الفصل التاسع

381 8 0
                                    

منزل بحديقه خلابه تدل على شدة الاعتناء بها ، عدد من الاشجار الخضراء التى تثمر فى مواسمها المحددة بفاكهتها ذات الرائحة العطرة والمظهر المشهى ، يسمح للعاملين بالمنزل بتقسيم تلك الثمار عليهم دون ان ينال اصحاب المنزل منها شيئاً ، يكفيهم المظهر النجم الى والظلال التى تلقيها عليهم الشجيرات، يتوسط باحتها الخلفية حوض سباحة على شكل مستطيل وقد خصص به جزء صغير للاطفال حيث المياة ضحلة ولا خوف عليهم من الغرق فيه..

أما المبنى المخصص للسكن فيه عدد لا بأس من الغرف، تستوعب عدد افراد العائله الاساسيين بعائلتهم الثانويه دون الشعور بالزحام بل قد توجد غرف فارغه للضيوف فى االاعياد والمناسبات.

يقطن ذلك المنزل الان فقط الشقيقان احمد واكرم دون ذكر الخدم المقيمين بالمنزل سواء كان به سكان او لم يكن..

كان المساء قد اسدل استاره وتلألأت النجمات الصغار بين طيات السماء ، عبر البوابه الرئيسية بسيارته السوداء الحديثه بعد القاءه التحيه على حارس البوابه وفردى الامن الجالسين معه، ركن سيارته فى مكانها المعتاد وصعد درجات المنزل الاماميه كل سلمتين فى خطوة ...
فتحت له خادمة ملامحها أجنبيه وابتسامتها الصغيرة ترحب بعودته، دلف الى حيث يجلس اكرم يتابع احد الافلام فى التلفاز بأنتباه.

القى حمل جسده الى جوار شقيقه :السلام عليكم .
رد اكرم بينما يحتسى فنجاناً من الشعب:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ثم اضاف عندما لمع ملامح الارهاق فوق وجه شقيقه:تعبان ؟

زفر :ميت م التعب..
أومأ ، عاوظ سؤاله:تحب تاكل...
رد احمد بملل:لا ماليش نفس..
هز رأسه دون أن يعلق ثم أخبره متذكراً امرً ما:ماما وبابا وندى كلمونى وبيسلموا عليك ..بش سيف لا..عشان انت اتريقت عليه ومش عاجبك انه طالعلى..

(#ايوااا زى ماجه فى بالكه احمد واكرم بيكونوا اخوات ندى وادم يبقى جوزها وسيف يبقا ابنها😂😂#)....

ضحك ضحكة خفيفة لم تصل الى اذنيه :ماشى ..هما جايين امتى؟
زم اكرم شفتيه :لسه ما حجزوش ..حسب الظروف والمواعيد ...
اعتدل احمد فى جلسته المسترخيه :طب تمام ...صحيح عملت ايه فى مصطفى ؟
-ابداً...اقنعته يجى يقعد عندنا هنا لحد ما يخلص اللى وراه ويرجع المزرعه..
-يعنى هو هنا ؟أومال مش سامعله حس ..من امتى؟
-ههههههههههه ماهو اتهد حيله طول اليوم فى التدوير على اللى سرقه ده ، فجه خلصان وزمانه نايم ف سابع نومه...احمد انت سامعنى ؟
تمدد على الاريكه وفد احتلها جسده:هاا.
اغتاظ اكرم :انت كمان روحت فى سابع نومه ..؟انتو ناموا وانا اقعد اسقف يعنى ...؟طب والله لانا نايم ...هه وادى قومه..
نظر  اكرم لأخيه بأبتسامة خبيثه تحمل شر طفولى :طب والله ما مصحيك ، بقى معطلنى عن التليفزيون وبأحكيلك وارد عليك سؤالك تقوم تنام وتسبنى اكلم نفسى زى المجنون ..خليك نايم على الكنبة بقى....يا بطل تركه شاعراً بالنصر الصغير الذى حققه على اخيه ..فيما التعب قد استبد بأحمد فلم يهتم اين استسلم النوم او كيف ...يكفيه ان جسده قد تمدد على شئ ناعم يبتلعه ....
***********************
صباحاً فى الكلية ، ركضت ريم الى صديقتها تحمل فى جعبتها أحاديث تثير أهتمام مرام :مرام ...انا عندى ليكى خبر بمليون جنيه...
لم تنل منها سوى البرود واللامباالاه :خبر ايه..؟
نست ريم ما جاءت لتقوله وجذبها حالة صديقتها:مالك يا مرام ؟فين حماس لما كنت بأقولك خبر بمليون جنيه..
هزت كتفيها بأستهانه :عادى بقى ..
اصرت عليها ريم وانحنت لها جالسة:لا مش عادى...وادى قاعدة احكيلى بقا فى ايه..؟
تهربت منها :مضايقه شويه مش اكتر..
امسكت ريم بذقن مرات :كل دا وشويه ...طب ايه اللى مضايقك...؟
تنهدت موجوعة:البصة اللى بصهالنا دكتور اكرم قدام المدرج..
استغربتها :انتى لسه حطاها فى دماغك ؟يا شيخة كبرى مخك ، بقى دا اللى مضايقك ومخلى ١١١دول موجودين...😉..
نظرت  اليها بأنفعال:بأقولك بأحبه يعنى اقل تعبير منه بيجننى ويأثر فيه..
غمزتها:طب مش عايزة تعرفى الخبر ابو مليون جنيه..
لوت مرام شفتيها ونظرت الى الجهه المعاكسة :لا مش عايزة ..
تحركت ريم حتى تصبح فى مجال رؤيتها :حتى و قولتلك انه عن حبيب القلب..
التفت اليها بكامل جسدها وواجهتها:دكتور اكرم..؟
وافقتها ريم بأبتسامه ضاحكة:ايووه ياختى دكتور اكرم...اول مرة اشوف حد بيقول للى بيحبه اسمه باللقب ....
هزت كتفيها بدون اهتمام ، فلا تعنيها المسميات:عادى التعود وبعدين عشان ما اقعش بلسانى قدامه ..المهم ايه الخبر دا..؟
-الدكتور عامل إعلان انه عايز مساعدة ليه فى شغله ..ايه رأيك..؟
عضت على شفتها السفلى وسألتها بغباء :طب وانا دخلى ايه ..؟شغله وهو حر فيه.. !!
صفعتها على قمة رأسها:انتى عبيطه ولا بتستعبطى يابت ؟..دا بدل ما تقوليلى انا هاروح اتقدم للشغلانة دى؟
صاحت بها:انا..؟ليه..؟
استدارت الى جوارها مرة أخرى بعد ان عيل صبرها :لا لا انتى بجد هبله ...فرصه يا موكوسة تقربى منه وتحسسيه بمشاعرك ناحيته  ..واهو تمنعى ا واحدة انها تقرب منه ...ولو فى تبقى تعرفى هي مين..؟
مرام بتفكير:فكرك كدا؟هو هيقبلنى اصلاً..؟
حركت رأسها دليل على عدم معرفتها :جربى  ..انتهى خسرانه ايه..؟
جمعت اشياءها ونهضت مسرعه :طب انا هروح دلوقتى يلا سلام...
ضحكت ريم على حالها الذي انقلب فجأة وودعتها داعيه لهاا بالنجاح ، شعرت مرام ان الدنيا فتحت لها ابوابها على مصرعيها وان ملائكة الحب قررت معاونتها،دب الحماس فى فؤادها وتمنت الا يخيب الله رجاءها فى قرب من أحبت...

انا _وانتى _يساوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن