الفصل العاشر

1K 22 3
                                    

تأملها بجرأة قبل ان يدمدم متمهلاً:انا صاحب هشام عاصم...
استغربت نظراته وطريقه حديثه؛ فلم تسعفها ذاكرتها بالسرعة الملائمة:افندم ؟ ومين دا ؟!

بدأ يفقد أعصابه لشعوره بكذبها:احنا هنستعبط من أولها ولا إيـه ؟....هشام عاصم اللى كان هنا امبارح ...وكان خارج معاكى من هنا ع الساعه تلاته وركب تاكسي وجررى......

اتسعت عيناها للهجته فى الحديث:انت ازاى تسمح لنفسك تكلمنى بالطريقه دى وبعدين انا فعلاً معرفوش....
مال عليها مستجوباً :اوماال كان واقف يكلمك قدام المكتبه ليه ؟

عقدت فريدة ذراعيها ...

-انت مش ملاحظ ان حضرتك بن تدخل ف حاجه انت مالكش فيها ؟ حتى لو كنت صاحبه فعلاً....!!!

حاول مصطفى تمالك اعصابه :انا عايز اعرف مكانه دلوقتى ...لو سمحتى بكل هدوء قوليلى ...مكانه فين ؟
ضاقت عيون فريدة :مش غريبه ...بتقول انه صاحبك ومش عارف مكانه وجاى تسألنى ؟

صاح بها فاقداً السيطرة على ذاته تنجيه منطقها وتحوله الى مذنب:يووووووووه هتفضلى ترغى كدا كتير ...هو فين يعنى ؟ !
شردت بعيداً بخيالها :ماعرفش ...انا ساعدته بس لما حصلتله حادثه وبعدها هو....

تذكرت عندما جاء فى الامس فيما تسلم سيدة كتابه عن قصص الاطفال حتى تقرأها لأبنها قبل النوم ، لأنه لا يستطيع النوم الا بعد سماع إحدى القصص ، وهى  قد أنهت كل ما فى جعبتها ....فصار يجدها حملة وأصابه السأم....

بعدما غادرت هذة السيدة أقبل عليها هشام قائلاً:

-مساء الخير....عامله ايه ؟

-اهلاً ...انا اللى المفروض اسأل حضرتك عامل ايه بعد الحادثه اللى حصلت ..
ضحك هشام :ادينى قدامك اهو صاغ سليم .. الحادثه دى بالنسبالى تفاهات انا حصل فيا اكتر من كدا..بس تقدرى زى القطط بسبع أرواح..
بأبتسامه بسيطه لم تصل حدود منتصف وجنتيها:طيب الحمدلله...

-انا جيت اشكرك على اللى عملتيه معايا....
-لاشكر على واجب ..وبعدين حضرتك شكرتنى فى المستشفى ماكانش تيجى تانى هنا بنفسك تشكرنى،وحضرتك لسه قايل إن الحادثة دى تفاهات بالنسبه لغيرها...
-بردو ماكانش ينفع أعدى من غير ما اشكرك...
ا ستغربت اصراره :طب العفو ...بس حضرتك عرفت مكانى منين ؟
هشام بمكر :ابداً ، جيت مكان الحادثه وبعدين افتكرت انك قولتيلى انك بتشتغلى ف مكتبه قريب منها ..دخلت كل المكتبات اللى هنا لحد ما لاقيتك...
قطبت حاجبيها بدهشه:صدقنى ماكانش فى داعى لكل اللفه دى..
مال تجاهها بشكل ملحوظ : علشانك اى حاجه يبقالها داعى..
تراجعت خطوات معدودة بأحراج:طيب...بعد إذنك بقى لان ده معاد مرواحى....
اشرع هشام مستغلاً الفرصه عن طيب خاطر:طيب تعالى اوصلك ..
رفضت عرضه :لا شكراً ، البيت مش بعيد وانا بحب اخدها مشى..
استسلم متاكداً من عدم قدرته على اقناعها :طيب زى ما تحبى  .
خرجا سوياً من الملك ت به ، وقفا امام الباب بعد إن استدار اليها مودعاً :يلا خلى بالك من نفسك ....سلام

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 18, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

انا _وانتى _يساوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن