Refuge-CH14

3.7K 239 1K
                                    

صمتٌ شنيع, أكل حنجرتي و تمكّن منها.. الإشاراتُ لا تصِل لعقلي , لا استطيع التلقي..أي شيْ بعد تصريح أوليفر..

بل إنني علاوةً على تجمّد عقلي و انفجارِ نبضةٍ واحدةٍ داخل قلبي..مسرّبةً شعوراً ساخناً في صدري..ونقيضهُ برودةٌ لأطرافي..

لم أقدر على الإلتفات و النظر الى المدى الذي وصلت لهُ رداتُ فعله المصعوقة..

تباً..ما بالُ الأوكسجينِ يرفُض أن يصل؟

فُقد الإتصال, بل إنه قُطع عمداً..لم يُد بأمكاني ان اجد حلاً..أنا حتى لم أفهم لما اقحمني بهذه الطريقة؟..

إنه ينظُر الي وسط الغبارِ الذي لا يزالُ متناثراً , ينظُر بسعادةٍ غارمة..كأنما كان متشرداً بين الغرباءِ لوقتٍ طويل لكنهُ الآن يعثُر على شخصٍ يعرفهُ جيداً..ولن يُفرّط فيه.

لقد فرّط فيني, بسرعةِ البرق..لقد دمّر كل ما ممرتُ به..

لقد رمى بيَ من أعلى الجبل الذي تشلخت أذرعي و أقدامي بينما أحاول ان اتسلّقه..ذلك الجبلُ الذي نزعتُ فوقهُ كرامتي, مشاعري , وحتى سُمعتي..

وحينَ توّجتُ قمته بنزعي لرداءِ إنسانيتي, جاء شخصٌ ليدفعني بقوّةٍ و أقع..

يدي ترتعش..و شفاهي ايضاً .. مالذي سأرتبه؟ مالذي سأقوله؟ مالذي يفكّر بهِ تشانيول الآن؟..

( تشانيول )

" ابن الطبيب بيون.."

شعرتُ بجذبٍ غريب..شيءٌ ما يعيدُ جسدي الى الوراء, تلك العبارة التي تفوّه بها الهدف..أهي مغناطيس؟...يعيدني لمكاني..

عقدتُ حاجباي, قبل أن احرّك بصري ببطءٍ ليقع على ظهر بيكهيون المتصنّم جالساً في محلّه..

ابن الطبيب بيون؟

عادت الذكريات تتآكل داخلي, الفتى الذي سبب لي ندبةً على وجهي..

هو بيكهيون نفسه؟..

أغمضتُ عينيّ بشدةٍ أنفي ما سمعته, لا دليل يملكه..

لمَ...لمَ كان على بيكهيون ان يكون هو ذلك الفتى من بين مليارِ شخصٍ على هذه الأرض؟

لأن المسألة لم تكُن سوى كذبة..

نفيتُ برأسي مستجيباً مع خطاب عقلي وقلبي لي في آنٍ واحد , لا .. لن يكون هو..

إيلين تنظُر الي, جونق إن يفعل ايضاً.. الجميعُ استفاق من اكتشافهِ لتلك العبارة والتي لن اصفها بالحقيقة,

الجميع ينتظر مني أن اتصرّف..

وكيف يمكن أن اتصرّف؟ الأمر فاق قدرتي و انتهى..

إنني في دوامةٍ تسحبني كما تشاء..

هذا هو الجنونُ بعينه, مالذي يعرفهُ هذا الغريب عن بيكهيون؟..

Refuge / ملجأ ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن