.
اتجهت الى الخزانه تجهز لزوجها ملابسه ليذهب الى عمله الذى يعشقه.
دخلت فتاه بالكاد اتمت عشرين ربيعا من عام الى المنزل متاففا تدفع خصلات شعرها المثارة بسبب نسمات الهواء التى ناكفتها خلال الطريق صفعت الباب بشدة من ثم ابعدت الكتاب والطفتر هن حضنها ووضعتهم على أقرب طاوله قبل ان تجلس جاذبه قميصها حتى يلمس طرف بنطالها....
بالكاد
-اوووووف
خرجت شقيقتها من المطبخ تستفهم سبب ضيقها: مالك يا بنتى  داخله بزعابيبك كده ليه العفاريت بترقص قدامك على واحده ونص ولا ايه يا مرمر ههههههههههه
مرام بخنقه:يووووووه مش وقت هزارك خالص يا فريده
فريده بجديه:فى ايه يا مرام.
ردت بعصبية:الوليه المستفزه اللى ساكنه فى الشقه اللى قصدنا اللى اسمها ام جلال دى مش سيبانى فى حالى فى الطالعه والنازله تفضل تدينى فى جنابى.
اعتدلت فريده بجسدها تنظر لشقيقتها باهتمام وقالت: وانتى عملتى ايه المره دى عشان تديكى كلمتين؟!
تأففت: يعنى هكون عملت ايه يعنى زى كل يوم .
تنهدت متوقعة سبب ثورة جارتهم العجوز:يبقى اكيد علشان لبسك ده....نبهتك 100 مره عليه وانتى مفيش فايده فيكى تدخلى ااكلام من هنا وبتخرجيه من الناحيه التانيه.
تتبعت إشارة شقيقتها الى اذنيها على التوالى ثم ردت:ماله لبسى يعنى؟ بنطلون جينز وتى شيرت زى اى بنت فى الجامعة ماله بفى؟
لوت فريده شفتيها ساخرة:لا ابدا كل ما هناك ان التى شيرت يدوب واصل لحزام البنطلون ولازق ف جسمك والبنطلون انا شايفة الخياطة بتاعته من هنا بس تصدقى مالهاش حق!
بلا مبالاه لانتقادات شقيقتها:لبس البنات اللى فى الجامعة كلها كدا.
قطبت حاجبيها:لا طبعاً مش كلهم انتى اللى عاجبك وداخل مذاجك الناس وبتحبى تبصى عليهم وتقلديهم ما بتشوفيش الناس التانية اللى لبسها واسع ومحترم.
رمت بملل: بصى بقى موال كل يوم دا انا وهفت منه وكمان انا حره ف  لبسى المهم مش لبسه طرحة واا اسأت لدينى.
غمزتها فريده: كويس انك عارفه أن اللبس ده فى إساءة وياريت تبقى عارفه انه بيسيئ ليكى انت  كمان.
تنهدت مرام بعدما تأكدت من هزيمتها فى هذا الجدال العقيم: باربى مفيش مرة اغلبك فى الكلام كدا.
اطلقت فريدة ضحكة مصحوبة بغمزات:هتغلبينى ازاى وانا كلامى صح ؟ اعملى الصح وانتى تغلبى اى حد مش انا بس "الحق غالب ولو كان قالل"
-ههههههه ماشى ياختى اومال فين هند ؟ لسه ماجتش؟
-لا لسه ...بتدور على شغل كالعادة ربنا يسهلها وتلاقى حاجة كويسه ومناسبة ليها.
مرام بسخرية: زى شغلانتك بالظبط مش كدا؟
لامتها: مالها شغلانتى بقى ...محترمة وكويسة وبأحبها.
هتفت مغتاظة:مالها؟ وكمان بتسألى! واحدة خريجة طب بيطرى على سن ورمح وكمان بتقدير جيد جدا وبتشتغلى فى مكتبة ...مجرد بياعة فيها مش بتاعتها حتى.
-قولتلك كل شئ نصيب وانا مبسوطة كدا واهى بتوفرلى وقت ليكى انتى وهند ، كمان مش احسن ما اشتغل فى شركة فى اخر بلاد المسلمين واصحى خمسة الصبح وارجع سبعة بليل ولو فى شغل اضافى اخلصه تسعة ولا عشرة ...كدا كنتى هتتبسطى يعنى؟

انا _وانتى _يساوىWhere stories live. Discover now