قلباً ازرق#7

9.1K 792 726
                                    




" اللون الازرق في علم النفس "
هو لون يعد رمز للأمان و الاستقرار و الثقه و الراحه .. ولكن ايضاً يرمز للحزن ويصف بها الشخص حزنه او بؤسه .. البرود.. العزله و الوحده .. و نوع من الكائبه و فقدان الامل ..

..
























..في ذالك اليوم ..

لم اعلم كيف وصلت لمنزلي في نهايه المطاف .. فقد توقفت في كل مره قليلاً و سرحت و بكيت و اضعت الطريق للمنزل كثيراً..

لا اعلم ان كنت نادماً على اعترافي له.. ولكن انا حقاً اردته ان يعلم بما اشعرهٌ نحوه و انه حقيقي للغايه ..

..



.. الايام اللتي تلتها لم يكن ينظر في وجهي ولم يكن يرد على اسألتي اللتي تخص الدرس .. مما ادى لأحراجي امام الجميع عندما جاوب على سؤال طلاباً غيري ..

.. و الاسبوع اللذي تلاه قد تغيبت ليومان متواصله ولم يسأل عن غيابي .. وعندما عدت هو لم يأخذ ورقة عذر تغيبي ..

كان شيئاً صعباً للغايه بالنسبة لي.. بأن الشخص اللذي احبهٌ و يعلم بأني احبه .. يعاملني هكذا .. كأني لا أٌرى .. و لست موجود .. مشاعري بالنسبه له فقط طفوليه .. و توهم مني ..

هذا ما كان يستمر بفعله طوال هذا الاسبوع .. فقط لجعلي اكرهه؟ .. اغير راي و استسلم منه ؟!.. ولكن هو لا يعلم .. بأن جميع افعاله البارده نحوي تبات بالفشل فقط حينما يقول مرحباً.. فتلك المرحباً اللتي يقولها لطلاب لصفي و مفضليه منهم .. كانت تستطيع ضرب قلبي لألاف المرات .. لأقع ارضاً و اسقط مراراً في حبه و لنعيم صوته العميق..

..


الصفوف جميعها خاليه و الممرات مثلها تماماً .. الطلاب في الساحه الخارجيه و المعلمين في مكاتبهم.. الجميع هنا مشغولاً تماماً فيما يفعل او يأكل بوقت استراحته ..

ولأن اليوم تحديداً مادته ليست بجدولنا .. فقد اشتاقت روحي لرؤيته .. ولأن قلبي كريم و عقلي استقال وهرب مني منذ اللحظه اللذي وافقت على ان اللعب تلك اللعبه .. انا قمت بالدخول لمكتبه ..

لما كنت اسمعه من موسيقى خافته من الخارج ظننت انه سيكون مستيقظاً حينما ادخل .. ولكن كان نائماً على الاريكه ..

بينما مسجله ذو المكبر العملاق و القرص الدائري الاسود يدور.. ليسطع منه سونفونيته المفضله .. وعلى الطاوله امامه كان كتابهٌ يتوسطها بجانب كوب قهوته السودا ..

كيف وقع نائما مع هذه القهوه ؟.. هل هو متعب يا ترى !!

تقدمت بخطوات اكثر لأستطيع رؤيته عن قرب بتمعن.. لأجلس القرفصاء امام الاريكه ولدى راسه تماماً ..

اطلت النظر إليه بصمت .. اتأمل ملامحه الناعمه فهو يبدو شخصاً اخر عندما يكون نائم .. لا ملامح حاده و قويه لا تعابير بارده و حاجبين معقودين طيلة الوقت ..

1958 paris| VminWhere stories live. Discover now