PART - 17 -

101 5 0
                                    


36 -  فوبوس في المعركة .

استطاع كوازيمودو ان يلقي بالمهاجمين الاوّليين الذين دخلو الكنيسة ، خارجا .

والواقع ان الجنود الملكيين اخذو يشتركون في المعركة ، وهكذا وجد اللصوص انفسهم  مضطرين لخوض دفاع يائس عن انفسهم .

واخيرا استسلم اللصوص ، بعد معركة ضارية اظهر فيها فوبوس القائد شجاعة فائقة .

اما كلوبان ترويفو ،  فقد قتل بعد ان اظهر ضروبا لا تصدق في الدفاع عن جماعة اللصوص .


37 -  الحذاء الصغير .

كانت الاسميرالدا نائمة في الوقت الذي هاجم فيه اللصوص الكنيسة .
لكن الضجة المتعاظمة ، وثغاء العنزة ، ايقظاها . ولما تبينت ما حولها ، خيل اليها ، وهي المتاثرة باساطير الغجر ، انها قد رات الكائنات الملعونة الليلية ،
فخافت وجرت نحو غرفتها مختبئة تحت غطاء .

وفي غمرة صلواتها ، وقلقها الرهيب ، سمعت وقع خطوات بالقرب منها . فالتفتت فاذا امامها رجلان ، فصرخت لما دخل احدهما غرفتها  :( من انت )؟

-:( بطرس جرنجوار ) .

فطمانها هذا الاسم . ورفعت عينيها ، فعرفت الشاعر . وكان الى جانبه شخص اسود ملفع من الراس حتى القدمين .
قال الغجرية بصوت خافت :( من معك هناك ) ؟
فاجابها جرنجوار  :( اطمئني ! انه احد اصدقائي ) .
واخذ جرنجوار يداعب العنزة ، لكن الرجل الاسود اقترب منه وهز كتفيه بعنف شديد . فنهض جرنجوار يقول  :( هذا صحيح ، لقد نسيت اننا على عجل من الامر  ..  ان حياتك في خطر يا طفلتي العزيزة الجميلة .. وكذلك حياة العنزة .. انهم يريدون ان ينتزعوك من حمى الكنيسة ، فاتينا نحن لننقذك ، فاتبعينا ) .
فصرخت الغجرية :( هل هذا صحيح ) ؟
فقال جرنجوار :( نعم ، صحيح جدا . تعالي سريعا )!
-:( اني راغبة حقا في النجاة ، لكن لم لا يتكلم صديقك ) ؟
-:( انه مريض وقد تربى في بيئة قاسية، مما جعله ذا مزاج ميال إلى الصمت ) .

لقد وجب ان تكتفي الفتاة بهذا التفسير . ثم انطلقو  جميعا ، مع العنزة ، فهبطو سلم الابراج ، ثم اجتازو الكنيسة ، وخرجوا الي باحة الدير  من الباب الاحمر.

ووصلو إلى الضفة ، حيث قادهم  الرجل الاسود ، إلى قارب صغير ، فقطع حبل ارسائه ، وابتعد القارب بمن فيه عن الضفة ، دون أن ينطق الرجل ذو اللباس الأسود بكلمة واحدة .

وفي هذه الأثناء كانت الضجة تتعالى حول كنيسة نوتردام . 
وقد كانت تسمع صيحات واضحة جلية من الجيران
:( إلى الموت ايتها الغجرية الساحرة ) .

ووصل القارب اخيرا إلى الضفة الأخرى ، التي كانت خالية من الناس . وهنا قال جرنجوار انه سيكتفي بحماية العنزة  تاركا امر الفتاة للرجل المجهول .

احدب نوتردام ||HUNCHBACK of NOTREDAMEWhere stories live. Discover now