∞ The End ∞

1.6K 155 243
                                    

رُبما هذه نهاية توليب؛ ولكنها ليست نهاية قصتك ..

يتعاطف الجميع مع قصة حُكيَتْ أو حادثة حدثت، والكثير يبكي والأكثر يتحدث..ولكن قلة معدودة هم من يتحركون، من يُخططون ويُنفذون لإحداث فرق، من تتحدث أفعالهم نيابة عنهم ويتركوا الكلام للضُعفاء.

لذا قد أثمرت تلك المُحاضرات التي أقامتها تامي عن نتاج أدى إلى فهم الجميع أن ذلك الخطر الذي يمكث في بيت جارك سيُصيبك لأنك صمتت عن آذية جارك، وأن ذلك الخطر الذي أدرتَ وچهك لكي تتجنبه سيُدق بابك ويقتحم منزلك رغماً عنك لأنك لم تواجه، لأنك اصطنعت الضعف و بحثت عن حجج تُساعدك على ضعفك.

وليس معنى هذا أن جميع من كان يحضر تلك المُحاضرات قد أصبح شخص إيجابي بالكامل ولكن على الأقل أحدثَ ذلك فرقاً في شخصياتهم، فأصبحوا لا يصمتون عن الحق.

وكان نتاج هذا كلهُ وقفة احتجاجية تضُم أشخاص في مختلف الأعمار سواء مُراهقة أو ناضجة أو ربة منزل وبالإضافة إلى مُشاركة الرجال أيضاً من مُناصري حقوق المرأة، أو ممن ساعدتهم تامي أو ساعدت فتياتهم، وقف الجميع أمام المحكمة لثاني مرة مُمسكين زهرة التوليب تضامناً مع تامي، ومنتظرين ذلك الحُكم الذي سيحكمه القاضي بعد دقائق.

كان وقوفهم ليلة البارحة أحدث ضجة في المدينة، لا يوجد صحيفة لم تكتب عنهم أو برنامج تلفزيونيّ لم يتسابق ليبث المنظر مُباشرة، الأمر الذي أدى إلى معرفة البلاد جميعها بأمر مجموعة تامي وبأمر نادي القوة .

ولكنْ كما قُلنا قبلاً إن أصحاب هذا النادي لا يُمكن حتى الإشارة إليهم بالأصابع حتى لا تُقطع اليد كاملة إلا إذا..

إلا إذا اتحدت جميع الفئات ضدهم، وتضافرت جميع العقول على إنقاذ ما تبقى من وطنهم، ولذلك عندما أُقيمت تلك الوقفة الأحتجاجية للمرة الثانية ووصل الأمر إلى رئيس البلاد، بدأت الفئران بالهرب إلى بلاد أُخرى حفاظاً على مصالحهم ولم يتبقي فقط سوى تلك العرائس التي كانوا يُحركونها.

وفي المكان المُخصص لوقوف المتهم كانت تقف شامخة برغم تلك الجروح التى تزايدت بوجهها وجسدها، وترتسم ابتسامة فخورة على وچهها بسماعها الهتافات خارج المحكمة، وأما عن اصدقائها فقد تظاهروا بالقوة ليمنحوها إياها كانوا يجلسون يستمعون لدافعاتِ كاچول واستجوابها لكل شاهد، وبذات الوقت تكاد قلوبهم تتوقف عندما يستمعون لأقوال من تم دفع الرشاوى إليهم ليتنازلوا عن إنسانيتهم بدلاً من كرامتهم .

"حسناً چيمس أتقصد أن تامي هذه الواقفة هُناك، كانت تبيع لكَ الممنوعات وتبتزك لتبيعها لغيرك مُهددةً بِقتل أُختك..؟" سأل القاضي چيمس فولى مؤكداً على حديثهِ الذي اعترف بهِ.

"نعم يا سيدي ولكَ أن تسأل أُختي، فقد جاءت بها عندما اختطفتني لتُهددني بقتلها أمامي." قال چيمس بثقة استفزت جميع من يقف بصف تامي لينطق القاضي قائلاً :

Tulip_ تحت التعديل Where stories live. Discover now