Refuge - CH10

4.4K 275 828
                                    

ماهذا ؟ مالذي يجري ؟

إنني أترنّح, إنني أكادُ أقع و اتعثّر كثيراً لكنني لم أفعل بعد..كانت أوجاعُ عظامي هيّنةً بالنسبةِ لي..مقارنةً بهجومِ بيكهيون علي..

إنهُ بالكادُ يسمحُ لي أن اتنفّس, إنهُ يحاولُ أن يمنعني من أن اتنفّس, أنا احتضنهُ أيضاً..لم أكُن أقبّلهُ كما يفعلُ هو معي وكأنها آخرُ قبلاتٍ عميقةٍ يقدمها لمحبوبهِ الوحيد..

الرحمة , فليوقف أحدهُم هذا الفتى..إنه يبعثُ بسربِ فراشاتٍ أسفلَ معدتي..إنه يرسل البرودةَ لأطرافي..

خطواتٌ أخرى تشانيول, لا استطيعُ النظرُ لكم يبعُد باب الغرفةِ عن كلينا, فهو قريبٌ بشدّة..وما إن يبتعدُ لثوانٍ ضوئيةٍ حتى يعودُ ويسلب أنفاسِي مني , شيءٌ من العُنفِ كان ينعكسُ من خلالِ تقبيله لي, أشعُر أنه سينتهي المطافُ بي لأن املكَ شفاهً متورّمةً جداً..حيثُ أنني أشعُر بطعمِ الدمِ داخل فمي..

لم أفهم لمَ كان عنيفاً هكذا .. وكأنهُ يعاتبني على شيءٍ لا اعلمُ ماهو ؟

ولكن تباً لك بيكهيون, إنه شعورٌ جميلٌ جداً..

دفعتُ البابَ الذي لم يقفل بعد بكتفي وهاهو حينَ أصبحنا نقِف في السيبِ يفلتني و يلتقطُ أنفاسهُ بشهيقٍ طويلٍ و واضح,

وكما أسلف سابقاً , آمل ان تكون غواصاً بارعاً تشانيول!

لقد كان هو افضل , غاصَ بإحترافيّةٍ تفوقني, أرى تورداً طفيفاً فوق وجنتيه , أما انا...فأجزمُ أنني تحوّلتُ للونِ الأحمر..

لقد كان حازماً بالرغمِ من انه انهى للتوّ قبلاتٍ عميقةً بشكلٍ مجنون..وأنا قد اصابني الدوار..

أطلق النار وهو لا يزال متشباً بي, غرستُ وجهي على رقبتِه كردّ فعلٍ طبيعيٍ لصوتِ الرصاصِ القويّ عودةً لأن ذراع بيكهيون حول أذني..

ترى هل أصابه من هذه المسافة ؟ ليس وكأن لورد قد ابتعدَ كثيراً..

تزدادُ عدد الرصاصاتِ وبيكهيون يلهثُ غاضباً , هذا يعني بأنهُ لم يُصِبه..

بحركةٍ سريعةٍ رفعتُ كل جسدِه وهو قد تزاحمت تعابيرُ وجهه لا يفهم مالذي أقصدُ فعله , حملتهُ على كتفي..

سوف يعرقلني نظراً لساقهِ وذراعهِ المكسوران..وصوّبت بمسدسي نحو أولئك الساموراي الذين اجتمعوا ليحموا رئيسهم والذي احتمى بظهورهم..

سيوفهم ودروعهم تجعل من رصاصي شيئاً لا يذكر تباً..ولكنني استمر بإطلاق النار

" انزلني تشانيول !! "

لم أكن لأصغي اليه في هذا الموقف ابداً, انفاسهُ تهربُ بسبب ضغطِ معدتِه على كتفي حينَ كنتُ انخفضُ و اعودُ واقفاً في محاولةٍ لأجد ثغرةً تقضي عليهم..

( بيكهيون )

" اللعنة تشانيول انزلني حالاً ! "

ولكنهُ لا يأبهُ لصراخي, انا لستُ واثقاً من أنهم قد لا يصيبونني حتى..

Refuge / ملجأ ..Where stories live. Discover now