الفصل الخامس

580 15 3
                                    

الديكورات فى المكتب شديدة التناسق ،فى ذات الوقت توحى بعمليه وجدية صاحبها ،مكتب من الزان الخالص باللون البنى اللامع،امامه طاوله صغيرة تحتل مكان يتوسط مقعدين للزوار .....وفى الركن الاخر اريكة جلديه بلون كريمى يتناسق مع باقى الاثاث والستائر المكتبيه ذات درجة بنية ، بنهاية الغرف يوجد لا بين متجاورين اقصاهما ناحية اليسار يؤدى الى الحمام فيما الاخر يوصل على حجرة الاجتماعات...

صرخ احمد دون ان يزحزح حدقتيه بعيدا عن الاوراق التى ي وقع هل بعد دراستها:اتفضل .
اكرم بأبتسامة مشيرة :صباح الخير يا احلى احمد فى الدنيا.
نظر احمد فى ساعته ورد عليه من دون النظر اليه:صباح الخير؟ ده العصر على وشك.
اكرم بضحكة غير مهتمة :خلاص تبقى صباح الخير بليل.
احمد متنهدا :اكرم....اية اللى سابك الساعة دى؟!
مثل اكرم الصدمة وكأنه احد ابطال مسلسل هندى :الله اخى ويحك.....ما هذا السؤال العجيب المريب الغريب المريب؟!!!
علق بدون اهتمام :-قولت مريب مرتين .
استغرب :-دا بجد ......اه تصدق صح......وبعدين انت بتركز  كداا ليه ؟يا  راجل كبر مخك ..
خرجت ضحكة رغما عنه
وان كان بها بعض الجدية!!
يخرب عقلك اكثر ماهو حرب ان .....بقى دا منظر ولا كلام دكتور فى جامعة ....المفروض بيعلم الطلبة؟؟
ابتسم:ماهو من كتر التعامل مع الطلبة
بقيت واحد منهم.... سيبك انت المهم يلا بينا ؛عازمك على الغداا وخلى بالك العزومة دى ما بتتكررش كتير ....انتهز الفرصة.
نظر اليه من اسفل نظارته :-انا اللى فاكر ان انت لسه عازمنى من خمس ايام ع الغداا و قبلها بيومين بردو عازمنى .....كل ده وانت مش بتتكرر العزومة كثير ...،اومال لو كررتها هتعمل  اييه؟؟!
اصطنع الخجل واسعة:-احم احم ... كنت قطر ت واتغديت واتعشيت معاك ، ايه رايك اهو  رخامة كداا.
-لا لا انت هتقولى ...امشى قدامى يا رخم
-ههههههههههه واء   واء  انت وحش يا عموو انت كخه.
-مافيش فايدة الله يعين الطلبة بتوعك .....وانا بأقولك سيف بيجيب الكلام الغريب دا منين  طلع مش من بره.
-مالكش دعوة بسيفو حبيبى .....ويلا بينا بقى....لأحسن هفتان .
نهض معه مستسلمآ،قرر استغلال الفرصة لأخذ قسط من الراحة ؛فأثناء العمل لا يشعر بمرور الوقت الا اذا دقت معاونة الباب تذكره بأجتماع جديد ،ينسى الطعام والنوم حتى يسقطوا  من كثرة التعب. يشبه الغيبوبة.
-لا يكل من العمل الذى كرس ما تبقى من حياته لأجله ثم يفكر لمرة  بالزواج وتأسيس عائلته الا عندما رأى سيف و حمله بين يديه فور ولادته ؛مما جعل عاطفة الأبوة تظهر على السطح لأول مرة لكنه اجل الموضوع لأجل غير مسمى.
*************

اجتمعت الثلاث اخوات على طاولة الطعام ، يتشاركنه ،يرفقهن الحديث والكللام .....فتخبر كل واحدة منهن شقيقتها ماحدث معها خلال اليوم....

كانت العلاقة بينهن ا حسن ما يكون ، مهما دارت بهن الايام لم يحدث سوى  بعضهن خير انيس  وافضل صديق فالاخت نعمة لا يعرف عظمتها الامن فقدها يوم تجد جميع الابواب قد سدت فى وجهك ،وغضت الدنيا بصرها عن دجودك فتركتك هائمآ وسط شجونك.... تتركك تسبح وسط مصاعبك وتتلوى من ذراعيك من مقاومة الامواج المتلاحق؛ فتأتى اخت بنكهة ام تلقى لك طوق النجاة وتسحبك الى بر االامان ......فتجد رأس وقد استكان فوق صدر قد فاض به الحنان.
الاخت ام ثانية ،رحمة بمن فقد امه وهبه لمن صار يملك ٱمين، فاذا غضبت منه الأولى التجئ الى الاخرى ،تشبعه حنانآ وتغمره دفئا ،تعينه على ما به .....وتشر عليه عطيه......تعطيه الدعم ؛فهى انقى من الماء ووجودها اشد حلاوة من العسل.....فتخيل الصبار تمرٱ، والجحيم جنة........

انا _وانتى _يساوىWhere stories live. Discover now