الفصل السادس

399 12 0
                                    

اتخد احمد مكانه فوق المقعد خلف طاوله بمطعم راقى ، يتمتع بالهدوء الكافى الذى يجعله فى حاله من الاسترخاء والراحة ...شخصيه رزينه ليست معتادة ع الصخب وإنما تكفيها الموسيقى الهادئة الدائرة بالمكان والهواء البارد الصادر من مكيفات الهواء التى تم اخفاءها من خلال الديكورات الكلاسيكيه ببراعه حتى لا تفسد الشكل العام للمكان ولا تسبب ضوضاءها ازعاجه لرواد المطعم......
بدأ اكرم الحديث :-اخيرا احمد باشا حنيت علينا وهنتغدى سواا بقالى كام يوم ماشوفتكش لازم اعزمك يعنى علشان ننعم بهذة الجلسة الجليلة...؟
وضع االاخ هاتفه ومفاتيحه على الطاوله :-انت عارف الشغل كتير ومابيرحمش وانت سايب شغل الشركة كله عليا لوحدى .....
برر اكرم موقفه :-ما انت عارف انى ماليش فى شغل الشركات دا وبعدين الله يعينك يا سيدى..
-ايه دا الباشوات بيتغدوا هنا؟؟يا محاسن الصدف!!
هتف اكرم ناهضاً يستقبل صديقه :-مصطفى بهيج بنفسه!! ،لالا انا مش مصدق نفسى يا جدعان ...حد يقرصنى كدا.!!😁😁
مصطفى بأعين تشع شراً طفولياً :-من عنيا الجوز.. هو انت جيت ف جمل؟؟
توجع اكرم:-ايه حرام عليك يا ظالم، انت ما صدقت ولا اي؟؟
غمزه صديقه ضاحكاً:-الله....مش انت اللى طلبت وانا نفذت بس ...😂😂
دلك مكان المه:-نفذت بضمير اووى كدا ليه يا اخى ااااااي منك لله...
صفعه مصطفى على كتفه:-تعيش وتاخد غيرها يا صاحبى ..ازيك يا احمد!!!☺
اومأ مرحباً:-الحمدلله انت اخبارك ايه؟؟ واخبار شغلك اي...؟
ابتسم مصطفى بحزن :- بحمده ونشكر فضله .....لا الشغل بيخلص ولا مشاكله بتخلص ولا مصايبه بتخلص!!!..
اقترح اكرم عليه:-طب تعالى اتغدى معانا...🍟🍝🍕
رفض مصطفى بذوق:-لا يا عم انا مش هاتقل دم ، روح انت اتغدى مع احمد ونبقا نتقابل بعدين...
اكرم بغلظه :-انت لسه هأتقل دم ...ماتعرفش انه تقيل ولا ايه...وبعدين هتتغدى معانا يعنى هتتغدى معانا ولا فى جو مستنيك...؟😉😉
ابتسم مصطفى لغمزة صديقه:-جو اي بس يا ابنى ...بأقولك مشاكل فى الشغل وجاى اشوفلها صرفه..!
صده اكرم بلهجة آمرة:-خلاص يبقى تقعد معانا ،احنا لسه اصلا ماطلبناش الغدا وده آخر كلام عندى....
قرر مصطفى الخضوع فهو بالفعل يحتاج الجلوس م إنــاس محل ثقة، يستشسرهم فى امره له له يجد لديهم مالم يجده عند غيرهم فقال:-طيب..

---------------------
_يعنى اي ؟مش هنعرف ننزل السنة دى كمان!!😨
عبد الرحمن بتنهيدة مخنقه:-لا مش هنعرف يا ايمان..
حدثته بداية:-انا بقالى أسبوع مش بكلمهم على أساس هننزلهم أخر الاسبوع ونعملهم مفاجأة وفى الاخر بردو مش نازلين!!!
ثارت اعصابه التى لم تتحمل المزيد من الضغط:-عايزانى اعمل ايه يعنى؟؟ماهو غصب عنى بردو اديكى شايفه مش راضيين يدونى أجازة فى الشغل والمدير راسه والف سيف!!او نزلت هيلغى العقد ويخلينى ادفع غرامة اتنين مليون ريـال وانتى عارفه انى مش معايا المبلغ !!
تزايد نحيبها اكثـر واكثر :-منه لله ربنا على الظالم والمفترى ...
_هو شكله بيعمل اسلوب تطفيش علشان ادفع الاتنين مليون ويجبرنى ع كداا..
استغربت ايمان حديث زوجها:-وهو يعمل كدا ليه..؟
نظر لها شارداً:-سمعت ان فى ازمه بتمر بيها الشركة ومحتاجين سيولة...!!
حوقلت ضاربه كفاً بكف :-لاحول ولا قوة الا بالله ، ومش لاقى غيرنا يعنى!!😢
زفر بحدة:-انا عارف بقا؟؟ربنا يصلح حـاله...
أومأت ثم همهمت بشجن :-هأكلم البنات بكرة ولو إنى مش عارف اقولهم ازاى ان احنا مش هننزل السنة دى كمان.....😔
أردفت باكيه متألمة :-البنات واحشنى اووى يا عبد الرحمن .....
نظر الى دموعها بلاحول ، ودموعها كأسهام تطعن فى قلبه وأحشاءه:-ووحشينى انا كمان بس ماباليد حيله.....
سألـته:-يعنى السنه اللى قبل اللى فاتت انت رحت تعبت والدكتور قال السفر وحش عليك وخبينا عنهم والسنه اللى فاتت مارضيش يدوك اجازة وقولت نستنا السنه دى يمكن قلبه يحن ويعتقنا لكن بردو مفيش ....هنفضل ع الحال ده لحد امته يا عبد الرحمن....
حرك عينيه بعيداً عنها ، يشعر بالعجز ، فتاياته وحدهن فى دولة تبعد الاف الكيلومترات ، حتى وان كان اوصى عليهم  جارتهم أم جلال وزوجهاا ....الذى تجمعه به صلة  قرابة وإن كانت بعيدة الى حد ما، لكن ما يزال قلبه قلوقاً لا يدرى طيف الاحوال ولا يثق بغيره فى ر عليه شئون بناته ....
نهض وتركها لدموعها ؛ فما آسر كرب رجل مكبل اليدين.....
لا يعرف ماذا يفعل أو كيف يتصرف ....عاجز امام دمووع غاليه ع فؤاده ومشتاقاً لرؤيه فلزات اكباده...

