الثانى و العِشرون|إعترافٌ مُتخفٍّ.

1K 134 83
                                    

-
|صباحًا|

إنقضَت ساعاتُ الليلِ القاحِل لينعكِس ضوء الشمس الصباحى الخافِت على المملَكة بنقاءهِ المُعتاد،دالِفًا لغُرفِ الجميع ليبدأ بإيقاظهِم واحِدًا تِلو الآخر بهوادة.

إستفاق هارى كعادتهِ بمُنبّهٍ بيولوچى داخلهِ بتمام الخامِسةِ صباحًا لتدُق ساعة غُرفتهِ بذات الوهلةِ بخفوتٍ مُعلِنةً عن بِداية سِتّون دقيقةٍ أُخرى.

إختلسَ النظَر لجوارديا التى تقبَع بجانبهِ مُتشبِّثةً بيدهِ أثناء غفوتها كما تفعَل مؤخرًا،مِمَّ جعلهُ يرسِم إبتسامةٍ صغيرةٍ فوق ثغرهِ،طابِعًا قُبلةٌ صباحيّة فوق جبينُها.

ضمَّت كفّيهما أكثَر لصدرها مُستنِدةً برأسها فوقهُما،جاعِلةً مِنهُ دون وعىٍ يبسِط كفّهِ مُتحسِّسًا خُصلاتُها التى طالما عبثَ بِها أثناء غفوتها دون أن تعلَم.

"قُبلتُكَ توقظنى كُل صباحٍ و أنتَ كالأبله تُصدِّق أننى لازلتُ نائِمة و تسترِق المزيد مِن القُبلات و تعبَث بخُصلاتى الثمينة هارى صامويل.."غادرَت الكلمات شفتيها بخفوتٍ وعينين مُغلقتين ثُم ختمتهُم بإبتسامةٍ صادِقة طابِعًة قُبلةٌ فوق أنامل كفّهِ المحفورة بين تجويفات خاصّتُها.

"هل لأننى طيّبُ القلبِ تقومين بإستغلالى و جعل حيَلُكِ تنطلِ علىّ؟"تسائَل بنبرةٍ مازحةٍ خافِتة مُقهقِهًا،ثُم دنا لعُنقِها مُقبِّلًا إيّاه لتيقُّنهِ أنّهُ يُدغدِغها.

ثوانٍ و ستنبثِق قهقهتُها بأرجاء الغُرفةِ جراء قُبلاتهِ لعُنُقِها.

واحِد،إثنان،ثلاثة.

"يُدغدِغ.."همسَت مُقهقِهةً ثُم أغلقَت فكّها فوق وجههِ كىّ لا يُقبِّلها مِن جديد،لكِن ذلِك لَم يُزدهُ إلّا إصرارًا على جعلها تضحَك حتَى يستمِع الجميع لضحكتُها التى ليسَ لها مثيل.

'ضحكتُكِ نعيمٌ أبدى،وها أنا أعمَل صالِحًا بدُنياى كىّ أنالهُ أخيرًا'

"توقَّف!،ليسَ لأنكّ تعلَم نُقطَة ضعفى فتستغلّها!"صاحَت مُقهقِهةً بصخبٍ ليندرِج صوت قهقهتُها برِفقة زقزقة العصافير فيجعَل الآذان تُطرَب،ريثما هارى يُقهقه برفقتُها مُحرِّكًا وجههُ ضِد بشرة رقبتُها اللينة.

"يكفى،يكفى.."همسَت مُقهقِهةً ريثما تجذِب وجههُ بعيدًا ليُصبِح أمام خاصّتُها تمامًا،مِمَّ جعلها تبتسِم فيُبادلها،قبلَ أن تُقبِّل ضفّة شفتيهِ الباسِمتين.

"صباحُ الخير للمِزراع.."همسَت عابِثةً بخُصلاتهِ هُنيهاتٍ قبلَ أن تدفعهُ بلُطفً مُستقيمةً لترحَل لغُرفتها.

صِراع القُلوب » هاري ستايلزWhere stories live. Discover now