الفصل الثــامن

349 10 4
                                    

استغربت سؤالها :-عمل ايه..؟
قلدته:- جاب راسه يمين وشمال بعد ما بصلنا ...ومشى وسابنا ....
-اااااه لا مش عارفه متشغليش بالك .....يلا بينا ندخل...دلفوا الى الداخل واتخذوا موضع جلوسهم اقرب مايكون ليه حتى تستطيع مرات رؤيته عن قرب ، لكن مازال عقل مرام يدور ويبحث عن سبب تلك النظرة ....اذا كانت قد اخطأت فى شئ او فعلت ما يضايقه ، أقامت من شرودها على صوته القوى يطالب تلامذته التزام الصمت حتى يبدأ المحاضرة......

                           ***  **  ***

أنهت فريدة عملهاا فى المكتبة وبعدما تأكدت من أن كل شئ فى محله تركت صاحبهاا يبدأ مناوبته بها ،ذهبت فى طريقها الى المنزل عندما سمعت بعض الناس يتهامسون فيما تجمع البعض الاخر حول جسد طريح الارض .......

-اوووووبس دى حادثة ولا ايه..؟؟يارب استر يارب..
تجمع الناس حول المصاب وكان يقود دراجته البخاريه بسرعه حتى انه لم ينتبه للسيارة القادمة من الجهه الاخرى ......
-بسس دا ماينفعش كدا هيأذوه اكتر....لا انا لازم ادخل .....انا دكتورة بردو مهما كان ...لو سمحتو وسعو مت يصحش كدا.... كدا هيتعب اكتر....انا دكتورة ممكن تعدينى..!!؟
تحسست النبض حتى استشفت وجوده  والتنفس ايضاً طبيعى لكن لديه نزيف فى الرأس قد يتطور الى ماهو خطير إن لم يتم إسعافه فوراً الى المستشفى..

-ممكن حد يتصل  بالاسعاف ويجبلى حاجه احطها ع الجرح ...اى قماشة......
أحد الواقفين أجل بها ا:-انا اتصلت بالاسعاف.....
كررت طلبها مجدداً :-طب ممكن قماشة احطها على الجرح......
تأسف ا الرجل:-مش معايا والله.......
فكرت فى حالة الرجل فقد يتسبب النزيف فى ان يلقى مصرعه قبل وصول الاسعاف ، انتبهت الى الشال الملتف حول رقبتها فقامت بخلعه وربطت به راسه جيداً ؛نتأكد من أحكام ربطته كى يتوقف النزيف نسبياً...........
بعد دقائق بسيطة من الاسعاف المصرى المعتاد ما يقرب من الساعة فقط ،كانت بجواره حتى تستطيع الاهتمام به ، ذهبت معه الى المستشفى وانتظرت حتى خرج الطبيب قائلا:-الحمدلله إصابته خفيفه مجرد خدوش وجزع فى المعصم الايسر والجرح اللى ف دماغه أخد 8غرز ...بس الحمدلله جت سليمة.....
دمدمت فريدة فى سرها:-أوماال لو مش سليمة كان حصل ايه بس .....
ابتسمت بهدوء :-شكراً يا دكتور......
بادلها البسمة:-العفو دا واجبى.... عن اذنك.....
خرجت الممرضه من غرفه المصاب ...:-المريض عايز يشوفك...☺
حدقت بها مندهشه :-يشوف مين. ..؟يشوفنى انا..؟!
ابتسمت لها فى حنان:-ايوااا ......مش انتى اللى اسغفتيه...؟...هو عايز يشكرك....
نفخت براحة:-ااااااه....طيب ماشى هأدخله....👍
توجهت اليه بتردد وخجل ، تركت الباب مفتوح بعد دخولها ثم بدأت الحديث :-حمدلله على سلامتك.😌
فتح عينيه متروياً وفور وقوعها عليه:-الله يسلمك...شكراً اوى على اللى انتى عملتيه معايا دا....انا بجد مش عارف اقولك ايه....
هزت رأسها:-لا ماتقولش حاجه...دا  واجب واى حد كان هيعمل كدا ف مكانى...
وجه سؤال لها :- حضرتك كنتى معديه من هناك صدفه؟؟!دا من حسن حظى....
أخبرته بما يزيد عن الحاجة:-انا بأشتغل فى مكتبه قريبه من مكان الحادثة....
-بس هما قالولى ان حضرتك دكتورة...؟
قطبت جبينها وقد شعرت بالحرج :-احم احم😳 اه اه دكتورة ....
اتسعت ابتسامته:- دكتورة ايه بقى...؟😁
القت كلمتها كأنها حمل تريد ان تقذفه بعيد وبأسرع وقت:-بهاااايم....
انتفض من الدهشه:-نعم..؟
ضحكت بخفوت:-دكتورة بهايم حضرتك...يعنى دكتورة بيطريه....😊
عندما رأى ضحكتها نسى الدنيا وما فيهاا، بل المستشفى والحادث وما يشعر به من ألم فى جميع أنحاء جسده .......
-اااااه...معلش فهمت غلط.....
-ماانا قولتلها بطريقه غريبة.....اصلى متعودة على ردود افعال من الناس لما بتسمع بهايم وكدا.....😄
-لأ لأ سيبك دول ناس جهلة. ....مش عارفين قيمة الدكتور البيطرى فى الزمن دا....
اعجبه اعترافها بدورهم كأطباء بيطرين ،فهى من اشد المناصرين  لهم ودائماً فى الصفوف الاولى من المدافعين عنهم ، حتى ينالو حقهم المعهود فى مجتمع شاكر لأهمية دورهم به.....
استفسرت:- هو حضرتك اتعاملت معاهم قبل كدا..؟
-ايوه كنت شغال ف مزرعة وكان شغال معايا دكاترة بيطرين.....😌
-اااه ، قولتلى......
قدم نفسه اليها:-بالمناسبه ....انا اسمى هشام عاصم..مهندس زراعى....
-تشرفت .....انا فريدة عبدالرحمن...وزى ما عرفت دكتورة بيطريه...هههههه😂
-هههههههه اه عرفت.😂😂......

نظرت الى عقارب ساعتها :- انا لازم اروح ، لأحسن اتأخرت مرة تانيه حمدلله على سلامتك....😺
انتفض فى جلسته :-انتى هتمشى بسرعه كدا....طب مش هشوفك تانى....؟؟
أفاقت لنفسهاا ثم حدثته بجدية وحزم:-وحضرتك تشوفنى تانى بتاع ايه..؟ حضرتك دلوقتى بقيت كويس وانا دوري خلص ....بعد اذنك...
خرجت دون إعطاء فرصه للحديث او تبرير قوله ؛لم تنظر خلفها فلم تستطيع رؤية الدهشه الشديدة التى ظهرت على ملامحه و فمه الذى أصبح اشبه بيضه مسلوقة .....
حدث نفسه هامساً بهيام:-لا لا فريدة فريدة يعنى ، اسم على مسمى يا فـ..ر..يـ..د..ة
ابتسم بسعادة وعااد للنوم تحت تأثير البينج مرة اخرى حيث بدأت الاحلام تقاذفه على شواطئها......
  
                        ********

وجدت شقيقتها تجلس امام الباب بأنتظار عودتها وقد عيل صبرها هرولت اليها هند بعدما استبد بها الفزع من تغيبها اكثر من المعتاد :- اخيراً جيتى يا فريدة ....كنتى فين قلقتينا عليكى.....!!
اقتربت مرام وقد سمحت لدموعها بالهروب منذ اكثر من ساعة فزعاً على اختها الكبرى :-كل دا؟؟كنتى فين؟؟الساعه داخله على سته وانتى بتبقى هنا ع تلاته ونصف ايه اللى اخرك كدا...؟!
حاولت بث الطمأنينة داخل قلوبهن بأبتسامتها:-معلش والله، اصل الموبايل بتاعى فصل شحن  مأعرفتش اتصل بيكوا اقولكو انى هتأخر.....
استعادت هند بعضًا من هدؤها :-خير ......ايه اللى حصل ؟؟
-حصلت حادثة.....!😣
صرخت مرام :- حاااادثة ؟؟حادثة ايه دى ؟؟انتى كويسه ؟!
دنت منها تربت على ذراعها بخفه:-اهدى اهدى انا كويسه هي حادثة كانت على الطريق وانا مأقدرتش اسيبه غير لما عربية الاسعاف تيجى وبعدين المسعف طلب منى أنى أروح معاهم المستشفى....
استنكرت مرام فعلت شقيقتها:- وانتى كان مالك وماله...ماكنتى سبتيه ومشيتى..والناس كانت هتتصرف ...هو انتى من بقيت اهله.....!!
نظرت لها فريدة غاضبه:-مرام انتى بقيتى انانيه لدرجه غريبه، ايه اللى عمل فيكى كدا؟؟ ده انتى بالذات كنتى لما بتشوفى عيل صغير وقع كنتى تجررى تسبينا وتساعديه وكنتى بتزعقى للى بيضحك عليه...دلوقتى انتى اللى بتقوليلى هو كان من بقيت اهلك ؟؟مش مصدقه...😪
ثارت اعصاب مرام:-الانانيه اللى شوفتها من بابا وماما ناحيتنا...خلتنى ابقى زيهم...عادى يعنى..مش بيقولو الدم بيمد لسابع جد....!!
تركتهم واغلقت على نفسها باب حجرتها ، تبكى على ما وصلت اليه نفسها ، تحولت قدوة للمرء -الى أناس يعلمونك اسوء الصفات عوضاً عن افضلهاَ ......
همست هند من خلف اختها :-هي شويه وهتفك وتهدى لوحدها تعالى انتى احكيلى اللى حصل معاكى بالتفصيل الممل.....
وافقتها فريدة بحزن ، مدركه صحة كلامها :-طيب يلا....بس اعمل فنجان قهوة الاول لأحسن حاسة راسى تايهه منى.....
ظهرت اسنان هند من خلال ابتسامتها :-بس كدا ..؟انت تؤمر يا جميل وانا اللى هأعملهالك بايديا يا سكر ......
-انطلقت تعد القهوة بينما توجهت فريدة الى غرفتها تبدل ملابسها قبل ان تلحق بأختها ، اخذتها افكارها الى يوم سفر والدتهما لتلحق بزوجها دون إبداء عذر مقنع ، فقط اكتفت بكلام لا يدخل العقل ويكذبه القلب ، يومها كانت مرام اشدهن تأثراً فقد كانت بحاجة والدتهما وقتها أشد الاحتياج ، فمرحلة المراهقه لم تكن قد تركتها ويبدو انها مستمرة حتى الان.......
ً

#ملــحوظة يا جماعة.....
انا هغير اسم البيدچ بتاعتى لأسم الشهرة بتاعى اللى هو....👇👇

"مــلــيــكــة " ومفيش اسباب لكداا  غير سبب واحد إن معظم اللى حواليا بينادونى مليكة فحبيت اعمل تغيير واخليكوو تشاركونى الاسم💕اسم الشهرة بتاعى ...💛

#الـكـاتـبة :-ســارة مــحـمـد سـيف....💘

#نقلها لكم:-مـلـييكـة 💓

اتمنى لكم قراءة ممتعة ودعم الرواية بلايك واستقبل جميع الاراء على الكومنتس ........
#Lokaa

انا _وانتى _يساوىWhere stories live. Discover now