                        ********
تأوه اكرم متحسراً ع ما صارت عليه أحوال صديقه:-ياااااااه للدرجه دى يا مصطفى ومكنتش حاسس بالموضوع خالص...؟؟
تحدث احمد بصرامه:-وهيحس ازاى طول ما هو همه البنات وبس ...
سقطت رأس مصطفى بين كتفيه بندم وغضب من ذاته:-معاك حق يا احمد، كنت معتمد ع المدير الزفت دا،كنت بأشتغل وأتابع فى الاول بس بعدين بقيت بكبر دماغى و مرة ف مرة بعدت خالص ، لحد ما اخد. وش واتزفت خد فرصته...سرقنى وهرب....!!
ربت اكرم ع كتفه داعماً :-معلش يا مصطفى الواحد بيعيش علشان يتعلم ويموت وهو بيتعلم..... وفى الاخر له له خير.....قول الحمدلله.......
أومأ مصطفى بأبتسامة منكسرة:-الحمدلله😢....
سأله احمد بعمليه :-وقررت هتعمل ايه دلوقتى...؟
مصطفى رأس ت سلام:-ابداً .....كنت جااى هنا ارفع قضيه وادور عليه ، يمكن اخد حقى بس لسه مالاقتووش...
ارتفعت زاويه فم احمد شفقه:-ما اعتقدش هتلاقيه ..هو مش غبى لدرجة انه يفضل بعد ما سرق كل المبلغ دا، اكيد خد ديله ف سنانه وكَت ع براا وقال يا فاكيك....😞...
مصطفى مفكراً:-انا عندى احساس انه هيطلع غبى ومش هيسافر دلوقتى ، وهالاقيه واعرف اخد حقى منه كويس..واوريه...وبعدين انا عندى نااس فى االمطار بيقولو  لسه ماسافرش وهما لو عرفوا عنه حاجه هيقولولى فوراً ....
نبهه أكرم:-مصطفى ابوس ايدك بلاش تهور....
عاد لطبيعته المرحه باسطاً يده لأكرم وهو يبتسم بخبث:- طب بووس كدا..😁..
صفع اكرم يده الممدودة بحق:- وقال ايه انا خايف عليك وصعبان عليا اللى حصل ....تصدق انك انسان بارد..وتستاهل اللى حصلك... ، يا بــارد..يا تللاجه.👊😌..ياربــي ..
تابع مصطفى مازحاً :-ههههههههههه طب لو معاك حاجه هاتها احطهااا فيا لتحمض..😂😂..
قطب اكرم :- ثقيل ثقيل يعنى.... قمة الرخامة يا الى ايه داا...
ارتسمت ابتسامه خفيفه على ثغر احمد :-هيا عادته ولا هيشتريهااا...؟انا هأمشى بقى عندى شغل كتير.. ابقى خلينا نشوفك يا درش سلام...😏😌
ودعه مصطفى :-ههههههههههه هأروح فين يعنى ..؟على قلبكوو سلام....
التفت مصطفى لأكرم وغمزه:-قولى بقا يا اكرم بيه لسه مالاقتش الفتاه المجهوله اياها....؟
أكرم بتنهيدة كبيرة تحمل كل ما بداخله من حيرة وشوق:-لا مالاقتهاش ....اموت واعرف هي مين...وتعرفنى ولا لا وبتشوفنى فين...؟؟
لكزه مصطفى فى ذراعه بقوة :-ههههههههههه شكلك وقعت ولا حدث سمى عليك يا ابو المكارم...😂..
رد عليه أكرم بأبتسامة باهته وشرد فى فتاته المجهوله ، تلك الفتاه التى ترسل اليه رسائل تعبر من خلالها على غرامها وولههاا بها ممثله اياه كفارس احلامهااا على حصانه الابيض ،  من تلك التى أصبح زائراً أحلامهااا الدائم....،فتى لياليها الاوحد..☺

#الكــاتبهـ :- سـارة محـمد سـيف..

#نقلهاا لكم:-روان هـشـام

اتمنى لكم قراءة ممتعه ودعم االروايه بلايك واستقبل
جميع الاراء على الكومنتس ......
#rewan

انا _وانتى _يساوىWhere stories live. Discover now