الواحِد و الثلاثون|إعادة الخُطّة.

874 125 14
                                    

-
تموضَع زين فوق الأريكةِ مُدثِّرًا وجههِ بكفّيهِ،بتنهيدةٍ قد غادرَت شفتاه تنُم عن إرهاقهِ و تفكيرهِ بالأمر مِرارًا،مِمَّ جعلَ هارى يتخِذ مجلِسًا بجوارهِ.

"هل روز حامِل مِنك؟"خمَّن بهدوءٍ مُرسًِيا كفّهِ فوق كتِف الآخر،مِمَّ جعلَ زين يزدرِد لُعابهِ رافِعًا رأسهُ إليهِ بنظراتٍ تحويها يأسٌ بالِغ.

"الأمرُ ليسَ بحملِها،بل أن مارلين قد علِمَت بالأمر عن طريق الصُدفة،وعلِمَت أنّهُ طِفلى.."صرَّح زين بقِلّة حيلة ثُم إسترسَل:"مؤكَّد أنّها ستُحاوِل إخبار تشريڤِن بطريقةٍ أو بأُخرى،حينها سنُصبِح بدائِرة المجهول.."

صمتَ هارى غير عالِمًا ما يجِب عليهِ التفوّه بهِ،مِمَّ جعلَ يسخر بقولهِ:"لا تُفكِّر حتّى،الأمر مُعقَّدٌ أكثَر مِمَّ تتخيَّل.."

"لا أعلَم ما علىّ فِعلهِ،لكِنّى أودُّ إقصاء أىّ أذى عنها،إن تأذَّت بسبب تشريڤِن فلَن أرحمهُ أبدًا هارى.."تنهَّد طويلًا بضعفٍ ثُم نزعَ قُبّعتهُ ليُلقى بِها بجانبهِ،مِمَّ جعلَ هارى يُربِّت فوق ظهرهِ بلُطفٍ.

"أعلَم أن حديثى مؤلِمًا،لكِن تذكَّر أنّهُ يُحبّها و لَن يستطيع أذيّتها أبدًا.."أطلعهُ هارو بلينٍ مُشيرًا لتشريڤِن بحديثهِ،مِمَّ جعلَ زين بُعيد خُصلاتهِ السوداء للخلفِ بتروٍّ.

"لا هارى،أنا لا أثِق بهِ أو بأفعالهِ.."عارضهُ زين بحِدّةٍ ثُم إستقام مِن بُقعتهِ مُضيفًا بجديّة:

"سنرحَل جميعًا مِن هُنا،ولا نقاشٍ بذلِك.."ختمَ حديثهُ بصُنع خُطاهُ ليُلملِم حاجيّاتهِ الهامّة المُتناثرة بالأرجاء،مِمَّ جعلَ هارى يستقِم خلفهِ مُراقِبًا ما يفعلهُ.

"ماذا تعنى بجميعًا؟"تسائَل هارى بعدمِ فِهمٍ ليرحَل زين مُلتقِطًا حقيبةٍ صغيرة مِن خِزانتهِ،مُفعِّمًا إيّاها بالنقود التى سيكون بحاجتها بتِلك الطفرةِ بحياتهِ.

"أنا و أنت،روز و جوارديا،جميعُنا بحاجةٍ للرحيل و السبب واحِد،مارلين.."أجابهُ زين ريثما يدور بالغُرفةِ لإلتقاط ما هو هام ليضعهُ بتِلك الحقيبة الصغيرة.

"أنتَ تعلَم وِجهة نظرى بالأمر!،تعلَم أن سكارز يُمكِنهُ العثور علينا بكُل يُسرٍ بواسِطة رِجالهِ المُنتشِرين بأرجاء المملكة.."عارضهُ هارى بحِدّةٍ طفيفة مُبرِزًا وجهة نظرهِ المُسبقة عن الأمر،مِمَّ جعلَ زين يتجاهلهُ مُستأنِفًا جمع أشياءهِ.

"إننى أُحادثُكَ بالصواب!"إرتفعَت نبرة صوتهِ جاذِبًا زين بقوّةٍ كىّ يلتفِت لهُ،جاعِلًا مِن زين يُناظرهُ بوجهٍ باردٍ.

"أستكون سعيدًا برؤية طِفلُكَ يكبُر بين يدىّ آخر؟،أستتحمَّل جوارديا و نحيبها ليلًا و نهارًا لفُراقها لطفلها الأوّل رُغم أنّهُ أمام ناظرها ولا تستطيع عناقه و إخبارهُ أنّها أُمّه؟"أصمتهُ زين بحديثهُ المؤلِم،جاعِلًا مِنهُ يزدرِد لُعابهِ برويّةٍ قبلَ أن يشيح بوجههِ بعيدًا عن أنظارهِ التى تدُل على إنتصارهِ بتِلك المُحادثة الصغيرة.

صِراع القُلوب » هاري ستايلزHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin