-Chapter 14-

33.8K 2.6K 478
                                    


-كان جمالها في التناقُضات التي تحملها الفوضى بِداخلها وشكلها المُريح، تفاصيلها التي لا يُمكن إحتوائها، عفويتِها وغُموضها قاتل احياناً وبطريقة ما تبدو قوية برغم كل هذا التعب.

~ ~

أجلس على ارضية الغُرفة بإحباط كعادتي وانظر لنيڤ التي تُمسك كتاباً تقرأه كعادتِها، لا أعلم ماذا تشعُر حين تقرأ أذكُر حين سألتها ذات مره لماذا تقرأ! أخبرتني 'سأموت وكتبٌ كثيرة لا تزال داخلي'.

لم يُعجبني قراءتِها للكثير ولكتابتِها العميقة، لم اكُن اعرفها كما احفظها اليوم لقد كانت بالنِسبة لي مُفتاح حياتي التي لطالما امضيتُها بين اربعة جُدران.

إحتقرني جميع من في العائِلة كونهُم نجحو كحُراس توازُن إلا أنا حتى ظننتُ انني وُلدت كحارِسة بالخطأ، لم يكُن احدٌ بِجانبي فوالداي يسكُنان من الجِهة الاخرى من العالم ليُحافظا على التوازن هناك اما الجيل الجديد الذي يضُمني ويوكا سكّنا مع جدي.

تعرّضت للتنمُر وللتهميش، يوكا مشغول جِداً كحارس فهو أكثرهم قوة، ترتيبُ القوى في البيت من جدي للعم ريلاي ليوكا وهكذا بِتدريج حتى الاخير الذي هو بالطبع انا.

وجدتُ فُرصتي حين أخبرنا جدي بأن الآلهة طلبت لألفا المُستذئبين حارِسا توازُن.
جدي كبير حقاً في اخِر مره قمت بسؤاله عن عمره أجابني انه قطّع الألفية، نحنُ نعيش أكثر من جميع الكائِنات الاُخرى حياة شِبه خالِدة لكننا نموت في النِهاية.

تكلمّ جدي التي تغزو ملامِحه التجاعيد
"يوكا ستكون حارس للألفا بِجانب..."

بُتِرت جُملته وهو ينظر بيننا بِالطبع الجميع يُريد ان يكون حارِسا.

لقد شعرتُ بالأدرينالين المُرتفِع بجسدي
"جدي اريد ان اكون حارسة له."

ضحِك الجميع لينظر لهم يوكا بغضب فصمتوا.
شعرتُ بِالخجل الشديد لذا إعتصرّت يدي لِباسي،

نطق جدي ليُزيل التوّتُر عني.

"يوليا ستكون هذه مُهمتكِ، إن الالفا يأكُلها السواد من كلِ جانِب لذا إن ساعدتِها سأُعلن عنكِ رسمياً كحارِسة لها بِجانِب يوكا."

اذاً الألفا كانت فتاة وهذا ما رفّع من معنوِياتي قليلاً..

مهامي كبيرة عكس يوكا، إن نجحت سيُمكنني من خوض الكثير.

| إيطاليا، روما |

في ليلة ممُطِرة بين الزُقاق وجدتُها تُمسك رقبة احدهُم وتنظُر له بعيونها الذهبِية المُشِعة كالشمس، إقتربت منه وعضته ليصرُخ بخوف لم يُعجِبها الأمر لتتأفف وتبتعِد، نظرت له لمده قصيره وإستفسرت ببرائة

Heaven | الجنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن