الخامِس|قصرُ العجائِب.

1.4K 181 77
                                    

-
رفعَ هارى أنظارهُ لها بمهلٍ،ليجِد إبتسامتُها اللطيفة قد رُسِمَت بصدقٍ فوق شفتيها ريثما تمِد لهُ الثمرةِ كىّ يلتقِطها،جاعِلةً مِنهُ يُمحِور أنظارهِ نحوها وليسَ نحو الثمرة.

"آ-شُكراً لكِ،سأتناولُ الغداء عن قريب.."شكرها بتروٍ قبلَ أن يرسِم إبتسامتهِ كـ ردّاً لخاصّتُها،مِمَّ جعلها ترفَع حاجبيها.

"تريَّث.."همسَت مُنحنِيةً لتلتقِط طرفِ ثوبِها مُبعِدةً الأتربةِ عن الثمرةِ كونُها كانَت فوق الشجَر لفترة،قبل أن تُعاوِد بسطِ يدها بالثمرةِ مِن أجلهِ.

"فقَط خُذها،كوجبةٍ خفيفة.."طلبَت مِنهُ بلُطفٍ،ليومئ لها مُلتقِطاً الثمرةِ مِن بين يديها الدافِئتان.

"شُكراً للُطفكِ.."إبتسمَ لها مِن جديد،لترفَع كفُّها واضِعةً إيّاه بين خاصّتهِ بمُصافحةٍ.

"جوارديا رو مارتِن.."عرَّفَت بذاتُها بإبتسامةٍ،جاعِلةً مِنهُ يضغَط فوق يدُها بخِفّةٍ مُعرِّفاً بذاتهِ أيضاً:

"هارى صامويل جراسيس.."

"مرحباً بِك هارى برفقتِنا.."رحَّبَت بهِ تارِكةً يدهُ مِن جديد،قبلَ أن تلتفِت لزين الذى كان يقِف خلفَ هارى.

"أوه جوارديا!،جيّدٌ أننى رأيتُكِ،خُذِ هارى و عرّفيهِ على مهامهِ.."نطقَ زين سريعاً لتومئ لهُ جوارديا،قبلَ أن ترفَع السلّةِ مُناوِلةً إيّاها لهُ.

"خُد هذهِ للداخِل وسآخذُه.."طلبَت مِنهُ ليبتسِم بجانبيّةٍ قبلَ أن يومئ،جاعِلاً مِنها تُعاوِد الإلتفات لهارى بإبتسامةٍ.

إبتسامتُها قد حُفِرَت بثنايا عقلِ هارى منذُ أوّلِ وهلة،كالعاشِق الذى يحفُر إسم معشوقهِ على الشجرِ ليُسجِّل تِلك اللحظة و يُخلِّدها.

"إذَن،لأُريك مهامُك.."تمتمَت ضامّةً كفّيها سوياً بتنهيدةٍ،قبلَ أن تسيرَ أمامهُ و تِلقائيّاً قد تبِعها بإنصياعٍ.

"ستقوم بالإشراف على تِلك الحديقة الفسيحة،كرىّ الأرضِ،قطفِ الزهور و وضعُ كُل لونٍ بمزهريّةٍ مُختلِفة بداخِل القصر و خاصّة بغُرفة الآنِسة روز،إنتقاء الفاكِهة،سأُعلِمكَ موعِد نضوج كُل فاكِهةً على حسَب،أيضاً عليكَ زِراعة البذور كُلّما حصدتَ أُخرى و ذلِك سيكون هيّناً.."أطلعتهُ مُشيرةً للزهورِ تارة،لغُرفة روز و الأرضِ و الشجر تارةً أُخرى و هو يومئ لها مُتمعِّناً النظَر.

"القبو سيكون مِن مهامُك أيضاً،لَن تفعَل بهِ شيئاً سوى إزالة الأترِبة و ترتيب قنانى النبيذ كُلّما أتَت صناديقٌ جديدة.."أضافَت مُشيرةً للقبو أسفَل الدرَج،قبلَ أن تُعاوِد الحديث مُلتفِتةً لهُ:

صِراع القُلوب » هاري ستايلزحيث تعيش القصص. اكتشف الآن