مالذي لا يبدو مزيفاً في هذا العالم ؟ لا شيء.. بالطبع لا شيء , فلا مانع من أن أزيّف من أكون , لهذه الساعات فقط سأكون انا بارك تشانيول.. ..
رفعتُ كلتى يدي للأعلى مستسلماً , " أنا هو .. ماذا تريد ؟ "
ضحِك في استفزازٍ واضحٍ جداً
" أريد أن ازهِق روحك الثمينة."
" الرجال يملؤون المكان , لن تنجو ابداً إن اطلقت النار علي هنا ."
كنتُ اتحدّث في برودٍ تام , على يقين.. بأنه لن يُؤذيني..
" قد تتمكّن مني , لكنهم سيتمكنون منك في لحظات."
نظرتُ للزجاجِ المتناثر خلفه ,
" ليس وكأن دخولاً كهذا سيمرُ بهدوء."
ضحِك ذلك الرجلُ وهو ينظر لساقي
" يبدو انك قد أُصبت في خضمّ جريمتك التي ارتكبتها في حق بانغ أيها المعتوه."
بانغ ؟
" تشانيول! "
صوتُ شخصٍ آخر قد أتى بعد ان دفع الباب بقوّة..ليقف ويتبعهُ شخصٌ آخر بينما يشيران بمسدساتهما نحو المقتحمين , والذي سحب احدهم كتفي بقوّةٍ بشكلٍ مفاجئ ويحشو فوهة المسدس داخل شعري..
" إن تقدمت خطوةً واحدة ستودع سيدك الصغير."
( تشانيول )
لقد تخطّى الشعور بالريبةِ كل شيءٍ فيني.. مالذي يدفعهُ لأن يحلّ محلي؟ ليس وكأننا اصدقاءٌ مقربون حتى..
اقتحم كلٌ من سيهون ولوهان المكان , ليصرخ سيهون باسمي.. لم اعرف حينها ما سأفعل , ذلك الفتى هل يملك خطةً ما ؟ وهل فضحُ الأمر بحقيقةِ كوني انا بارك تشانيول ستفسد كل شيء؟
" لقد امسكوا بالسيد بارك."
قلتُ بصوتٍ واضحٍ لسيهون ليفهم بعدها بأنه قد تمّ تبادُل الأدوار.
تنحّى هو ولوهان ليُفسحوا المجال لهم بالخروج متشبثين ببيون بيكهيون الذي لا يزال غير قادرٍ على السيرِ بشكلٍ صحيح , تحدّث ذلك الرجل الذي يعامل بيكهيون وكأنه شيءٌ لا يشعر بدفعه تارةً و ركله تارةً أخرى..
" من حسن حظكم."
نظر الينا بعد أن تجاوز الباب..
" وددتُ كثيراً تفجير ادمغتكم لكن رئيسي لم يطلب مني الا جلب هذا ! "
قال وهو يجذبُ سترتة بيكهيون الى صدرة ,
" تعلمون , نحن لا نعصي أوامر ساداتنا كما يفعل بعض الحمقى منكم."
قال قبل ان يغلق باب الغرفةِ على ثلاثتنا
" الى اللقاء , آملاً في أن احصُل على فرصةٍ لسحقكم مرةً أخرى."
