/8/

9.2K 571 117
                                    

خطرت الفكرة، ففتح درج مكتبه و أخرج صرصورا مصطنعا من البلاستيك ثم نهض من مكانه الي أمام مكتب جيون، نزل قاصدا ربط حدائه كتمثيل ثم صعد بانفعال و صراخ بعد أن رماه عليها.
جونغكوك: "جيون انه صرصور !!"
جيون: " أ تخاف من البلاستيك ؟" أردفت مقطبة الحاجبين بعدما التقطته دون ردة الفعل التي انتظرها، خطفه من يدها بغضب و رجع لعمله، قد كشفته قبل أن يقوم بما قام، من جهته، على الأقل كان سيضحك عليها ويريح قلبه.

..................


خرجت من المكتب فأسرع هو بملئ دلوٍ بالماء، ثم علّقه فوق الباب الذي كان مفتوحا قليلا، فعندما ستفتحه سينكَب عليها الماء، أطلق ضحكة خبيثة لمجرد تخيله للأمر ثم عاد أدراجه.

رجعت لأمام المكتب فوجدت الباب مفتوحا قليلا، هي حذرة من أي شيء الآن لذا كل صغيرة تراها قد تكون مصيبة خلفها، نظرت لأعلاه ،خدعة قديمة بالنسبة لها فهي تشاهد الرسوم المتحركة كثيرا، علمت مبتغاه، تقدمت و دفعت الباب بقدمها ثم رجعت بقفزة سريعة للخلف، ليسقط الدلو و ينسكب الماء على الأرض، دخلت بعد أن اجتازت البرَك بخطواتها العفوية، لتجلس و تتسع ابتسامتها، بينما هو سينفجر غضبا من إخفاقه المتتالي.

..................

كان جالسا على الأريكة التي قرب مكتبهما يتفقد ملفا خاصا بالعمل ينتظر منها حركة للانتقام، نهضت بدورها متجهة للخزانة فكان طريقها امام جونغكوك، انتبه لها بطرف عينيه، تحمحم رافعا ما بيده لعينه قليلا، أما هي اتخذت الحذر ،مد قدمه قاصدا إسقاطها، لكنها رفعت رجلها و تخطت قدمه لتكمل طريقها بابتسامة انتصار، اما هو فقد استسلم لإخفاقه المتتالي مجددا.

<><><><><><><>

يجلس على أحد كراسي الانتظار، متئكا بظهره ويضع رجلا فوق الأخرى، يعبث بهاتفه يلهي نفسه ريثما تخرج من اختبار اللجنة، قد مضت دقائق عديدة منذ دخولها، وها هي تخرج باسمة الثغر انتبه لها فأطفئ هاتفه وقفز بخطواته إليها، يبدو عليه الحماس أكثر منها، وهذا يفسر أنه يهتم لأمرها صدقا.

تايهيونغ: "اكملتي؟ هل قبلوكِ؟ هل اجتزتِ جيدا؟"
اونمي: "إنك متحمس أكثر مني" قهقهت ختاما لحديثها، لترجع ملامح للعادية مع الابتسامة ،استرسلت "لم يقولوا لي شيء الآن" بدآ بالسير الى الخارج.
تايهيونغ: "كيف؟"مقطبا حاجباه.
اونمي: "سيرسلون لي الإجابة مساءا، فإن نجحت سأتقدم للاختبار الثاني،و إن لا سأرجع من حيث أتيت !" أنهت كلامها بابتسامة عريضة تشير بأصابعها على معنى كل ما تقوله.
تايهيونغ: "انا متأكد انك ستنجحين"

وطأت أقدامهما خارج المبنى ،نظرت للسيارة وعبست لأنها ستعود ،على كلٍ ليس لديها ما تفعله في هذا الوقت، ولا تشاء بالافتراق عنه، أحست بثقل و بدغدغات ببطنها عندما رغبت بطرح سؤال ظنت بأنها ستُرفض.

فتاتي المذهلة بارك جيون/ J.JKWhere stories live. Discover now